…مذا يريدون ؟ …وماذا بعد ذلك ؟

 

…سنعمد في هذا المقال الى طرح بعض التساؤلات والاشكالات ذات صلة بموضوع دعم الفقراء ؟ وصندوق المقاصة ؟ لنقول

…اية سياسة رسمية يريد الحاكمون لوطننا وشعبنا ؟

…فالشعارات شيئ وما يفكر فيه اصحابها شيئ ثان والواقع ومــــاله امر مغاير لذلك …فاي مجتمع يريدون بناءه وعلى اية مقومات واية استراتيجية اقتصادية

اجتماعية سيقيمونه ؟…هل يريدون تكريس الطبقية الظالمة بالمزيد من اغناء الاغنياء وتعميق فقر محدودي الدخل من موظفين وعمال واجراء وتجار وفلاحين

صغار ؟….هل يريدون مجتمعا عاملا منتجا فاعلا كريما ؟…ام يريدون ماسسة وتكريس منظومة التسول والفقر المذقع والاستجداء والدونية ؟…

ولكم ان تستخرجوا اسئلة بحمولات متعددة من واقع معيش لايدركه من يفكر  بمرجعيات  صندوق النقد الدولي و بورجوازية متزمتة ومتشددة …

ان حماية ثراء الاثرياء امر لااشكال فيه ..لكن اذلال الفقراء وعامة الطبقات الشعبية ظلم كبير لايجب القبول به تحت اي مبرر او ادعاءكان  بما في ذلك ايهام

الناس بصواب توزيع مبالغ مالية على الاسر الاكثر فقرا بهذه الطريقة المرتجلة ؟؟؟؟

…فاذا كانت الدولة تريد ان تفهمنـــا بان تصحيح وتقويم صندوق المقاصة بمعادلة افقار فئات لاسكات فئات اكثر فقرا مع تضرر الفئتين معا من النتائج المباشرة

لـــرفع الدعم عن العديد من المواد…مما يجعلنا امام الذي يعطي بيد ليسحب اضعافه باليد الاخرى …انهم  بهذه الطريقة  لايفكرون الا بمحاداة ظلهم ولايتعدوه

الى مابعده… والذي لن ينتج الا ظهور جحافل اكثر من الفقراء والمعوزين والمهمشين ..فالشعب يضاعف اعداده بوثيرة يعرفها الجميع ويضبطها الخبراء

..فابناء الاسر الفقيرة التي تقول الدولة انهم مستهدفون سيتزوجون غدا وسيبنون اسرا جديدة ابتداء من هذه السنة وما بعدها ..فهل ذلك الدعم المتحدث عنه

ستقسمه الاسرة على الاسر المتفرعة عنها كما تقسم التركة ؟ ام  ماذا ؟

…ان الاشكال هو .ما الذي ستقوم به الدولة/ الحكومة غدا عندما سيفقد الالاف عملهم و يعجز الالاف عن تدبير امور عيشهم وعندما تتخرج اسر فقراء

جديد من الاسر التي تم احصاؤها ؟ وما العمل  عندما تطالب الاسر   التي لم يتعرفوا عليها باحصائهم ..ومن اين ستتدبر الدولة المبالغ اللازمة لكل تلك

الجحافل ؟ هل بالاقتطاعات وتقليص الاجور والزيادة في الاسعار ..؟او المزيد من الضرائب غير المباشرة ..او المزيد من رفع الدعم ؟…ونريد ان نطرح هنا ما يتم

تغافله وتجاوزة بطريقة غريبة وساذجة والذي له علاقة بذوي الدخل الضعيف من عمال الضيعات والعرضيين والمياومين واصحاب الاشغال المهمشة والهامشية

والحرف الضعيفة المردودية وخاصة بالمدن الكبرى والمتوسطة وحتى كل مواقع المغرب والتي لايتعدى دخل اصحابها حتى ربع الحد الادنى للاجور المعمول به

رسميا ..؟؟؟..وما موقع سكان البوادي الذين ينتظرون الامطار ليكسبوا ذخلا محدودا لايفي بالحاجيات الدنيا …؟؟؟؟

….اعتقد ان على الدولة ان تدرك الانعكاسات السلبية الخطيرة لما تفكر فيه في غياب اية استراتيجية اقتصادية ومالية لتدبير ما  تدعي انها ستنفذه…لانها

بذلك تهيئ لازمة اخطر على المدى القريب جدا قد يستحيل معها تدارك الامر  لتصحيح الخطا او جبر الاضرار التي ستطال الغالبية العظمى من الشعب ؟

…ان ديننا لم يامرنا بتكريس الفقر والابقاء على التسول …بل انه امر بادماج الفقراء في منظومة العيش الكريم بعمل وانتاج يكسبهم مالا حلالا دون استجداء او

مد اليد لاي كان ؟؟..اما الذين لاقدرة لهم على العمل لعجز وفقر مذقع فمسؤوليتهم على الدولة لكن بسياسة واضحة تضمن التكافل الفعلي المباح شرعا …

ثم وهذا عين العقل  لابد من حماية القدرة الشرائية لمحدودي الدخل ..مع ضرورة   العمل من اجل تحسين اوضاعهم وظروف عيشهم …ورفع التسلط

الراسمالي واملاءات الصناديق الدولية ومستشاري الراسمالية المتوحشة الذين لهم لهم الا انقاد انفسهم ومنظومتهم الاقتصادية …

فايننا من كل هذا في فكر وسياسة الدولة/الحكومة …؟؟؟؟؟؟؟

” تارودانت 26/1/2013            بقلم مصطفى المتوكل

‫شاهد أيضًا‬

عمر بن جلون: القضية الفلسطينية ومواقف أُطُرنا * ترجمة : سعيد بوخليط

فقط مع الحالة الفلسطينية،شَغَلَ الالتباس الإيديولوجي أهمية أولية،وترتَّبت عن ذلك نتائج في …