جماعة ‘أنصار بيت المقدس’ تتبنى محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري

المصريون يتهمون حماس ببث الفوضى في بلادهم، والجيش يواصل تمشيط سيناء من المتشددين واسلحتهم.

 عن صحيفة ميدل ايست أونلاين

2013-09-08

القاهرة – تبنت مجموعة جهادية، تتمركز في شبه جزيرة سيناء، الاحد التفجير الذي استهدف وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم الخميس في القاهرة كما جاء في بيان نشر على مواقع جهادية.

وقالت المجموعة في بيان “قد مكن الله عز وجل لأخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة ولقد رأى سفاح الداخلية الموت بأم عينه ولكن ( لكل أجل كتاب ) والقادم أدهى وأمر بإذن الله”.

وقالت الجماعة، في بيان لها، مساء الأحد، إن أحد أفرادها هو الذي قام بالعملية التي وصفتها بـ”الاستشهادية”، مشيرة إلى أنها نفذت العملية انتقامًا مما سمته “مجازر دار الحرس الجمهوري ورابعة العدوية ورمسيس والإسكندرية”.

ويتهم المصريون جماعات فلسطينية بالضلوع في احداث الارهاب والعنف في مصر وهو الأمر الذي تحاول حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى نفيه.

وقالت مصادر امنية مصرية إن فريق البحث توصل إلى معلومات مهمة في نتائج التحقيقات، منها بعض أسماء عناصر من القاعدة وحماس وأسماء أشخاص من دول عربية وجنسيات أخرى يشتبه في تورطهم.

وشدد وزير الداخلية على أنه رغم أن فريق البحث لم ينته من عمله، فإنه متأكد من أن وراء محاولة اغتياله “أشخاصاً كانوا في اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، بتحريض ممن كانوا على منصة الاعتصام”.

وشن الجيش المصري الاحد غارات جديدة في شمال شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع قطاع غزة، عشية الغارات التي اوقعت تسعة قتلى في صفوف الجماعات الجهادية، كما افاد شهود عيان.

وقصفت مروحيات اباتشي عند منتصف النهار مواقع قريبة من معبر رفح بين غزة ومصر، كما اوضح هؤلاء الشهود.

وكان الجيش اطلق السبت هذه العملية التي تواصلت الاحد وجرى في اطارها شن غارات جوية في شبه جزيرة سيناء ونشر دبابات حول معاقل الاسلاميين.

واعلن الجيش مقتل تسعة من العناصر الجهادية واعتقال تسعة اخرين وتدمير ثلاثة مخابىء اسلحة في اليوم الاول من هذه العملية.

وعثرت عناصر من الجيش المصري في مدينة “الشيخ زويِّد” بشمال صحراء سيناء، اليوم الأحد، على مجموعة من صواريخ من طراز “سام 7” أرض – جو وأسلحة أخرى متنوعة.

ونقلت صحيفة “الأهرام” المصرية، عبر موقعها الالكتروني الاحد، عن مصدر عسكري قوله إنه”تم العثور على صواريخ سام 7 بشمال سيناء ما يُعد تطوراً خطيراً فيما وصلت إليه بؤر الإرهاب من التسلُّح، وانه يشير إلى التخطيط لإقامة ما يطلق عليه المتشدِّدون (إمارة) أشبه بجيش حر لديه أسلحة ثقيلة كان يخطط لها أن تواجه قوات الجيش الثالث، وتهديد الأمن القومي للبلاد، بإرسال صواريخ عابرة للحدود تدفع البلاد إلى حرب”.

وأضاف المصدر أن هذه الأسلحة تعد خط دفاع لمحاولة ضرب مروحيات الآباتشي الحربية الحديثة، إذا اقتربت من مناطق الإرهابيين، مشيراً إلى أن “هذه النوعية من الأسلحة تشير إلى وجود عناصر مدربة ومحترفة على استخدام الأسلحة الثقيلة، التي يتم التعامل بها بين الجيوش”.

وأشار إلى أنه تم العثور على الصواريخ بالإضافة إلى قذائف صاروخية من نوع “آر.بي.جي” ومعدات رؤية ليلية وأسلحة خفيفة ورشاشة وذخائر مختلفة في مخزن بأحد مساجد مدينة “الشيخ زويِّد” وبأنفاق أسفل المسجد داهمتها قوة من الجيش بقيادة اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني.

كما نقلت الأهرام عن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر قوله إن “القيادة العامة تتلقى تقريراً ساعة بساعة حول العمليات بشمال سيناء، ويتم عرضها مباشرة على الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة”.

وأضاف عسكر أنه تم تعزيز قوات الجيش الثالث بدوريات راكبة ومتحركة وفرق عسكرية ومشاة ومدرعات على الخط الفاصل بوسط سيناء بمنطقتي “الحسمة” و”القُسيِّمة”، بالإضافة إلى تأمين الممرات الإستراتيجية.

وتكثفت العمليات العسكرية في الاسابيع الاخيرة اثر تصاعد الهجمات على قوات الامن والجيش في سيناء بعد عملية فض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة التي سقطت خلالها مئات القتلى في منتصف اب/اغسطس.

وفي 19 اب/اغسطس قتل 25 من عناصر الامن في اعنف هجوم منذ سنوات في شبه جزيرة سيناء.

وتؤكد السلطات بانتظام مقتل العديد من “العناصر الارهابية” في سيناء الا انه يستحيل التحقق من صحة هذه المعلومات نظرا لان المناطق المستهدفة محظورة على العامة.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…