26,نونبر  2012 …عن الموقع الالكتروني ” اناس”
قال إدريس لشكر مرشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي “كان للقمع الذي لحق الإتحاديين في سنة 1973, و الإعتقالات التي مست عددا من القياديين في مناطق متعددة, فيما أصبح آخرون في حالة فرار, دور في إرتقائي في التنظيم الحزبي, إذ أصبحت حينها و عمري لم يتجاوز بعد العشرين سنة, مسؤولاعن لجنة التنسيق الوطنية المؤقتة للشبيبة الإتحادية, الذي كان عبارة عن مكتب وطني,” تحدث إدريس لشكر لمجلة “المشهد” في زاوية “عاشها و يرويها” للعدد 18 الذي صدر في يناير 2010 عن مساره الغني و حياته النضالية.
هذه مقتطفات مختارة من الحوار:
هل تتذكر اليوم الذي أصبحت فيه إتحاديا؟
أتذكر ذلك جيدا. أعود سنوات طوال بذاكرتي إلى الوراء، فأجد نفسي, و أنا الطفل إبن سبع سنوات, مواظبا على قراءة جريدة “التحرير”, كنت أقرأها للوالد و أصحابه, و متابعة محاكمة سنة 1963, إضافة إلى الإطلاع على النقاش السياسي القوي السائد آنذاك.
كل ذلك أثر في بشكل واضح, و جعل ذاكرتي تحتفظ بكثير من المحطات السياسية الكبرى في الماضي, إلى أن اجتزت مرحلة الكفاءة في السلك الإعدادي, فولجت السنة أولى ثانوي, وهناك كان للأستاذ عبد الحميد السويدي, دور في إلحاقي بإحدى الخلايا التلاميذية التابعة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية, و عمري لم يتجاوز بعد 16 سنة.
بدأت أنشط بشكل بارز في إحدى جمعيات الأحياء بالرباط, في الحي, الذي كنت أقطنه’ تدعى جمعية “أعن أخاك”, و كانت تهتم بدعم الفئات المعوزة إجتماعيا, و أتذكر, في هذا الصدد, الدقيق الأمريكي, الذي كان يتصرف فيه بعض رجال السلطة, ببيعه في السوق السوداء لأصحاب الأفرنة التقليدية… أبلغنا السلطات بهذا الخرق, فأوكلت لنا الإشراف كجمعية على عملية توزيع الدقيق الأمريكي على الفئات المعوزة بدوار الدوم و الحاجة, و غيرها من الأحياء الفقيرة قبل هيكلتها. كنا نقوم بدور البحث الجتماعي, من خلال تحديد معايير الإستفادة من الدقيق المدعم, بمعرفة عدد أفراد كل أسرة و معيليها. عملت الجمعية على إنقاذ عدد من أفراد الأسر الفقيرة الذين يطردون من المدرسة, فنعينهم على إستدراك دراستهم, من خلال تقديم دروس التقوية لإجتياز الشهادة الإبتدائية و البروفي و البكالوريا, من هؤلاء من أصبح إطارا في الدولة, أو أستاذا جامعيا… كما شاركنا في الأنشطة المتعلقة بالتخييم, ثم الإسعاف المادي للأسر, فأصبح للجمعية صيت واسع, و كنا نشتغل داخل إطارها كخلية تلاميذية, قبل أن أجتاز البكالوريا في يونيو من سنة 1971, و ألحق عن طريق الأستاذ السويدي, بالمكتب الإقليمي للشبيبة الإتحادية بالرباط. و مباشرة بعد ذلك, تعرفت على الإ خوان محمد الساسي و الجندالي و عبد الحق غزال… و غيرهم من شباب الرباط, الذين سيشكلون, في ما بعد, النواة الأولى للشبيبة.
