هل بدأت المعركة بين الإسلاميين في تركيا؟ |
اردوغان يؤكد أن التحقيق مع المقربين منه بتهم الفساد مجرد ‘عملية قذرة’ ضده، والمراقبون يربطونه بالخلاف مع فتح الله غولن. |
عن ميدل ايست أونلاين دجنبر 2013 |
أنقرة – قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان الأربعاء ان تحقيقات الفساد التي اعتقل خلالها العشرات جزء من “عملية قذرة” ضد حكومته وربطها باحتجاجات مناهضة للحكومة في الصيف الماضي.
وقال في مؤتمر صحفي “في الوقت الذي نكافح فيه لجعل تركيا ضمن الدول العشر الأولى في العالم … ينخرط البعض في جهود لوقف نمونا السريع. هناك الموجودن في الخارج… وهناك امتدادات لهم داخل بلدنا”.
وقال إن ضباط الشرطة الذين اقيلوا من مواقعهم في اسطنبول الأربعاء بعد يوم من اعتقال 52 شخصا بينهم ابناء ثلاثة وزراء “أقيلوا لاساءتهم استغلال سلطاتهم”، مشيرا إلى إنه قد تتم إقالة المزيد في مدن أخرى.
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى اقصاء خمسة من قادة الشرطة التركية بعد يوم من احتجاز أبناء ثلاثة وزراء وعدد من رجال الاعمال المقربين من اردوغان في إطار تحقيق في مزاعم فساد.
وقالت وكالة دوغان التركية ان رؤساء خمس ادارات في شرطة اسطنبول من بينها ادارات الجرائم المالية والجريمة المنظمة والتهريب أقيلوا من مناصبهم.
واوقفت الشرطة الثلاثاء في اسطنبول وانقرة 49 شخصا بينهم ابناء وزراء ورجال اعمال معروفين يشتبه بتورطهم في عمليات فساد كغسيل الاموال والتزوير في عمليات استدراج عروض عامة لبناء مساكن اجتماعية من قبل الوكالة الحكومية لتنمية الاسكان.
واعلن بولند ارينج المتحدث باسم الحكومة التركية ان الاخيرة “ستحترم” الاجراء القضائي الذي اطلق ضد مقربين من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بتهمة الفساد واعتبره “حملة تشهير مخطط لها”.
وقال ارينج الذي هو ايضا نائب الرئيس “نحترم دائما قرار القضاء ولن نتدخل في اي حال من الاحوال” مؤكدا ان 51 شخصا لا يزالون مسجونين على ذمة التحقيق في اطار هذه القضية.
واكد الوزير ان ابناء ثلاثة وزراء بين هؤلاء الاشخاص لكنه استبعد استقالة فورية لابائهم الذين يتولون حقائب الداخلية والبيئة والاقتصاد.
واضاف “اننا نؤمن ببراءة الوزراء. لكن يمكن لرئيس الوزراء ان يطلب منهم الاستقالة او يمكنهم القيام بذلك بملء ارادتهم” معربا عن الامل في يلقي القضاء الضوء على هذه القضية.
ووصف ارينج ما يحصل بانه “حملة تشهير مخطط لها” في اطار “حرب نفسية” ضد حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم منذ 2002 دون اتهام اي طرف.
ويربط عدد من المراقبين الاتراك هذا التحقيق بالخلاف الدائر منذ اسابيع بين اردوغان والحركة النافذة التي يتزعمها الداعية الاسلامي فتح الله غولن.
ومعروف ان القضاء والشرطة في تركيا تسيطر عليهما الى حد كبير جماعة الامام فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999.
ويسود التوتر منذ بعض الوقت بين الجانبين منذ قرار حزب العدالة والتنمية في تشرين الثاني/نوفمبر اغلاق العديد من مؤسسات الدعم المدرسي، المصدر المهم لايرادات جماعة غولن والتي اصبحت مؤسسة موازية حقيقية في تركيا.
===========