|
عن الموقع الالكتروني” ملتقى ابن خلدون للعلوم والفلسفة والادب”
السبت 28 شتنبر 2013
بين الحين والآخر يعيش عالمنا العربي حالة مخاض فكري يصعب التنبؤ بنتائجها. مخاض ناتج عن ديمومة الجدل الدائر بين مختلف الطروحات القائمة على المستوى الديني، السياسي، الاجتماعي والأخلاقي. حتى وقت قريب كان يختزل هذا الجدل بين اقطاب الفكر التقليدي والفكر التجديدي، بمختلف توجهاتهم.
ما كان يميزه هو أنه كان يتم داخل نطاق المجتمع العربي وثقافته العامة، ما يعني أن كافة الأطراف التي كانت تشارك في خضمه كانت بعيده عن تأثير العوامل الخارجية، وتشارك فيه انطلاقاً من انتمائها لهذه الأمة وثقافتها، بالتالي كان من السهل استيعاب معظم ما يفضي إليه من نتائج. لقد كان يثري العقل، رغم انه كانت تشوبه في كثير من الأحيان اسقاطات دينية وسياسية تصل إلى حد التكفير او التعذيب أو الترحيل.
حالياً انحسر هذا الجدل بين من يُعرفون بأتباع المنهج الديني وأتباع المنهج العلماني. بحكم حدة التباين في ما بينهم، خاصة في الأمور المدنية والدنيوية، فان المخاض أضحى أكثر تعقيداً ونتائجه أقل إدراكاً، بعد أن تدخلت أطراف وأفكار خارجية ذات تأثير مباشر وقوي على مجريات الأمور. بين هذا وذاك المنهج أضحت افكار الآخرين، وبالتحديد اصحاب التوجه الوسطي، مُغيبة، وإن وجدت فليس لها تأثير فعلي على الساحة، نتيجة ارتفاع وتيرة النقاش بين كلا الطرفين وهيمنة منطق العنف بمختلف أشكاله على منطق الحوار.
صعوبة إدارة فحوى الجدل واستدراك نتائجه النهائية جعلت منه كابوسا يخيم على الفكر وعلى السلوك العام، خاصة لما له من تداعيات سلبية على الفرد والجماعة معا. وبعد أن كان مجرد جدل محلي قائم على الرأي والرأي الآخر تحول لمادة تصادم شبه دائم بين الدينيين والعلمانيين من داخل وخارج هذا الإطار. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هنالك سبب لمثل هذا التصادم، وهل من الممكن التوصل لحد معين من التفاهم يُجنبنا ذلك التصادم؟ ورغم الرغبة والأمل في ذلك، الا ان الاجابة على مثل هذا السؤال ليست بالامر الهين، خاصة أن هنالك عوامل تجعلها تتأرجح بين النفي، التأكيد، التنوع، الرفض والتشكيك. في عالم مليء بالتناقضات مثل عالمنا العربي، احياناً ابداء الرأي أو أخذ موقف ملزم لا يزيد سوى من حدة التجاذب، ويساهم في تعصب طرف ضد الطرف الآخر، بل من الممكن أن يُستخدم ما يقال كسلاح يقذف بوجه هذا ضد ذاك. لذا التزام الحيادية في القضايا الشائكة أفضل الأمور وأقلها تكلفة. ومجتمعاتنا العربية ليست بحاجة لمن يصب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة، بل بحاجة لمن يحاول أن يجعلها برداً وسلاماً على الجميع، من خلال خلق تصور توافقي بعيد عن دعم طرح جانب على حساب طرح الجانب الآخر.
