أوباما للكونغرس: الهجوم الكيميائي تهديد خطير لأمننا القومي
أوروبا تطالب بردّ دولي صارم.. و”الخليجي” يريد تدخلاً فورياً
يستمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في حشد التأييد المحلي والدولي للضربة التي يعتزم توجيهها ضد سوريا، معتبراً أن قيام بشار الأسد بقصف قرى وبلدات الغوطة قرب دمشق بأسلحة كيميائية “لم يكن هجوماً مباشراً على الكرامة الانسانية فحسب، ولكنه تهديد خطير لأمننا القومي”.
أوروبياً، أثمرت أمس مشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أعمال مجلس خارجية الاتحاد الأوروبي فيفيلنيوس ثم زيارته باريس من حيث وصف الأسد بـ”الوحش”، تفويضاً أوروبياً غير مباشر برد أميركي صارم على نظام دمشق، في حين طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بـ”تدخل فوري” بهدف “إنقاذ” الشعب السوري من “بطش” الحكومة السورية.
فقد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما اعضاء الكونغرس أمس، الى “عدم التغاضي” عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق، معتبراً ان عدم التحرك ليس خياراً امام الولايات المتحدة.
وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية أمس “لا يمكننا التغاضي عن الصور التي رأيناها عن سوريا”.وأضاف إن “ذلك (الهجوم) لم يكن هجوماً مباشراً فقط على الكرامة الانسانية وإنما كان تهديداً خطيراً لأمننا القومي”.وتابع “لهذا السبب اعلنت الاسبوع الماضي انني قررت بصفتي قائدا اعلى للقوات المسلحة،انه على الولايات المتحدة ان تقوم بتحرك عسكري ضد النظام السوري”.
وأوضح الرئيس الأميركي “لذلك ادعو اعضاء الكونغرس والحزبين الى الاتحاد والتحرك من اجل النهوض بالعالم الذي نريد العيش فيه، العالم الذي نريد تركه لاولادنا وللاجيال المستقبلية”.
وحذر الرئيس الاميركي من ان “عدم الرد على مثل هذا الهجوم الفاضح سيزيد مخاطر رؤية اسلحة كيميائية تستخدم مجددا او ان تسقط في ايدي ارهابيين قد يستخدمونها ضدنا. وهذا سيوجه رسالة كارثية الى الدول الاخرى بأنه لن يكون هناك عواقب بعد استخدام مثل هذه الاسلحة”.
وفي كلمته الاسبوعية ذكر اوباما بأنه بصفته قائدا للقوات المسلحة هو يريد ضرب سوريا ومعاقبة النظام.
واضاف لكن “امتنا ستكون اقوى اذا تحركنا معاً وستكون اعمالنا اكثر فاعلية. ولذلك أطلب من اعضاء الكونغرس مناقشة المسألة والتصويت للسماح باستخدام القوة”.
ويعود اعضاء الكونغرس من عطلتهم الصيفية غداً الى واشنطن فيما اعلن مسؤول جمهوري كبير في مجلس النواب ان التصويت على الاذن باستخدام القوة في سوريا سيحصل “خلال الاسبوعين المقبلين”.ويتوقع ان يصوت مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل على السماح بضربة محدودة فيما ينتظر ان يصوت مجلس النواب خلال الاسبوعين المقبلين حسبما اعلن زعيم الأغلبية في مجلس النواب اريك كانتور.ويلقي الرئيس الاميركي خطابا موجها الى الامة الثلاثاء. لكنه اقر بأن اقناع اعضاء الكونغرس الاميركي بدعم تحرك عسكري ضد سوري سيكون “مهمة صعبة”.
وشدد اوباما الذي يواجه الرأي العام الاميركي المتشكك بعد اكثر من عقد من النزاعات التي تدخلت فيها واشنطن في الشرق الاوسط وافغانستان، على ان اي ضربة اميركية في سوريا “لن تكون تدخلا مفتوحا” زمنيا.
واوضح “هذه لن تكون مثل العراق او افغانستان. لن يتم نشر قوات اميركية على الارض. واي عمل سنقوم به سيكون محدودا زمنيا وفي نطاقه وهدفه ردع الحكومة السورية عن استخدام الغاز الكيميائي ضد شعبها مجددا وخفض قدراتها على القيام بذلك”.
واضاف “اعلم ان الشعب الاميركي متخوف بعد عقد من الحرب برغم ان الحرب في العراق انتهت وأن الحرب في افغانستان على وشك الانتهاء. ولذلك لن ننشر قواتنا للتدخل في حرب طرف اخر”.
وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إعداد البنتاغون خططا لاستخدام قوة سلاح أكبر من أجل الوصول للأهداف العسكرية المتغيرة، معتمدا في ذلك على قاذفات سلاح الجو ومدمرات البحرية في سواحل المتوسط، قال مسؤول أميركي إنّذلك قد يتضمن استخدام قاذفات استراتيجية بعيدة المدى في الهجوم على سوريا، مشددا على أنّ ذلك لن يغيّر من المعالم الأساسية للمهمة.
وسيجري الرئيس الأميركي 6 مقابلات يوم الاثنين مع ثلاثة من مقدمي البرامج للشبكات التلفزيونية وكذلك مع مقدمي برامج من شبكة “بي.بي.إس” وشبكة “سي.إن.إن” وشبكة فوكس في إطار استراتيجية تستهدف عرض مزيد من الأدلة قبل تصويت حاسم في الكونغرس بشأن توجيه ضربات عسكرية لسوريا.
وقال البيت الأبيض إنه سيجري تصوير المقابلات بعد ظهر الاثنين وستذاع أثناء الفترات الإخبارية الخاصة بكل قناة مساء اليوم ذاته.
وذكرت تقارير بثها مرافقون للرئيس الأميركي خلال مشاركته في قمة العشرين في روسيا، أنّ خطة الهجوم الأميركية على سوريا تتضمن استخدام قاذفات “ب2” و”بـ52″تنطلق من قواعد في الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأميركي تعليقا على تلك التقارير أنّ لدى المخططين العسكريين ما أطلق عليه “مطالب إضافية بشأن ما يمكن أن نطبّقه نظرا لتسارع التطورات على الأرض”، لكنه أوضح أنّه لم يتم بعد اتخاذ قرار على هذا الصعيد. وقال إنّه لم يتم تحديد لائحة نهائية للتجهيزات التي ننوي استخدامها مرجحاً أن يستغرق ذلك وقتا ومشدداً على أنه لا يستبعد أي فرضية.
ومضى يقول “إذا كنت ترغب في مطابقة الجهد العسكري بحزمة الأهداف، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الأهدافتتغير ولكنها أيضا مستمرة في التغيّر أكثر فأكثر”.
وقال إنّ استخدام القاذفات سيكون فقط مجرد خيارنافيا بشدة أن تحلق أي طائرة أميركية عسكرية فوق الأجواء السورية، مضيفا “يمكن استخدام أسلحة مواجهة انطلاقا من طائرة بنفس سهولة إطلاقها من سفينة أو غواصة. ويمكن استخدام التجهيزات والذخيرة الجوية من مسافة معقولة بينك وبين الهدف.”
ومن لندن (مراد مراد)، اثمرت مشاركة وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اعمال مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي الذي استضافته امس فيلنيوس الليتوانية تحت اشراف الممثلة العليا لخارجية الاتحاد كاثرين آشتون، تفويضا غير مباشر من بروكسل لواشنطن برد صارم على الاسد.
وخلص الاجتماع الى تشديد اللهجة بضورورة القيام برد حازم على المجزرة الكيميائية لمنع تكرارها مرة اخرى مع الدعوة الى انتظار نتائج تحقيق مفتشي الامم المتحدة في سوريا قبل القيام بأي رد، كما جدد الاتحاد التأكيد على ان الحل السياسي هو الوحيد للازمة السورية وان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يعقد في اسرع وقت.وعقب الاجتماع اصدرت آشتون بيانا من سبع نقاط:
اولاً: وقع هجوم كيميائي ضخم في ضواحي دمشق في 21 آب الماضي ادى الى مصرع مئات القتلى بينهم العديد من النساء والاطفال. هذا الاعتداء هو انتهاك فاضح للقوانين الدولية وهو جريمة حرب وجريمة بحق الانسانية. لقد ادنا بالاجماع هذا الاعتداء المروع.
ثانياً: المعلومات الواردة من مصادر عدة تؤكد حصول هذا الهجوم. والمعلومات تشير الى ادلة قوية بأن النظام السوري هو المسؤول عن هذا الهجوم لأنه الطرف الوحيد الذي يمتلك مواد كيميائية ووسائل استخدامها في الصراع بكميات معينة.
ثالثاً: لا يمكن ان تقف الاسرة الدولية على الحياد تجاه هذا الاعتداء الكيميائي. وهذا يسلتزم ردا قويا للتأكيد بان مثل هذه الهجمات غير مقبولة اطلاقا وانه لا يمكن لمرتكبيها الافلات من العقاب. ويجب علينا منع تكرار هذه الهجمات في سوريا مستقبلا او في اي مكان آخر في العالم.
رابعاً: يشدد الاتحاد الاوروبي ايضا على ضرورة تحريك ملف الازمة السورية قدماً في الامم المتحدة فكما نعلم هناك تحقيق تجريه بعثة من الامم المتحدة بخصوص هذا الاعتداء ونأمل ان تصدر البعثة تقريرها الاولي في اسرع وقت ممكن ونرحب بقرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التريث الى حين انتهاء لجنة المحققين من عملها.