كنت إلى جانب عبد الهادي خيرات, من شباب الحزب اللذين أشرفوا على هيكلة الشبيبة الإتحادية, مباشرة بعد المؤتمر الإستثنائي سنة 1975, إحك لنا عن ملابسات هذه الفترة؟
كان للقمع الذي لحق الإتحاديين في سنة 1973, و الإعتقالات التي مست عددا من القياديين في مناطق متعددة, فيما أصبح آخرون في حالة فرار, دور في إرتقائي في التنظيم الحزبي, إذ أصبحت حينها و عمري لم يتجاوز بعد العشرين سنة, مسؤولاعن لجنة التنسيق الوطنية المؤقتة للشبيبة الإتحادية, الذي كان عبارة عن مكتب وطني, ضم الإخوان مالك الجداوي و محمد الحلوي و عبد الهادي خيرات و لحسن القرني و المرحوم حسن المديوني و عبد الله لعويسي … هذه اللجنة المؤقتة للشبيبة, هي التي ستتكلف, بعد مرحلة الإنفراج السياسي النسبي الذي تلا أحداث 1973, بالتحضير للمؤتمر الأول للشبيبة الإتحادية.
فجعنا في أوج التحضير لهذا الحدث بإغتيال الشهيد عمر بن جلون. ترددنا في البداية في تنظيم المؤتمر, قبل أن تقنعنا القيادة بإجتياز هذه الخطوة رغم الفاجعة التي لحقتنا جراء فقدان عمر بن جلون, الذي كان يجسد بالنسبة لنا كجيل إتحادي, إلى جانب الأخ محمد اليازغي, حزب الإتحاد الإشتراكي ككل.
[…] مرت الشبيبة الإتحادية بمحطات حارقة لم تكن بعيدا عنها, رغم مغادتك لها. هل كان هذا جذءا من عملك التنظيمي, و هل ماتزال تتحكم الإطار الشبيبي كما كنت؟
غادرت الشبيبة الإتحادية في سن مبكرة, و كنت الشخص الوحيد, الذي لم يمدد ولايته في الشبيبة, رغم أنني ترأسة المؤتمر الثاني لهذه الأخيرة. تحملت المسؤولية في المكتب الوطني في سن 21 سنة, و غادرتها في سن 26 سنة. فإلتحقت بالعمل الحزبي مباشرة. إشتغلت في فرع اليوسفية الذي كنت مسؤوولا عنه, ثم إنتقلت بعدها إلى الكتابة الإقليمية للحزب في الرباط. لم أتحمل مسؤولية التنظيم في الإتحاد الإشتراكي ترفا, بل لأنني كنت أعتبر التنظيم جسرا لإيصال أفكار الحزب إلى الناس, فأنا لست ممن لا يبرحون الصالونات و المقاهي للحديث عن السياسة و الحزب. إنني إبن اللبنة الأولى للتنظيم في الإتحاد الإشتراكي ألا و هي الخلية, فلما كنت أنشط في القطاع الطلابي كنت في الخلية التلامذية, و لما إنضممت إلى قطاع المحامين, أصبحت في خلية المحامين, و لما كنت في الحي, فأنا أنتمي إلى الفرع…
أقصد من سؤالي السابق أنك لم تكن بعيدا عما جرى في الشبيبة من صراعات, لنأخذ صراعك مع محمد الساسي نموذجا؟
طبيعي أن لا أكون بعيدا عما جرى في الشبيبة, لأن أشخاصا من جيلي لم يبرحوا الشبيبة رغم أنهم كهول. فمحمد الساسي مثلا, رغم أنه من جيلي, إذ أنه كان يدرس الحقوق في الرباط, و بإستمراره في الشبيبة و آخرين في الشبيبة, ظلت علاقتي بهذه الأخيرة قائمة و لو أنها لم تكن تنظيمية, فلو كان هؤلاء غادروا الشبيبة لكانت صلتي بها إنقطعت.
أتذكر بهذا الصدد إحدى الطرائف في سنة 1998, نظمت الشبيبة إحدى مؤتمراتها, التي عرفت صعود محمد حفيظ إلى الكتابة العامة. ذهبت صحبة إبنتي, كانتا مؤتمرتين, في حين كان الساسي مازال مسؤولا في الشبيبة الإتحادية, و هو الذي ولجت أنا الشبيبة بصحبته سنة 1975, تزوجت و أنجبت فتاتين حصلتا على البكالوريا, بعد أن غادرت الشبيبة لسنوات, […] أجد أقراني في العمر و السياسة مازالوا داخلها.