انطلاقاً من هذا الموقف، من الأجدى التركيز على الأسباب التي تفتح الأفاق لحد معين من التفاهم، مع العلم بمعرفة الأسباب الآخرى المضادة، لكن يفضل عدم الخوض فيها قدر المستطاع تجنباً لمزيد من التعقيدات. ونفعل ذلك عن قصد، لأننا ممن يعتقدون أن من الأفضل تكريس الوقت في البحث وتحفيز الحلول التي تساهم إيجاباً وليس سلباً. مثل هذا الاحتمال وما يحمل فى طياته لم يتم التطرق له بتاتاً خلال المناظرة التاريخية التي نظمت بدار الحكمة بالقاهرة عام 1985 بين الشيخين، الغزالي والقرضاوي، ممثلين عن التيار الديني، والمفكر فؤاد زكريا، ممثلاً عن التيار العلماني.
كلا الطرفين ذهبا لهذه المناظره ليثبتا أن آراءهما هي الصحيحة. النتيجة أن المناظرة فشلت قبل بدايتها. منذ ذلك الحين أضحي التعصب لكل منهج السمة الطاغية، وقد ظهر ذلك جلياً من عناوين بارزة مثل: ‘الإسلام في مواجهة العلمانية’، ‘العلمانية هي الحل’، ‘العلمانية تحت المجهر’، ‘إمام العلمانيين وشيخ العقلانيين’، ‘الإسلام يزرع الجهل’، ‘الإسلام بين جهل ابنائه وعلمائه’، العلمانية بدعة وضلال’، وغير ذلك من مقولات ومقالات لا تؤدي سوى إلى توسيع رقعة الاختلاف داخل المجتمع والثقافة الواحدة. رغم ذلك، كثيرون هم من حاولوا إبراز والمساهمة فى إمكانية التفاهم بين كلا التيارين، بهدف تجنيب تداعيات التصادم، خاصة في مجتمعات شديدة الحساسية وسهلة الانزلاق مثل مجتمعاتنا. لسوء الحظ مواقف هؤلاء لم تلق صدى بسبب محاولة كل طرف احتكار الحقيقة وفرضها على الغير.
المشكلة أن الغالبية العظمى من الناس لا تعي أبعاد وعمق هذا الجدل، الذي هو نوعاً ما مقصود ومفروض، كما لا تستوعب ضرر هيمنته على الحياة العامة والخاصة، لأنها لو وعت ذلك لاختلف الامر ولكان لدورها تأثير. مما لا شك فيه ان المتضرر الاساسي من كل ما يحدث على هذا المستوي هو المواطن البسيط العادي. إن كان هنالك من يتمنى خيراً لهذا المواطن فما عليه سوى البحث عن حل توافقي يساهم في خفض نبرة النقاش والاستفادة منه كعامل توعية ورقي بدلاً من جعله عامل تنافر وتأخر، كما يحدث حالياً.
آخر ما يمكن أن يدعيه شخص ما هو امتلاك حل مثالي لكافة قضايا الجدل المطروحة، خاصة المتعلقة بأمور الدين والسياسية. لكن ما يراد التركيز عليه هو مطالبة كلا الطرفين العمل على وضع الأسس الضرورية لإجراء المصالحة الفكرية في ما بينهما. مثل هذا الفعل هو بداية الطريق نحو التوافق والسلم الاجتماعي. ويمكن الانطلاق في ذلك من كون الإسلام دينا يتقبل كافة القيم والمفاهيم، بما فيها المنبثقة عن العلمانية، طالما هي بعيدة عن التشكيك بالذات الالهية وبالتعاليم الدينية. ومن كون أن كثيرا من أتباع العلمانية، التي تبلورت ونضجت ضمن أطر الثقافة المحلية، غيورون على أوطانهم ويقدرون هذا الدين حق قدرة لما له من قوة تأثير، مثل هذه الأمور يمكن أن تكون نقطة البداية. من يعارض امكانية جذب العلمانية وتأطيرها إسلامياً هو من يريد بقصد أو بدون قصد إبقاء هذا الدين مغلقا، متصلبا ومحتكرا، والدين الإسلامي بعمقه العقائدي والعملي أكبر من أن يختزل ويوصف بذلك، بحكم كونه ديناً ديناميكياً وحيوياً. من جهة أخرى، الكثير ممن هم على دراية بأن العلمانية المتبلورة داخل أطر الثقافة العربية تحمل بطياتها عوامل يجب أن تستغل لكي تساهم في فهم التعاليم الدينية، مساهمة فعالة، بالتحديد في الجوانب غير المتعلقة بالعقائد والشرائع الثابتة. القضية هنا قضية تأصيل وتكييف متبادل، خاصة من جانب العلمانية لكي تتماشى وتصب في صالح المبادئ الدينية الراسخة بمجتمعاتنا، ولتبدو غير متناقضة بتاتاً معها. مثل هذا الأمر ممكن وليس بالمستحيل، خاصة إن تضافرت النوايا والإرادة، وسيكون لهذا مردود إيجابي على الصالح العام والخاص.
