إغلاق منابر ‘الإخوان’ الثقافية داخل الجامعات السعودية |
السلطات السعودية تغلق عدد من الأندية الطلابية داخل الجامعات وكذلك استدعاء بعض القائمين عليها، بعد نشاط كبير مارسوه لدعم التنظيم العالمي للإخوان. |
عن صحيفة العرب عبدالله آل هيضه [نُشر في 28/10/2013، العدد: 9362 |
الرياض – كشفت مصادر لصحيفة “العرب” أن الأجهزة المختصة في السعودية شرعت في تطبيق خطة تطهير التعليم الجامعي من الإخوان، بدأتها في جامعة الملك سعود بعد تقارير رصدت استغلال غالب مناشطها الثقافية لتوجيه طلبة الجامعة فكرا نحو تنظيمهم العالمي في مصر. إضافة إلى خطة مشابهة تجري في جامعة أم القرى بمكة.
وأضافت المصادر في معلومات غزيرة أمدت بها الصحيفة أن الرصد داخل الجامعات السعودية من شأنه تحويل عدد من أساتذة الجامعات الذين يثبت دعمهم الفكري لتنظيم الإخوان إلى مناصب إدارية، وهو أمر يجري العمل عليه في جامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود، حيث تعد الأخيرة المعقل الأكبر لتصدير المنتمين للتنظيم والمتعاطفين معه.
وكشفت المصادر في حديثها كذلك، أنه جرى إغلاق عدد من الأندية الطلابية داخل الجامعات وكذلك استدعاء بعض القائمين عليها، بعد نشاط كبير مارسوه لدعم التنظيم العالمي للإخوان خاصة في أعقاب سقوط حكم الإخوان بمصر وتهاويه بدول أخرى.
وساهمت الأجهزة الأمنية، كذلك في إيقاف تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات الثقافية التي كانت تنوي بعض الجامعات إقامتها لرموز تتبع المنهج السلفي الجهادي المتشدد، وكذلك بعض من رموز إخوان السعودية.
وأضافت المصادر أن عددا من مديري الجامعات بالسعودية ساهموا في تقديم كشف عن بعض أعضاء هيئة التدريس ليس فقط من جانب الأعضاء الرجال، بل حتى من الجانب النسائي بناء على تقييم طلابي ساهم في ذلك.
وألمحت المصادر أنه تم رصد عدد من منتسبات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وهي إحدى أحدث الجامعات السعودية المتخصصة بتعليم البنات، في مشاركاتهن اللاصفية داخل الجامعة وخارجها، خاصة من يعملن تحت غطاء ديني بكليات الجامعة الأدبية منها على وجه الخصوص.
وكشفت المعلومات عن رصد الأجهزة المعنية بالعمل داخل الجامعات السعودية، غياب أسماء طلبة سعوديين يتواجدون حاليا في سوريا لـ”الجهاد” ولا يعلم مصيرهم، وبينت المصادر أن جامعة الإمام محمد بن سعود والجامعة الإسلامية وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، سجلت غياب النسبة الأكبر من الطلبة نحو سوريا.
وعن إيقاف أسماء حركية تتبع لوزارة التعليم العالي وتمارس عملها داخل أروقة الجامعات الحكومية، وتستغل الشبكات الاجتماعية لبث أفكار تنظيم المقطم الإخوانية، قال المصدر: “تم رفع أسماء عديدة تنتهج الأسلوب التحريضي ضد أجهزة وشخصيات داخل الدولة إلى مقام الملك عبدالله”.
وعن الخطوات المستقبلية الهادفة إلى فك ارتباط الجماعات الدينية بالأندية الطلابية بالجامعات الحكومية، قالت المصادر إن اعتماد مسؤولي الأندية الطلابية من إدارة الجامعة هو إجراء سيتم العمل به، بعد أخذ موافقة الأجهزة المرتبطة بالعمل الأمني.