ويحث الاتحاد مجلس الامن الدولي على توحيد الجهود من اجل منع حصول هجمات كيميائية في المستقبل ونشجع مجلس الامن على تحمل مسؤولياته بهذا الصدد، والدول الاوروبية ستلعب دورها كاملا للمساعدة في الوصول الى الهدف المنشود.
خامساً: يذكر الاتحاد الاوروبي بمسؤولية الافراد الذين ارتكبوا هذا الاعتداء وانهم لن يفلتوا من العقاب. وان المحكمة الجنائية الدولية ستحقق في هذه الجريمة وتصدر احكامها فيها.
سادساً: فقط الحل السياسي من خلال حكومة وحدة وطنية تدير مرحلة انتقالية هو المخرج الوحيد لسوريا من ازمتها الذي يمكن ان يؤدي الى وقف الدماء والدمار. هذا الحل هو اليوم اكثر ضرورة من اي وقت مضى ولذا ندعو الى عقد جنيف 2 في اقرب وقت والاتحاد الاوروبي جاهز لتقديم جميع الجهود الديبلوماسية والسياسية لعقد هذا المؤتمر والخروج بالنتائج المرجوة بالتعاون مع شركائنا الدوليين وخاصة منظمة الامم المتحدة.
سابعاً: يواصل الاتحاد التزامه كاكبر مانح للمساعدات الانسانية للمحتاجين والمتضررين من الازمة السورية ويبدي استعداده الدائم للاسهام في اعادة بناء سوريا ورعاية المرحلة الانتقالية بالطريقة التي يرغب بها الشعب السوري.
وجاء خطاب وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس مساء امس في باريس واضحا حازما بأن البلدين سيمضيان قدماً في الضربة العسكرية التي يأملان ان تلوي ذراع الديكتاتوري البعثي بشار الاسد وتقلص قدرته على استخدام ترسانته الكيميائية ضد الشعب السوري.
واكد كيري “ان عدد الدول التي ابدت استعدادها للمساهمة في الضربة العسكرية عددها رقمان وليس رقماً واحداً (على الاقل 10). ان الدول الراغبة في المشاركة عددها اكبر مما نقدر على توظيفه في نوع الهجوم الذي ننوي القيام به”.
واعلن الوزيران مسؤولية النظام السوري عن المجزرة الكيميائية في ضواحي دمشق، ووصف كيري بشار الاسد بـ”الوحش” في حين شدد فابيوس على ان التدخل العسكري “يحظى بدعم دولي من مجلس التعاون الخليجي واغلب اعضاء الجامعة العربية و7 من دول مجموعة الثماني و12 من مجموعة الدول العشرين”، مشيرا الى ان “الدول الثماني (من العشرين) الرافضة للتدخل العسكري لم تصدر بيانا مشتركا عقب قمة سانت بطرسبرغ لسبب واحد هو اختلافها في وجهات النظر بشأن الاعتداء الكيميائي وعدم قدرتها على صياغة بيان مشترك”.
وجاءت كلمات فابيوس وكيري شديدة اللهجة ولها وقع القنابل بما لا يترك اي مجال للشك في ان واشنطن وباريس ستقصفان مواقع الأسد في دمشق حتى وان كان الرأي العام في الشارعين الاميركي والفرنسي مناهضا للضربة بنسبة 64 في المئة.
وعن اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نيته انتظار تقرير محققي الامم المتحدة قبل شن الهجوم، اوضح كيري ان “الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يبد رأيه بعد في هذا الخصوص ولكنا سنناقشه في الايام القليلة المقبلة وطبعا سنصل الى قرار موحد مع الفرنسيين بشأن عدم الانتظار او الانتظار”.
وشدد الوزير الاميركي انه “لا يمكن لنا ان نترك وحوشاً مثل بشار الاسد تفترس هؤلاء الابرياء وخاصة الاطفال. ان الصور مروعة ان يقتل الاطفال وهم نيام”.
وحذر الوزيران من ان عدم التدخل عسكرياً وتوجيه رسالة قوية الى دمشق والعالم فهذا يعني فتح باب خطير امام الانظمة الديكتاتورية والارهابيين على السواء.
واعتبر كيري وفابيوس ان البيان الذي صدر امس عن الدول 28 التي تشكل الاتحاد الاوروبي والذي يدعو الى رد حازم على النظام السوري مشجعاً جدا ويؤكد ازدياد الغضب الدولي على الاسد حتى وان كان الاوروبيون يفضلون الانتظار حتى صدور قرار الامم المتحدة بما قد يمهد كما قال فابيوس لـ”قرار ما في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة”.