[…] الشبيبة ليست في حاجة لأصحاب السيارات و المكاتب, بل لمن يتحرك بسهولة, يغادر المنزل مشيا على الأقدام أو بإمتطاء الحافلة, يذهب إلى الجامعة ثم إلى الخزانة فالمقر, و يعود أدراجه ليلا إلى المنزل, هؤللاء هم الشباب. أما من يزاول مهنة ما فعليه أن يلتحق بالحزب للعمل من داخله. فليتركوا الشبيبة للتلاميذ و الطلبة. هذا هو المشكل الحقيقي, الذي تعيشه الشبيبة الإتحادية, و الذي تنبغي معالجته
[…] معروف عنك أنك إرتبطت كثيرا بمحمد اليازغي, و أن له أفضال عليك؟
عرفت زعيمين في الإتحاد الإشتراكي, الأول إستشهد و هو عمر بن جلون, و الثاني هو محمد اليازغي, كانا بالنسبة إلي قائدين تاريخيين. لما توصل سي محمد بالطرد الملغوم كنت في السنة الأولى من الجامعة. عشنل تلك اللحظات العصيبة عن قرب, كنا نعتقد أن من أرسل الطرد الملغوم إلى اليازغي, سيقضي عليه و هو في المستشفى, لذا إعتبرنا داخل الشبيبة آنذاك, أن من مهامنا حماية القائد, فكنا نتناوب على حراسته, كما قمنا بمده بالدم المطلوب لإجراء عمليات متعددة في جسمه, لما طلب منا ذلك في المستشفى.
فالصورة الأولى التي حملناها له صورة القائد, خاصة أن اليازغي إعتقل مباشرة بعد ذلك و هو ما يزال مريضا. كان اليازغي يمثل بالنسبة لنا نحن الشباب, إلى جانب عمر بن جلون, نموذجا للقائد المناضل.
لذا فالأمر لا يتعلق بأفضال لليازغي علي, أو ماشابه ذلك, بل كانت تجمعنا علاقات أخوية نضالية كبيرة, في أجواء سادتها المتابعات الأمنية.و الإعتقالات و المحاكمات, فكان لهذا الجدور في تقريب الصلات في ما بيننا.
كنت تنعت بالذراع الأيمن لليازغي, و ساعدته في نيل الكتابة الأولى, بعد اليوسفي, هل هذا صحيح؟
أولا, السي محمد اليازغي لم يكن في حاجة إلى أحد لبلوغ منصب الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي, بل إنصافا للرجل, كان اليازغي يستحق الكتابة الأولى. كنا كجيل إتحادي لا ينظر في الإتحاد, بعد رحيل عمر بنجلون, إلا إلى عبد الرحيم بوعبيد و محمد اليازغي. وللإشارة, فإن عبد الرحيم بوعبيد ترك بعده نيابتين للكتابة الأولى, واحدة لعبد الرحمان اليوسفي, و أخرى لمحمد اليازغي.
لكنك ساندت اليازغي ضد اليوسفي في محطة ما؟
أمر طبيعي أن أساند اليازغي ضد اليوسفي, لأن محمد اليازغي شاطرته حياتي النضالية منذ سنوات طوال, أما عبد الرحمان اليوسفي فلم أكن أعرفه, لأنه كان في المنفى. أعرف السي محمد جيدا, سواء من حيث طريقة التفكير أو تدبير شؤون الحزب, كان الأقرب إلي في العديد من الأشياء, فكيف تريدني أن أساند اليوسفي, الذي لم تجمعني قط أي علاقة نضالية, و لم يشاركني حتى في مسيرة, كان ذلك سيكون أمرا غير طبيعي. ولكن وجب القول إنني كنت أيضا من “الناس ديال اليوسفي” لما أصبح كاتبا أولا للحزب, لأنني منضبط للشرعية, و لا يمكنني أن أتصف بغير ذلك, كما أن تعرفي عليه جعلني أكتشف فيه الرجل المناضل الكبير, و رجل الدولة كذلك.