بإمكان الفقهاء، العلماء والمفكرين استكشاف واستشراف كل واحدة من الإمكانيات المتاحة للتفاهم والتقارب، بدلاً من حرص كل منهم على التربص بالآخر بهدف دحض وتضليل وتكفير أو تجهيل طروحاته. بمعنى، يحفز البحث عن نقاط تؤدي إلى المقاربة والمصالحة بين الافكار، بدل التصادم في ما بينها أو بسببها. مثل هذا العمل مهمة تكاتفية. الإسلام بحر من العلم والمعرفة، بالتالي يمكن ان يستوعب بين اكنافه كافة التوجهات الفكرية التي تدور ضمن حدوده، بل وحتى خارجها، ونفس الأمر يحدث مع العلمانية، كمنهج قائم على تفعيل العقل لأقصي حدوده، يمكن أن تستوعب وتتأقلم مع التوجهات الفكرية ذات البعد الديني، بدون أن تفقد بريقها الوجودي. ان أمكن التعامل حسب هذا المنطق، فليس من المستغرب أن يأتي زمن يتحدث فيه المتابع عن وجود تيار إسلامي – علماني أو علماني- إسلامي، بدون أن يحمل ذلك في طياته تناقضا او تنافرا او تكفيرا او تخوي وتجهيلا أو تصادما. كل الاحتمالات واردة طالما أنها تدور في إطار المعقول والمقبول دينياً ومنطقياً.
ما كان يميزه هو أنه كان يتم داخل نطاق المجتمع العربي وثقافته العامة، ما يعني أن كافة الأطراف التي كانت تشارك في خضمه كانت بعيده عن تأثير العوامل الخارجية، وتشارك فيه انطلاقاً من انتمائها لهذه الأمة وثقافتها، بالتالي كان من السهل استيعاب معظم ما يفضي إليه من نتائج. لقد كان يثري العقل، رغم انه كانت تشوبه في كثير من الأحيان اسقاطات دينية وسياسية تصل إلى حد التكفير او التعذيب أو الترحيل.
حالياً انحسر هذا الجدل بين من يُعرفون بأتباع المنهج الديني وأتباع المنهج العلماني. بحكم حدة التباين في ما بينهم، خاصة في الأمور المدنية والدنيوية، فان المخاض أضحى أكثر تعقيداً ونتائجه أقل إدراكاً، بعد أن تدخلت أطراف وأفكار خارجية ذات تأثير مباشر وقوي على مجريات الأمور. بين هذا وذاك المنهج أضحت افكار الآخرين، وبالتحديد اصحاب التوجه الوسطي، مُغيبة، وإن وجدت فليس لها تأثير فعلي على الساحة، نتيجة ارتفاع وتيرة النقاش بين كلا الطرفين وهيمنة منطق العنف بمختلف أشكاله على منطق الحوار.
