روحاني يطلق مبادرة عالمية للتخلص من النووي
كيري وظريف حضرا اجتماع وزراء خارجية 5+1 في نيويورك
نيويورك: مينا العريبي
عن صحيفة الشرق الاوسط
الجمعة 27 شتنبر 2013
طالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل أمس بالانضمام إلى معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، معتبرا عدم انضمامها إلى المعاهدة أمرا يجب معالجته فورا. وأضاف روحاني في خطاب حماسي أمام الجمعية العامة ضمن الاجتماع رفيع المستوى لنزع السلاح النووي أن على العالم أن يبذل جهودا للتخلص من الأسلحة النووية، معتبرا أن «الضمان الوحيد للعالم هو التخلص الكلي منهم».
وجاءت تصريحات روحاني قبل ساعات من عقد مفاوضات على مستوى وزاري بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، باستضافة الاتحاد الأوروبي. والتقى روحاني صباح أمس ممثلة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس الاتحاد الأوروبي هارمان فان رومبي، ليؤكد التزام بلاده العمل على التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، مع التشديد على ضرورة رفع العقوبات عن بلاده.
وأمام الجمعية العامة، تحدث روحاني، بصفته الأمين العام لمنظمة عدم الانحياز، حول ضرورة أن يعمل العالم من أجل منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. وقال روحاني: «أكثر من 4 عقود من الجهود لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.. سرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تخضع لمعاهدة الانتشار، وعليها الانضمام من دون تأخر». وأضاف أن «جميع البرامج النووية في منطقة الشرق الأوسط خاضعة للمعاهدة». واعتبر أنه فقط عندما يحدث ذلك، يمكن نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة.
وركز روحاني على موقف دول عدم الانحياز أن «المطالب بـنزع السلاح النووي ضرورية لتجنب نتائج غير مروجة». وحمل روحاني الدول المالكة للسلاح النووي مسؤولية العمل على التخلص من هذا السلاح. وقال: «العالم انتظر كثيرا للتخلص من الأسلحة النووية، يجب ألا يجري تأخير التخلص منها.. والدول التي تملك أسلحة نووية عليها المسؤولية الأكبر لنزع السلاح النووي». وأضاف: «أدعوهم للالتزام بهذه المسؤولية القانونية والأخلاقية.. كما يجب أن يجري تطبيق المعاهدات الدولية من دون انحياز»، موضحا أن «على دول النووية أن تمتنع عن التهديد لدول غير نووية في جميع الأحوال».
وشدد روحاني على أن «نزع السلاح النووي أولوية بالنسبة لنا.. لدينا خارطة طريق لنزع السلاح النووي وأتوقع أنها ستحصل على دعمكم». وأضاف: «يجب ألا تملك أي دولة أسلحة نووية، وبينما لا توجد أي أياد صحيحة لهذه الأسلحة الخاطئة، (دول عدم الانحياز) مصرة على جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية». وأنهى خطابه قائلا: «على الأمم المتحدة أن تصبح أمما متحدة على السلام».
وتحدث روحاني قبل ساعات من انعقاد اجتماع الدول الكبرى الست مع إيران حول ملفها النووي. وكان من المرتقب أن يحضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اللقاء مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت نيويورك بمقر الأمم المتحدة. وباستثناء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيلي، كان ظريف قد التقى جميع وزراء الخارجية الحاضرين مسبقا في اجتماع أمس الذي ضم وزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وأشتون التي ترأست الاجتماع. وأفادت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط» بأن الهدف الأولي من الاجتماع يرتكز بشكل كبير على بدء عملية التفاوض والتعارف على ظريف الذي عين قبل بضعة أسابيع فقط لقيادة الفريق التفاوضي الإيراني. كما سيجري بحث آليات بدء عملية تفاوض بوتيرة أسرع من الماضي وتماشيا مع رغبة جميع الأطراف في العمل على تحريك الملف باتجاه إيجابي خلال الأسابيع المقبلة.
واجتمع كيري مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، صباح أمس، على مائدة إفطار قبل ساعات من اجتماع الدول الست. ومن خلال الترجمة الفورية، بحث كيري مع يي الملف النووي الإيراني، كما طلب من يي تقييما حول القيادة الإيرانية، إذ إنه قد التقى ظريف منذ انتخاب روحاني. وقال مسؤول رفيع المستوى عقب الاجتماع: «الوزيران نسقا قبل اجتماع الدول الست، على إيران أن ترد بإيجابية على المقترحات المطروحة»، موضحا أنهما «تحدثا عن عناصر في مساري العقوبات والدبلوماسية» في التعامل مع إيران. وتابع: «تؤمن الصين والولايات المتحدة بأن على إيران التعامل مع مقترحات الدول الست»، التي طرحت في ألمآتى في فبراير (شباط) الماضي.
وفيما يخص سوريا، قال المسؤول الأميركي إن كيري ووانغ «اتفقا بقوة على ضرورة التوصل إلى قرار ملزم من مجلس الأمن، وبحثا قيمة اتحاد الدول دائمة العضوية، ويعتقدان أنه من الضروري أن يتحرك المجلس بسرعة». وأضاف أنه تم بحث مسودة مشروع القرار حول سوريا، ولكن أوضح: «هذه الجلسة لم تكن جلسة تفاوض، بل جلسة استراتيجية».
وحرص كيري على الاستماع من وانغ رأي الصين في روحاني وإدارته، إذ قال المسؤول إن الوزيرين «تبادلا الآراء حول القيادة الجديدة، خاصة أن الرئيس الصيني ووزير الخارجية التقيا القيادة الإيرانية».
