كفة الانتخابات في اقليم كردستان العراق تدحرج حزب طالباني

حزب بارزاني يفوز باكبر عدد من الاصوات و’غوران’ تتفوق على الاتحاد الوطني الكردستاني.

عن ميدل ايست أونلاين

السبت 28 شتنبر 2013

اربيل (العراق) – فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق باكبر عدد من الاصوات في انتخابات الاقليم البرلمانية بعد فرز 95 بالمئة من مجموع الاصوات، فيما حلت حركة التغيير “غوران” خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس جلال طالباني.

واعلنت المفوضية العليا للانتخابات في مؤتمر صحافي في اربيل مساء السبت انه بعد فرز 95 بالمئة من اوراق الاقتراع نال الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني اكثر من 719 الف صوت، بينما نالت حركة “غوران” اكثر من 446 الف صوت.

وحاز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من جهته على اصوات اكثر من 323 الف صوت، في ظل استمرار غياب زعيمه جلال طالباني الذي يتلقى العلاج منذ نهاية العام الماضي في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها.

وهذه المرة الاولى التي يجد فيها حزب طالباني (80 عاما) نفسه في المركز الثالث في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، خلف حركة “غوران” التي كان ينتمي بعض اعضائها في السابق الى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

ونال حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني اصوات اكثر من 178 الف ناخب وحل في المركز الرابع في انتخابات المحافظات الثلاث، السليمانية واربيل ودهوك، بينما نال حزب الجماعة الاسلامية الكردستانية في العراق اصوات اكثر من 113 الف ناخب.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات المحلية نحو 73 بالمئة، حيث اقترع فيها اكثر من مليون و976 الف ناخب من بين نحو 2.8 مليون شخص يحق لهم الاقتراع، جرى حتى مساء السبت فرز اصوات نحو مليون و875 ناخب من بينهم، بحسب المفوضية.

وقبيل الانتخابات التي جرت في 21 ايلول/سبتمبر، بدا واضحا ان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي لطالما تقاسم السلطة مع حزب بارزاني، يواجه في ظل استمرار غياب زعيمه تحديا كبيرا في الانتخابات، خصوصا في معقله السليمانية.

وقد ركز الحزب حملته الانتخابية على شخص طالباني حيث انتشرت صوره في السليمانية مرفقة بعبارات تدعو الناخبين للاقتراع لصالح الحزب من اجل “مام جلال”.

وكان مراقبون قالوا عشية الانتخابات ان النتيجة ستكون بمثابة “صدمة” لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تاسس في منتصف السبعينات، وقد تهدد موقعه السياسي في الاقليم.

ونظمت هذه الانتخابات في ظل تساؤلات حول مستقبل الاكراد الموزعين تاريخيا على مجموعة دول متجاورة يبدي بعضها استعداده لمناقشة مطالبهم، بينما تعصف ببعضها الاخر صراعات دامية، معبدة الطريق امام الاكراد لتحقيق مزيد من المكاسب.

والى جانب برلمانه الخاص، يملك اقليم كردستان العراق قواته الامنية الخاصة ويعتمد تاشيرة دخول مغايرة لتلك التي تعتمدها بغداد، بالاضافة الى مجموعة اخرى من المسؤوليات الرسمية التي تتولاها حكومة الاقليم.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…