مشاهد من احتجاج الـUSFP على “ابتزاز الـPJD”
نجح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كسب رهان الاحتجاج ضد الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مستفيدا من الأخطاء التي ارتكبها حليفه الجديد حزب الاستقلال، وذلك باختياره للقاعة المغطّاة من المركب الرياضي محمد الخامس عوض الاحتجاج وسط الشارع العام.
“الاستقلال” و”نقابات الشغالين” تساند لشكر
سجلت التظاهرة الاحتجاجية التي دعا لها “حزب الوردة”، زوال اليوم، ضد “الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي”، مشاركة العديد من الإطارات النقابية التي نسقت مع الاتحاد مؤخراً، وهي الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل ونقابة التعليم العالي بالإضافة إلى الحليف الاستراتيجي حزب الاستقلال الذي كان ممثلا بثلاثة من أعضاء لجنته التنفيذية هم عادل بن حمزة وعبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي.
الشامي يكسر غياب تيار الزايدي
طغت الخلافات الداخلية على الشكل الاحتجاجي الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث لوحظ غياب لتيار “الديمقراطية والانفتاح”، لمنسقه أحمد الزايدي، لم يكسره غير الاستثناء الذي بصم عليه رضى الشامي بحضوره، وهذا رغم أن التيار لم يتخذ أي قرار بالمقاطعة، في الوقت الذي حضرت العديد من الوجوه الاتحادية، وعلى رأسها الكاتب الأول الأسبق محمد اليازغي بالإضافة إلى خالد عليوة.
تنظيم محكم وتعابير لـ”الألترا”
الشكل الاحتجاجي الذي حضره الآلاف من المشاركين القادمين من مختلف جهات المملكة بصم ضمنه الاتحاديون المحتجون ضدّ حكومة عبد الإله بنكيران على تنظيم محكم، حيث ساعدهم في الفضاء المغلق الذي تم اختياره للموعد، كما اشتغلت اللجنة التنظيمية على مستوى قياديي الجهات لضبط الحضور، في الوقت الذي اختار الآلاف التعبير بـ “الأمواج البشرية” وفقا للكيفية التي يتم اللجوء إليها ضمن اللقاءات الرياضية من لدن مجموعات الـ “أولترا”.
الملكية البرلمانية والإفراج عن أنوزلا
دخل العشرات من أعضاء الشبيبة الاتحادية في الشكل الاحتجاجي، خلال إلقاء الكاتب الأول لكلمته ودون مقاطعته، رافعين لافتات تطالب بملكية برلمانية، وأخرى تدعو للإفراج عن الصحفي المعتقل علي أنوزلا، كما استعادت الشبيبة الاتحادية، عبر فبرايريّيها، شعارات الحراك المغربي وأبرزها: “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”.
ضد “الخوانجية” وبنكيران
التظاهرة الاحتجاجية التي كانت ضد التفقير والابتزاز السياسي رفع خلالها المشاركون شعارات ضد الحكومة من قبيل: “حكومة الخوانجية..الوعود الخاوية”، وأخرى تستنكر الزيادات الأخيرة في المحروقات وتطالب بنكيران بالرحيل من قبيل “الأسعار رفعتوها.. والجماهير قهرتوها” و”ديكاج”، في الوقت الذي استعاد فيه المشاركون شعارات زمن صراع الاتحاديين مع الإسلاميين من قبيل “مجرمون مجرمون، قتلة بنجلون” و”بلادنا تقدمية، بلادنا ماشي رجعية”.