زيدان يعلن فشل دولة ليبيا ويطلب مساعدة الغرب في إنقاذها

رئيس الوزراء الليبي يناشد المجتمع الدولي دعم بلاده لإنهاء فوضى تمنعها من بسط نفوذها وتكبدها خسارة نفطية بـ130 مليون دولار يوميا.

ميدل ايست أونلاين

17شتنبر 2013

لندن – ناشد رئيس الوزراء الليبي المجتمع الدولي الثلاثاء أن يساعد ليبيا على استعادة الأمن مع سعيها لإنهاء الفوضى السياسية واستئناف تصدير النفط الذي توقف بسبب احتجاجات تضيع على البلاد إيرادات قدرها 130 مليون دولار يوميا.

والتقى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بنظيره البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان قبل عامين من القوة الدافعة لعملية عسكرية غربية ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي.

وتوقف العمل في أغلب حقول النفط والمرافئ الليبية بسبب إضرابات واحتجاجات من مجموعات مسلحة ونشطاء سياسيين منذ نهاية يوليو/تموز ولا يمتلك الجيش الليبي الناشئ او الشرطة الإمكانات اللازمة للتعامل مع المحتجين المسلحين.

وقال زيدان في مؤتمر في لندن بشأن الاستثمار في ليبيا “إذا لم يساعد المجتمع الدولي ليبيا في جمع الأسلحة والذخائر، وإذا لم نحصل على مساعدة لتكوين الجيش والشرطة فسيستغرق الأمر زمنا طويلا جدا.”

وتابع قائلا “لن يتحسن الوضع إذا لم نحصل على مساعدة حقيقية وعملية.” وأكد زيدان أنه مازال يريد حل الأزمة عن طريق الحوار وليس القوة.

وحالف ليبيا بعض النجاح حين أعادت تشغيل حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في جنوب غرب البلاد الإثنين لكن أغلب إنتاج النفط في شرق البلاد مازال متوقفا.

وتمكنت المؤسسة الوطنية للنفط على أثر ذلك من رفع حالة القوة القاهرة التي أعلنتها في مرفأي الزاوية ومليتة في غرب البلاد.

وتوصلت لجنة إدارة الأزمات بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) إلى اتفاق مع مجموعة مسلحة للسماح باستئناف ضخ النفط من حقل الشرارة الذي من المتوقع أن يبلغ طاقته الإنتاجية القصوى يوم الجمعة.

وقال مصطفى صنع الله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إن توقف الإمدادات على مدى نحو شهرين أضاع على ليبيا وشركائها الأجانب إيرادات قدرها 7.5 مليار دولار.

لكن شركات النفط الغربية التي سعت جاهدة للعمل في ليبيا بعد سقوط القذافي تفقد ثقتها.

وقالت شركة إكسون موبيل عملاق الطاقة العالمي الثلاثاء إنها ستقلص قوتها العاملة وأنشطتها في ليبيا بسبب انعدام الاستقرار.

وعلقت رويال داتش شل عمليات الحفر وتوقفت عن التنقيب في منطقتين في ليبيا العام الماضي بسبب نتائج مخيبة للآمال وأرجأت شركات أخرى عمليات التنقيب بسبب مخاوف أمنية منذ حرب 2011.

وقالت مصادر في يوليو/تموز إن شركة ماراثون تدرس بيع حصتها في كونسرتيوم نفطي ليبي.

وقال عمر الشكماك نائب وزير النفط الليبي على هامش المؤتمر إن من المتوقع بعد استنئاف ضخ النفط في غرب البلاد أن يرتفع إنتاج الخام الليبي إلى 400-450 ألف برميل يوميا مقارنة مع طاقة إنتاجية بلغت حوالي 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب.

وقال الشكماك “قبل استئناف الإنتاج في حقل الشرارة كان الإنتاج يبلغ نحو 230 ألف برميل يوميا والآن نتوقع 400-450 ألف برميل يوميا.”

وقال صنع الله إنه يأمل بأن يصل الإنتاج إلى 700 ألف برميل يوميا بنهاية الأسبوع بعد أن يستأنف حقل الفيل -الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يوميا – ضخ النفط.

*****

عن موقع ميدل ايست اونلاين

17 شتنبر 2013

‫شاهد أيضًا‬

الأربعاء التاسع والعشرين من نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني .. “..شعبنا الفلسطيني في غزة يتعرض لمذبحة جماعية..” * د.حسن العاصي

عن صفحة فيسبوك : د. حسن العاصي يصادف يوم الأربعاء التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر،…