وكان من اللافت اجتماع روحاني مع أشتون وفان رومبي أمس، بعد أن اجتمع بداية الأسبوع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ورغم لقاءاته الثنائية الموسعة التي شملت رؤساء دول وحكومات عدة منها تركيا وتونس وباكستان، رفض روحاني الاجتماع بالرئيس الأميركي باراك أوباما في لقاء «عابر» طرحه الأميركيون بداية الأسبوع.
وجاءت تصريحات روحاني قبل ساعات من عقد مفاوضات على مستوى وزاري بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، باستضافة الاتحاد الأوروبي. والتقى روحاني صباح أمس ممثلة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس الاتحاد الأوروبي هارمان فان رومبي، ليؤكد التزام بلاده العمل على التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، مع التشديد على ضرورة رفع العقوبات عن بلاده.
وأمام الجمعية العامة، تحدث روحاني، بصفته الأمين العام لمنظمة عدم الانحياز، حول ضرورة أن يعمل العالم من أجل منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. وقال روحاني: «أكثر من 4 عقود من الجهود لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.. سرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تخضع لمعاهدة الانتشار، وعليها الانضمام من دون تأخر». وأضاف أن «جميع البرامج النووية في منطقة الشرق الأوسط خاضعة للمعاهدة». واعتبر أنه فقط عندما يحدث ذلك، يمكن نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة.
وركز روحاني على موقف دول عدم الانحياز أن «المطالب بـنزع السلاح النووي ضرورية لتجنب نتائج غير مروجة». وحمل روحاني الدول المالكة للسلاح النووي مسؤولية العمل على التخلص من هذا السلاح. وقال: «العالم انتظر كثيرا للتخلص من الأسلحة النووية، يجب ألا يجري تأخير التخلص منها.. والدول التي تملك أسلحة نووية عليها المسؤولية الأكبر لنزع السلاح النووي». وأضاف: «أدعوهم للالتزام بهذه المسؤولية القانونية والأخلاقية.. كما يجب أن يجري تطبيق المعاهدات الدولية من دون انحياز»، موضحا أن «على دول النووية أن تمتنع عن التهديد لدول غير نووية في جميع الأحوال».
وشدد روحاني على أن «نزع السلاح النووي أولوية بالنسبة لنا.. لدينا خارطة طريق لنزع السلاح النووي وأتوقع أنها ستحصل على دعمكم». وأضاف: «يجب ألا تملك أي دولة أسلحة نووية، وبينما لا توجد أي أياد صحيحة لهذه الأسلحة الخاطئة، (دول عدم الانحياز) مصرة على جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية». وأنهى خطابه قائلا: «على الأمم المتحدة أن تصبح أمما متحدة على السلام».
وتحدث روحاني قبل ساعات من انعقاد اجتماع الدول الكبرى الست مع إيران حول ملفها النووي. وكان من المرتقب أن يحضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اللقاء مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت نيويورك بمقر الأمم المتحدة. وباستثناء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيلي، كان ظريف قد التقى جميع وزراء الخارجية الحاضرين مسبقا في اجتماع أمس الذي ضم وزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وأشتون التي ترأست الاجتماع. وأفادت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط» بأن الهدف الأولي من الاجتماع يرتكز بشكل كبير على بدء عملية التفاوض والتعارف على ظريف الذي عين قبل بضعة أسابيع فقط لقيادة الفريق التفاوضي الإيراني. كما سيجري بحث آليات بدء عملية تفاوض بوتيرة أسرع من الماضي وتماشيا مع رغبة جميع الأطراف في العمل على تحريك الملف باتجاه إيجابي خلال الأسابيع المقبلة.
واجتمع كيري مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، صباح أمس، على مائدة إفطار قبل ساعات من اجتماع الدول الست. ومن خلال الترجمة الفورية، بحث كيري مع يي الملف النووي الإيراني، كما طلب من يي تقييما حول القيادة الإيرانية، إذ إنه قد التقى ظريف منذ انتخاب روحاني. وقال مسؤول رفيع المستوى عقب الاجتماع: «الوزيران نسقا قبل اجتماع الدول الست، على إيران أن ترد بإيجابية على المقترحات المطروحة»، موضحا أنهما «تحدثا عن عناصر في مساري العقوبات والدبلوماسية» في التعامل مع إيران. وتابع: «تؤمن الصين والولايات المتحدة بأن على إيران التعامل مع مقترحات الدول الست»، التي طرحت في ألمآتى في فبراير (شباط) الماضي.
وفيما يخص سوريا، قال المسؤول الأميركي إن كيري ووانغ «اتفقا بقوة على ضرورة التوصل إلى قرار ملزم من مجلس الأمن، وبحثا قيمة اتحاد الدول دائمة العضوية، ويعتقدان أنه من الضروري أن يتحرك المجلس بسرعة». وأضاف أنه تم بحث مسودة مشروع القرار حول سوريا، ولكن أوضح: «هذه الجلسة لم تكن جلسة تفاوض، بل جلسة استراتيجية».
وحرص كيري على الاستماع من وانغ رأي الصين في روحاني وإدارته، إذ قال المسؤول إن الوزيرين «تبادلا الآراء حول القيادة الجديدة، خاصة أن الرئيس الصيني ووزير الخارجية التقيا القيادة الإيرانية».
وكان من اللافت اجتماع روحاني مع أشتون وفان رومبي أمس، بعد أن اجتمع بداية الأسبوع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ورغم لقاءاته الثنائية الموسعة التي شملت رؤساء دول وحكومات عدة منها تركيا وتونس وباكستان، رفض روحاني الاجتماع بالرئيس الأميركي باراك أوباما في لقاء «عابر» طرحه الأميركيون بداية الأسبوع.