توضيح للرأي العام
يشرف التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة أن تنور الرأي العام بالمعطيات التالية:
– لقد لجأت التنسيقية الى الاضراب و الذي تعتبره أبغض الحلال، بعدما طرقت كل الأبواب و استنفذت جميع الخطوات التي يمكن بها أن تسترجع حقوقها المهضومة دون الخوض في أي اضراب و عدم مس حق المتعلم المقدس في التحصيل الدراسي، و اقتنعت بعدم نجاعة هذه الاجراءات الودية الراقية، فقامت بعد ذلك بإضرابات جزئية انذارية
و راسلت بعدها مختلف الجهات المعنية من مؤسسة رئاسة الحكومة و وزارة التربية الوطنية، ولدينا ما يكفي من الوثائق التي تثبت ذلك، و كانت دائما هذه الاتصالات تجد باب الحوار الجدي و المعقول موصد.
– اليوم، و بعد أن فاق اضرابنا الحضاري و المسؤول الشهر، نحمل الحكومة كامل تبعات هذا الاضراب، و خاصة حق التلميذ الدستوري في التعلم و التحصيل الدراسي، و ندعوها الى أن تتحلى بروح المسؤولية العالية التي فقدتها منذ زمان، و تفتح حوارا جادا و صادقا يتم بموجبه التسوية الفعلية لحملة الشهادة الجامعية المقصيين من الترقية المباشرة فوجي 2012 و 2013، و نحن كأساتذة و أستاذات التنسيقية مستعدون للعودة الى مقرات عملنا ابتداء من يوم غد، و ذلك فور التوصل الى اتفاق مسؤول على أساسه يتم رفع الظلم و (الحكرة) على هاتين الفئتين من نساء
و رجال التعليم.
– نحن كتنسيقية، لم نأت للرباط للاحتجاج من أجل الاحتجاج، نحن أساتذة و أستاذات طالهم ظلم و حيف جراء اقصائهم من حق الترقي المباشر الذي استفاد منه جميع أفواج نساء و رجال التعليم قبل سنة 2011، و الآن الافواج الجديدة ابتداء من 2014 تستفيد منه دون قيود أو شروط، في حين تم اقصاؤنا نحن فوجي 2012 و 2013 بدون أي سبب يذكر، رغم كوننا حاملين نفس الشهادة الجامعية و قضينا نفس مدة التكوين.
– نعلن للرأي العام الوطني و الدولي، أننا بعد أكثر من شهر من الاحتجاج السلمي و الحضاري في شوارع العاصمة الرباط، تعرضنا خلالها لجميع أنواع العنف و التنكيل من طرف القوات العمومية، من تعنيف همجي و اعتقالات بالجملة و تحرش غير مسبوق بالأستاذات الشريفات، و رغم اهدار ملايين الحصص الدراسية اليومية لأكثر من نصف مليون تلميذ مغربي، لم نلمس أي تجاوب من لدن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، و دائما يكون ردها هو سياسة الآذان الصماء و لغة العصا البائدين، و نحن نؤكد دائما على أننا على أتم الاستعداد للعودة الى بوادينا و قرانا لتعليم أبناءنا فور فتح باب الحوار المعقول من طرف حكومة بنكيران و رفع الظلم على المحتجين.
– إن التنسيقية الوطنية قوية بمناضليها و مناضلاتها و سلميتها و حضاريتها، و هي مستمرة في أشكالها النضالية التصعيدية و لا زالت على عهدها راعية، و كما قطعت الوعد على نفسها، لن تبرح شوارع العاصمة إلا و استرجعت كرامتها المغتصبة، و نالت حق الترقي المباشر دون قيود أو شروط و بأثر رجعي إداري و مالي، على غرار الافواج السابقة و اللاحقة.
وعاشت تنسيقية الأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة ، مناضلة و مكافحة .
المنسق الاعلامي
22دجنبر 2013