لكنكم حملتم اليوسفي عدة أخطاء, مادفعه إلى الرحيل عن الحزب بعد تقديم إستقالته؟
لا يوجد شخص معصوم عن الخطأ إلا إذا كان لا يعمل. أما بخصوص إستقالة اليوسفي, فأود القول إن ظروفا موضوعية عديدة كانت وراء القرار, الذي لا يمكن أن يقدم عليه, في حالة من هذا النوع, إلا فاعل سياسي نزيه.
الحزب تبوء المكانة الأولى في إنتخابات 2002, كان اليوسفي يظن أنه سيستمر في الوزارة الأولى لإتمام مهمة الإنتقال الديمقراطي, إضطر إلى القبول بإستمرار الحزب داخل حكومة إدريس جطو. ورغم ذلك طالبني اليوسفي شخصيا بأن أدافع عن برنامج جطو, أثناء مناقشته تصريحه الحكومي في البرلمان, تطبيقا لقرار الحزب.
إضطررنا إلى القبول بالأمر, رغم النقاشات, التي كانت سائدة داخل الحزب, إلى أن جاءت الإنتخابات الجماعية, و لا شك أن الجميع يعرف ما وقع في الدار البيضاء, فكانت كل الأسباب قد إجتمعت كي يقدم اليوسفي إستقالته. فلماذا تتركون كل المعطيات الموضوعية, لتذهبوا إلى وجود خلافات داخلية عجلت بالإستقالة؟
[…]
في سنة 2007, قطعتم شعرة معاوية مع اليازغي بإجباره على تقديم الإستقالة من الكتابة الأولى؟
تمتد المعطيات المقدمة لهذا الحدث قبل 2007, كنت حينها رئيسا للفريق الإتحادي بمجلس النواب, و خضت حربا ضروسا من أجل تعديل قانون الأحزاب و القوانين الإنتخابية من أجل رفع نسبة العتبة, و لا شك أنكم تتذكرون الحملة التي خاضتها أطياف من اليسار و الإعلام و من كانوا محسوبين على تركة الماضي, كل هؤلاء نعتوني بالإقصائي, علما أنني دافعت عن رفع العتبة الإنتخابية للقضاء على البلقنة الحزبية, و تشتت الخريطة السياسية’ التي يغنيها أصحاب بعض الدكاكين السياسية. كل ذلك جعلني في موقف المواجهة. و لاشك أنكم تتبعتم كذلك إخفاق عدد من أطر الحزب و قيدييه و برلمانييه, من بينهم لشكر في الإنتخابات.
[…] أين محمد اليازغي من كل هذا؟
إعتبرناه المسؤول الأول و المباشر غن ضعف حجم حضورنا في الحكومة, فكما حملنا اليوسفي مسؤولية إخفاق 2003, حملنا اليازغي مسؤولية إخفاق 2007, لأن الكاتب الأول هو الذي فاوض عباس الفاسي و عليه أن يتحمل مسؤوليته.
منتقدوكم يعتبرون أنه دون إصلاح دستوري حقيقي لا يمكن للحكومة أن تمتع بصلاحيات واسعة, و أن مشاركتكم في الحكومة تحولت إلى غاية بعد أن كانت وسيلة؟
شاركنا في الحكومة و رفعنا مذكرت الإصلاحات الدستورية إلى جلالة الملك من موقعنا في الحكومة, الذي سيتيح لنا أيضا القيام بالإصلاحات السياسية المرجوة بما فيها إصلاح القضاء و قوانين الإنتخابات. كل في موقعه, هم يتكلمون و نحن نعمل. الفرق واضح إذن.
ما السبب وراء رسوبك في الإنتخابات سنة 2007 رغم أنك إبن المنطقة و نائبها منذ سنوات؟
إلتقى تشتت اليسار و مفسدو الإنتخابات ضدي كي لا أفوز في إنتخابات 2007, رغم أنني حصلت على 4000 صوت و هو رقم مشرف مكن آخرين في دوائر أخرى من الفوز بمقعد برلماني.كان الإسلامي عبد الله باها ينافسني دائما في دائرة اليوسفسة, و كنا ننجح سويا. لكن بعد دخول أصحاب المال و النفوذ, مثل البحراوي و فوزي الشعبي, على الخط, و إضعاف حظوظي من قبل أطياف اليسار, الذين ترشح عدد منهم في الدائرة نفسها, كانت النتيجة كما تعرفونها, و هي أنني لم أحصل على مقعد برلماني.