واعتبر فابيوس انه لا يمكن التوصل الى حل سياسي وحكومة وحدة انتقالية تقود المرحلة الانتقالية في سوريا الا بعد توجيه ضرية موجعة للأسد. من جهته كرر كيري ان الاسد هو ثالث ديكتاتور في السبعين عقد الاخيرة الذي يستخدم الاسلحة الكيميائية ضد خصومه بعد ادولف هتلر وصدام حسين.
واكد الوزيران انه لا يوجد ادنى مجال للشك في ارتكاب نظام الاسد مجزرة الكيميائي في الغوطة لأنه الوحيد الذي يملك هذه الترسانة الكيميائية والوحيد الذي لديه الاسلحة والسبل لاستخدامها.
وقلل الطرفان اهمية استطلاعات رأي الشارعين الفرنسي والاميركي التي تشير الى نسبة ساحقة من الرافضين للعملية العسكرية معتبرين ان هؤلاء تتبادر الى اذهانهم فورا حروب كالعراق وافغانستان، واكدا مجددا ان هذه ليست حربا ولن يتم ارسال جنود الى الميدان، انها ضربة عسكرية محددة الاهداف والتوقيت ولكنها ستكون فعالة وستحقق المرجو منها”.
واستبعد فابيوس ان تؤثر الضربة امنياً على لبنان لأنها ستكون محددة التوقيت والاهداف ومحصورة طبعاً بالاراضي السورية مذكراً بحرص فرنسا والتزامها أمن لبنان وسيادة اراضيه.
واوضح كيري ان “السفارة الاميركية في بيروت قلصت طاقمها لكنها لم تسحبه كاملاً من لبنان. ان هذا التدبير احترازي لأسباب امنية. ففي حال حصول اي رد فعل على الضربة العسكرية تكون القدرة على حماية امن عدد قليل من الموظفين اسهل من حماية الطاقم الاعتيادي”، ونفى ان يكون السبب هو تهديد قد بلغ واشنطن بأن السفارة في بيروت ستتعرض لهجمات في حال ضربت دمشق.
ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس بتأييد المانيا اعلانا للدول الاوروبية يدين بحزم نظام دمشق رغم انه لا ينص على تدخل عسكري.
وقال هولاند “الاحظ ان مواقفنا تتقدم، ارى ان الاوروبيين التقوا ايضا لدعم حل يتمثل في
ادانة الاسلحة الكيميائية، والبيان الاوروبي (في فيلنيوس) يؤكد ان كل العناصر الاكثر قوة تشير الى مسؤولية نظام” دمشق، قبل ان يضيف ان “المانيا (…) انضمت اليه واسهمت في تمكين اوروبا من ان تكون موحدة”.
وتوقع الرئيس الفرنسي أمس ان يصوت الكونغرس الاميركي على موضوع التدخل العسكري المحتمل في سوريا “الخميس او الجمعة”، متوقعا ايضا تسليم تقرير مفتشي الامم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي”على الارجح في نهاية الاسبوع”.
وسئل هولاند عما اذا كان سيخاطب الفرنسيين “نهاية الاسبوع المقبل” في شان الملف السوري، فاجاب “حين يصوت الكونغرس (الاميركي)، واعتقد (ان الامر سيتم) الخميس او الجمعة، وحين يصدر تقرير المفتشين وعلى الارجح نهاية الاسبوع، عندها علينا ان نتخذ قرارا (في هذا الشان) بعد احتمال رفع (القضية) امام الامم المتحدة”.
واضاف “سيكون لدي عندها كل العناصر التي تتيح لي التوجه الى الفرنسيين لابلغهم القرار الذي اخترته من اجل فرنسا”.
ومن الرياض، طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي أمس، بـ”تدخل فوري” في سوريا بهدف “انقاذ” الشعب السوري من “بطش” النظام.
وقال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني ان “الأوضاع الإنسانية المأسوية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج، وما يتعرض له من إبادة جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من بطش النظام ووضع نهاية لمعاناته ومأساته المؤلمة”.
وأضاف الزياني ان “النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية لما يجري في سوريا لرفضه كل المبادرات العربية وغير العربية لتسوية هذه الأزمة واستمراره في ممارسة كل أساليب القتل والتدمير بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا التي راح ضحيتها مئات من المدنيين الأبرياء”.
واكد ان “دول مجلس التعاون تؤيد الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب هذه الممارسات اللاإنسانية”.
ووجه البابا فرنسيس نداء حارا لـ”العمل من اجل السلام والمصالحة” ووضع حد للحرب التي “هي دائما هزيمة للانسانية”، وذلك اثناء الصلاة من اجل سوريا.وقال على وقع تصفيق حار “اود ان نهتف من كل اصقاع الارض: نعم هذا ممكن للجميع”.واضاف “لنصل في الامة السورية العزيزة وفي الشرق الاوسط وفي كل مكان في العالم من اجل المصالحة ومن اجل السلام”.