منحة من أبوظبي لدعم مشاريع الطاقة الشمسية في المغرب

المنحة ستصرف في مشاريع اجتماعية وتنموية بالمغرب تعتمد على الطاقات المتجددة لفائدة سكان المناطق النائية والوعرة.

العرب  [نُشر في 26/09/2013، العدد: 9332،

25

الرباط – منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، المملكة المغربية هبة مالية بمبلغ 100 مليون دولار، موجهة إلى مشاريع تنموية تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وذكر بيان للقصر الملكي المغربي أن الملك محمد السادس، عبّر خلال مباحثات هاتفية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للالتفاتة الأخوية.

وستصرف المنحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مشاريع اجتماعية وتنموية تعتمد على الطاقات المتجددة، وذلك لفائدة سكان المناطق النائية والوعرة.

وسبق وأن قام العاهل المغربي بجولة في السعودية والإمارات وقطر والكويت، أثمرت رفع مستوى التعاون المغربي ـ الخليجي إلى الشراكة الإستراتيجية عبر تخصيص منحة خليجية قيمتها 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم الإصلاحات الإنمائية والاقتصادية التي أطلقها الملك محمد السادس.

وتبع ذلك إقامة ملتقى في مدينة طنجة حول الشراكة الإستراتيجية ومناخ الأعمال في المغرب والخليج وورش عمل في قطاعات الطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والنقل واللوجستيك ولقاء بين سيدات الأعمال في المغرب والخليج. بالإضافة إلى معرض للشركات المغربية والخليجية. وفي يوليو حث العاهل المغربي حكومته على الحصول على تمويل من صناديق الثروات السيادية لدول الخليج، في خطوة اعتبرت توجيها ملكيا لإتاحة المزيد من الفرص لمستثمري الخليج بعد أن كانت شركات أوروبية ومحلية تستأثر بها.

ويعتمد الاقتصاد المغربي الذي يبلغ حجمه 90 مليار دولار بشدة على منطقة اليورو، التي أثرت مشاكلها على إيراداته من السياحة وتحويلات العاملين في الخارج وعلى الاستثمار الأجنبي هذا العام. ويتوقع أن يحقق الاقتصاد المغربي خلال 2013 نسبة نمو تقدر بـ4.8 بالمئة، حسبما أفادت توقعات المندوبية السامية للتخطيط (حكومية).

وقال أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط إن المندوبية تتوقع “تحسن نسبة النمو سنة 2013 لتصل إلى 4,8 في المئة بدلا من 2,7 في المئة خلال 2012”.

ومن المتوقع أن تمتد صفوف من ألواح الطاقة الشمسية عبر الصحراء خارج مدينة ورزازات الجنوبية في إطار خطط البلاد لسد العجز في امدادات الطاقة بكهرباء مولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وإذا نجحت خطط استغلال الطاقة المتجددة فإنها ستعطي الاقتصاد دفعة قوية. فتطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية معا قد يؤدي في نهاية الأمر إلى خفض واردات المغرب السنوية من الوقود الأحفوري بما يعادل 2.5 مليون طن من النفط وفقا لبيانات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي. وأظهرت بيانات وزارة الطاقة أن الواردات قفزت عشرة بالمئة في 2012 إلى ما يعادل 19.7 مليون طن.

ويأمل المغرب في نهاية الأمر أن يتمكن من تصدير جزء من طاقته المتجددة لأوروبا عن طريق كابلات بحرية والنجاح في ذلك قد يمهد الطريق أمام الجزائر وتونس بانتهاج خطط مماثلة.

ويتوقع المغرب بحلول 2020 أن تكون نسبة 40 بالمئة أو أكثر من قدرة توليد الكهرباء من موارد الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.وفي عام 2009 أعلنت الحكومة عن خطة بتكلفة تسعة مليارات دولار لتطوير الطاقة الشمسية، تشمل خمسة مواقع في البلاد يمكنها انتاج ألفي ميجاوات من الكهرباء في الاجمالي.

*****

عن موقع صحيفة العرب

الخميس 26 شتنبر 2013

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…