المغرب يترقب إطلاق حكومة بنكيران الثانية |
. |
عن صحيفة العرب[نُشر في 09/10/2013] |
الرباط – قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران إن الإعلان عن التعديل الحكومي سيتم قبل افتتاح أشغال البرلمان المغربي يوم الجمعة.
وقال بنكيران، خلال مشاركته في ندوة فكرية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، إن التعديل الحكومي سيتم قبل افتتاح البرلمان المغربي الذي يصادف يوم الجمعة.
وأضاف أن التشكيلة الحكومية سيتم الإعلان عنها إما الأربعاء أو الخميس وان الوزراء الجدد سيتم استقبالهم من قبل العاهل المغربي محمد السادس.
ويقول مراقبون إن تشكيل الحكومة الثانية، التي تأخر الإعلان عنها طويلا، لن يكون فرصة تمكن رئيسها عبد الإله بنكيران من النجاح، إذا لم يعد النظر في استراتيجيته السياسية والاقتصادية المتقادمة.
وكان حزب بنكيران قد انتهى من مشاورات تشكيل الحكومة الثانية، بعد أن وافق حزب التجمع الوطني للأحرار المشاركة في الحكومة الجديدة، حيث سيمنح هذا الحزب –حسب ما رشح من اخبار في الأسبوعين الماضيين – ثماني حقائب وزارية.
وتقول أطراف سياسية وشعبية في المغرب إنها لا تنتظر شيئا كثيرا من الحكومة المنتظرة ما دامت قد تشكلت بنفس القياسات والحسابات التي أدت إلى فشل الحكومة الأولى وتركت المغرب في فراغ سياسي مقلق.
ويعيش المغرب منذ أكثر من أربعة أشهر ركودا سياسيا وذلك منذ أن قرر الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط نيته الانسحاب من الحكومة أواسط شهر مايو- أيار وهو ما حدث بعد ما يقارب الشهرين من السجالات والهجمات المتبادلة بين قادة حزب العدالة والاستقلال.
واستقال حزب الاستقلال الذي كان يتولى ست حقائب وزارية بينها وزارة المالية، بسبب استيائه من خطط الحكومة لبدء تحرير أسعار بعض السلع الأساسية متهما حكومة بنكيران بالارتهان لأوامر صندوق النقد الدولي دون الانتباه إلى أنها ستضر بفقراء المغرب.
وتعرضت حكومة بنكيران لانتقادات شديدة من جميع المتدخلين في الشأن السياسي المغربي ومن قطاعات واسعة من الشعب. وترتبط هذه الانتقادات أساسا بغياب تفعيل وعود الإصلاح الاجتماعية المستعجلة التي تحدثت عنها الحكومة، ومسارعتها إلى أيسر الحلول في ذلك بالاستجابة إلى ضغوطات صندوق النقد الدولي بتحرير الأسعار بشكل عشوائي يهدد بتعميق أزمة ضعفاء الحال في المملكة.