إخوان مصر يرسلون وسطاء لإرضاء السيسي

قيادات إخوانية تطلب من المشير طنطاوي التوسط لدى وزير الدفاع المصري لفتح قنوات حوار للوصول إلى تسوية سياسية.

 عن الموقع الالكتروني لصحيفة ” العرب “

[نُشر في 13/09/2013، العدد: 9319،

القاهرة – قالت مصادر مصرية مطّلعة إن القيادات الإخوانية الهاربة تبحث عن حل ينقذ الجماعة من الوضع السيئ الذي وضعت نفسها فيه، وإنها تبحث بكل السبل عن فتح قنوات الحوار مع القيادة الجديدة وخاصة مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.

وكشفت المصادر عن أن الجماعة الإخوانية أجرت اتصالات مع المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، لطلب وساطته في الوصول إلى تسوية ما، إلا أن “المشير” رفض طلب التنظيم دون توضيحات.

وأضافت المصادر أن التنظيم طلب وساطة طنطاوي، من خلال وسيط تربطه علاقة جيدة به، لكي يتوسط لدى قيادات المجلس العسكري وعلى رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع الحالي.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن محاولات التفاوض التي تقودها الجماعة الإسلامية ومحمد سليم العوا وبعض الشخصيات الدبلوماسية الغربية، بين الإخوان والقوات المسلحة، باءت كلها بالفشل.

وقال مراقبون إن الإخوان الذين رفضوا كل الوساطات سابقا وخاصة محاولات الفريق أول عبدالفتاح السيسي لدفعهم إلى الاستجابة لمطالب الشارع المصري عادوا اليوم طالبين الحوار من موقع ضعف.

وعزت المصادر رفض السلطات الجديدة لأي وساطة مع الإخوان إلى أن الأمر خرج من بعده السياسي إلى بعد يهم الأمن القومي خاصة مع ضلوع جهات إخوانية في ممارسة العنف قبل فض اعتصام رابعة وبعده، فضلا عن العلاقات المريبة مع المجموعات المسلحة في سيناء والشكوك حول إصدار الإخوان أوامر لها لاستهداف الجيش المصري.

وتزايدت المؤشرات على تراجع الإخوان بعد أن دفعوا البلاد إلى مواجهة صعبة.

وفي هذا السياق، قالت المصادر السابقة إن جماعة الإخوان عممت نداء إلى من تبقى من منتسبيها تطالبهم فيه بوقف خيار المواجهة والتصعيد مع السلطات المصرية، وتحثهم على التخفي وتجنب الظهور في الأماكن العامة لتجنب المزيد من الخسائر.

وكشفت المصادر أن الجماعة دعت قيادات وسطى خاصة بالمحافظات إلى إقناع المنتسبين بضرورة الحفاظ على ما تبقى من كيان التنظيم، وأن تكون المظاهرات مقتصرة على أعداد من الشباب الجامعي لتسجيل الحضور ولفت نظر وسائل الإعلان الخارجية

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…