أمين عام الأمم المتحدة ندد بـ«الفظائع» التي ترتكب
نيويورك: «الشرق الأوسط»
قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث الأزمة السورية، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توبيخا لـ«المجتمع الدولي» لفشله في معالجة الأزمة المتفاقمة في سوريا.
وقال بان كي مون أثناء نقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول «مسؤولية الحماية» إن «إخفاقنا الجماعي في منع الفظائع المرتكبة في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيكون له تأثير كبير على سمعة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها». وأعرب بان كي مون «عن الأمل في أن تؤدي المباحثات القائمة حول مراقبة مخزون السلاح الكيميائي السوري، إلى أن يقوم مجلس الأمن الدولي بدور فعال في إنهاء المأساة في سوريا».
وأبدت سوريا المتهمة بتنفيذ هجوم كيميائي في 21 أغسطس (آب) قرب دمشق، استعدادها لوضع ترسانتها من السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية. وأشار بان كي مون إلى «الجهود الدولية الهامة لإنهاء العنف» في سوريا، مشيرا إلى إحداث لجنة تحقيق للأمم المتحدة والعمليات الإنسانية التي قامت بها وكالات الأمم المتحدة «في ظروف فائقة الصعوبة».
وأثناء النقاش الذي تلا كلمة بان كي مون أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن «استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل تجاوزا لخط» (أحمر) وأن انتشار هذه الأسلحة «يمثل خطرا كبيرا على السلم والأمن الدوليين». وأضافت: «حين يجري تخطي المعايير الدولية كما حدث في 21 أغسطس فإن هذا الانتهاك لا يمكن أن يمر بلا رد إلا إذا رغبنا في أن يجري استخدام هذه الأسلحة مجددا».
ومن جانبه أشار السفير الفرنسي جيرار آرو إلى «أن هذا النقاش هو نسبيا سريالي لأنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن الوقاية فإن الحكومة السورية بصدد اغتيال شعبها»، وأضاف: «كل اجتماعاتنا التي نؤكد فيها (عدم تكرار الأمر أبدا) ستبقى بلا فاعلية تماما في الرد على واقع وحشية نظام يريد اغتيال شعبه».
وكرر اقتراح فرنسي أن «يقبل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي جميعا التخلي عن استخدام الفيتو في حالة (حصول) جرائم جماعية».
ويذكر أنه منذ عامين ونصف عام استخدمت روسيا والصين ثلاث مرات الفيتو لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن تهدف للضغط على سوريا.
عن الشرق الاوسط
12 شتنبر 2013