[…] عناصر من امكتب السياسي للحزب كانت تصر على القول أنك كنت المتحمس الوحيد للتقارب مع العدالة و التنمية؟
تعودت على كل هذه الإتهامات, فالجميع كان دائما يريد أكل الثوم بفمي, منذ أن كنت أنشط في الشبيبة, و في المكتب الإقليمي بالرباط, و في كلية الحقوق… و لا يهمني الأمر, لأن الذي يعمل هو من يُنتقد.
أما بخصوص الحديث عن تقاربي مع العدالة و التنمية, أطرح عليكم تساؤلا: هل إستفدت من هذا التقارب شخصيا, هل أنا من أنتخب عمدة للرباط أو أكادير بفضل هذا التقارب؟ أود أن أوضح أن ما أقوم به هو تنفيذ لقرارات الحزب. لقد تعودت شخصيا على مثل هذه الإتهامات و التجريح, لن أنسى ما كان يُقال في حق عبد الرحيم بوعبيد ثم عمر بنجلون, الذي نعته البورصويون (يقصد نقابة المحجوب بن الصديق – المحرر), و “إلى الأمام”, و غيرهم, بمليونير الطبقة العاملة, و كذلك الشأن بالنسبة المحمد اليازغي, و غيره من قادة الإتحاد, و فتح الله ولعلو لما كان في الحكومة…
[…] يقولون أن التعديل الحكومي الأخير, جاء لإسكات الأصوات الداعية في الحزب إلى الخروج من الحكومة, و على رأسهم إدريس لشكر, كيف تنظرون إلى هذه التحاليل؟
تحليل سطحي لأنه ناب عن الأجهزة الحزبية التي تملك الحق في إتخاذ القرار. علما أن بعضا من الطيف الإعلامي و السياسي كان يقول إن الإتحاد الإشتراكي إذا خرج إلى المعارضة, سينتهي الحزب إلى التشرذم بسبب الأزمة التي ألمت به, و غيرها من التحاليل السطحية.
لا أدري لماذا لا يعتمد هؤلاء على المعطيات من مصدرها. فالمجلس الوطني إجتمع و فوض للمكتب السياسي أمر تدبير قرار الإستمرار في الحكومة, و جاء عندنا الكاتب الأول ليخبرنا أنه جرى إبلاغه أن الملك إستجاب لطلبه القاضي بالتفرغ لشؤون الحزب, علما أن المعارضة بما فيها العدالة و التنمية, إضافة إلى أحزاب أخرى, ظلت تطالب بأن تمنح حقبة وزارة العدل إلى شخصية مستقلة, كما أخبرنا الكاتب الأول أن الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان أقترحت على الحزب, فكان أن قرر المكتب السياسي لشكر للمنصب. فأين الخلل في كل هذا؟ كنت دائما و ما أزال منضبطا لقرارات الحزب, رغم ما يقوله الخصوم في حقي, و دخولي الحكومة جاء بقرار من أجهزة الحزب لا أقل و لا أكثر.
ما رأيك في ما قاله علي بوعبيد , عضو المكتب السياسي, من أن التعديل الحكومي فيه إهانة للحزب؟
علي بو عبيد شغل منصب مدير ديوان وزير لمدة 10 سنوات, و كان بالتالي رجل دولة إنخرط تماما, من موقعه, في العمل الحكومي و أستغرب أن تصدلر عنه هذه التصريحات المهينة.

‫شاهد أيضًا‬

عندما توسط الحسن الثاني بين شاه إيران والخميني * عمر لبشيريت

يحكي عبداللطيف الفيلالي رحمه الله، وزير الخارجية والوزير الأول الأسبق، أن اتصالات المغرب ب…