صعوبة إدارة فحوى الجدل واستدراك نتائجه النهائية جعلت منه كابوسا يخيم على الفكر وعلى السلوك العام، خاصة لما له من تداعيات سلبية على الفرد والجماعة معا. وبعد أن كان مجرد جدل محلي قائم على الرأي والرأي الآخر تحول لمادة تصادم شبه دائم بين الدينيين والعلمانيين من داخل وخارج هذا الإطار. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هنالك سبب لمثل هذا التصادم، وهل من الممكن التوصل لحد معين من التفاهم يُجنبنا ذلك التصادم؟ ورغم الرغبة والأمل في ذلك، الا ان الاجابة على مثل هذا السؤال ليست بالامر الهين، خاصة أن هنالك عوامل تجعلها تتأرجح بين النفي، التأكيد، التنوع، الرفض والتشكيك. في عالم مليء بالتناقضات مثل عالمنا العربي، احياناً ابداء الرأي أو أخذ موقف ملزم لا يزيد سوى من حدة التجاذب، ويساهم في تعصب طرف ضد الطرف الآخر، بل من الممكن أن يُستخدم ما يقال كسلاح يقذف بوجه هذا ضد ذاك. لذا التزام الحيادية في القضايا الشائكة أفضل الأمور وأقلها تكلفة. ومجتمعاتنا العربية ليست بحاجة لمن يصب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة، بل بحاجة لمن يحاول أن يجعلها برداً وسلاماً على الجميع، من خلال خلق تصور توافقي بعيد عن دعم طرح جانب على حساب طرح الجانب الآخر.
انطلاقاً من هذا الموقف، من الأجدى التركيز على الأسباب التي تفتح الأفاق لحد معين من التفاهم، مع العلم بمعرفة الأسباب الآخرى المضادة، لكن يفضل عدم الخوض فيها قدر المستطاع تجنباً لمزيد من التعقيدات. ونفعل ذلك عن قصد، لأننا ممن يعتقدون أن من الأفضل تكريس الوقت في البحث وتحفيز الحلول التي تساهم إيجاباً وليس سلباً. مثل هذا الاحتمال وما يحمل فى طياته لم يتم التطرق له بتاتاً خلال المناظرة التاريخية التي نظمت بدار الحكمة بالقاهرة عام 1985 بين الشيخين، الغزالي والقرضاوي، ممثلين عن التيار الديني، والمفكر فؤاد زكريا، ممثلاً عن التيار العلماني.
كلا الطرفين ذهبا لهذه المناظره ليثبتا أن آراءهما هي الصحيحة. النتيجة أن المناظرة فشلت قبل بدايتها. منذ ذلك الحين أضحي التعصب لكل منهج السمة الطاغية، وقد ظهر ذلك جلياً من عناوين بارزة مثل: ‘الإسلام في مواجهة العلمانية’، ‘العلمانية هي الحل’، ‘العلمانية تحت المجهر’، ‘إمام العلمانيين وشيخ العقلانيين’، ‘الإسلام يزرع الجهل’، ‘الإسلام بين جهل ابنائه وعلمائه’، العلمانية بدعة وضلال’، وغير ذلك من مقولات ومقالات لا تؤدي سوى إلى توسيع رقعة الاختلاف داخل المجتمع والثقافة الواحدة. رغم ذلك، كثيرون هم من حاولوا إبراز والمساهمة فى إمكانية التفاهم بين كلا التيارين، بهدف تجنيب تداعيات التصادم، خاصة في مجتمعات شديدة الحساسية وسهلة الانزلاق مثل مجتمعاتنا. لسوء الحظ مواقف هؤلاء لم تلق صدى بسبب محاولة كل طرف احتكار الحقيقة وفرضها على الغير.
المشكلة أن الغالبية العظمى من الناس لا تعي أبعاد وعمق هذا الجدل، الذي هو نوعاً ما مقصود ومفروض، كما لا تستوعب ضرر هيمنته على الحياة العامة والخاصة، لأنها لو وعت ذلك لاختلف الامر ولكان لدورها تأثير. مما لا شك فيه ان المتضرر الاساسي من كل ما يحدث على هذا المستوي هو المواطن البسيط العادي. إن كان هنالك من يتمنى خيراً لهذا المواطن فما عليه سوى البحث عن حل توافقي يساهم في خفض نبرة النقاش والاستفادة منه كعامل توعية ورقي بدلاً من جعله عامل تنافر وتأخر، كما يحدث حالياً.
آخر ما يمكن أن يدعيه شخص ما هو امتلاك حل مثالي لكافة قضايا الجدل المطروحة، خاصة المتعلقة بأمور الدين والسياسية. لكن ما يراد التركيز عليه هو مطالبة كلا الطرفين العمل على وضع الأسس الضرورية لإجراء المصالحة الفكرية في ما بينهما. مثل هذا الفعل هو بداية الطريق نحو التوافق والسلم الاجتماعي. ويمكن الانطلاق في ذلك من كون الإسلام دينا يتقبل كافة القيم والمفاهيم، بما فيها المنبثقة عن العلمانية، طالما هي بعيدة عن التشكيك بالذات الالهية وبالتعاليم الدينية. ومن كون أن كثيرا من أتباع العلمانية، التي تبلورت ونضجت ضمن أطر الثقافة المحلية، غيورون على أوطانهم ويقدرون هذا الدين حق قدرة لما له من قوة تأثير، مثل هذه الأمور يمكن أن تكون نقطة البداية. من يعارض امكانية جذب العلمانية وتأطيرها إسلامياً هو من يريد بقصد أو بدون قصد إبقاء هذا الدين مغلقا، متصلبا ومحتكرا، والدين الإسلامي بعمقه العقائدي والعملي أكبر من أن يختزل ويوصف بذلك، بحكم كونه ديناً ديناميكياً وحيوياً. من جهة أخرى، الكثير ممن هم على دراية بأن العلمانية المتبلورة داخل أطر الثقافة العربية تحمل بطياتها عوامل يجب أن تستغل لكي تساهم في فهم التعاليم الدينية، مساهمة فعالة، بالتحديد في الجوانب غير المتعلقة بالعقائد والشرائع الثابتة. القضية هنا قضية تأصيل وتكييف متبادل، خاصة من جانب العلمانية لكي تتماشى وتصب في صالح المبادئ الدينية الراسخة بمجتمعاتنا، ولتبدو غير متناقضة بتاتاً معها. مثل هذا الأمر ممكن وليس بالمستحيل، خاصة إن تضافرت النوايا والإرادة، وسيكون لهذا مردود إيجابي على الصالح العام والخاص.
بإمكان الفقهاء، العلماء والمفكرين استكشاف واستشراف كل واحدة من الإمكانيات المتاحة للتفاهم والتقارب، بدلاً من حرص كل منهم على التربص بالآخر بهدف دحض وتضليل وتكفير أو تجهيل طروحاته. بمعنى، يحفز البحث عن نقاط تؤدي إلى المقاربة والمصالحة بين الافكار، بدل التصادم في ما بينها أو بسببها. مثل هذا العمل مهمة تكاتفية. الإسلام بحر من العلم والمعرفة، بالتالي يمكن ان يستوعب بين اكنافه كافة التوجهات الفكرية التي تدور ضمن حدوده، بل وحتى خارجها، ونفس الأمر يحدث مع العلمانية، كمنهج قائم على تفعيل العقل لأقصي حدوده، يمكن أن تستوعب وتتأقلم مع التوجهات الفكرية ذات البعد الديني، بدون أن تفقد بريقها الوجودي. ان أمكن التعامل حسب هذا المنطق، فليس من المستغرب أن يأتي زمن يتحدث فيه المتابع عن وجود تيار إسلامي – علماني أو علماني- إسلامي، بدون أن يحمل ذلك في طياته تناقضا او تنافرا او تكفيرا او تخوي وتجهيلا أو تصادما. كل الاحتمالات واردة طالما أنها تدور في إطار المعقول والمقبول دينياً ومنطقياً.
‘ كاتب فلسطيني – إسبانيا