مسلمون من البلدان الفرنكفونية يسعون إلى الإتحاد ضد التطرف
جمال عمرمن نواكشوط لمغاربية
– 06/09/2013
عن موقع مغاربية
التقى المسلمون من الفضاء الفرنكفوني من العالم العربي وأوروبا الأسبوع الماضي في دكار لمناقشة سبل تحسين صورة الإسلام ونبذ التطرف والإرهاب وتشجيع حرية المعتقد والتسامح.
محمد بارو، متحدث باسم الحدث، قال يوم 26 غشت “الندوة التي جمعت ممثلين من عشرين دولة مسلمة من كل القارات سمحت لنا بالتفكير حول السلام ومناقشة قضية الأمن والسلام والإرهاب في المنطقة الإفريقية والمغاربية وفي العالم ككل”.
وشارك في المنتدى الدولي السابع للمسلمين الفرنكفونيين بالعاصمة السنغالية أئمة وممثلون عن طرق صوفية وأعضاء في جماعات إسلامية معتدلة حسب ما أورده موقع الصحراء.
وفي إشارة إلى التهديد العالمي للجماعات الإرهابية باسم الإسلام، قال بارو إن المؤتمر الذي تواصلت فعالياته على مدى أربعة أيام حاول أن يظهر للعالم أن المتطرفين لا يمثلون الشعوب المسلمة.
وأشار بالقول “يجب على العالم أن لا ينسى الظروف التي ولدت فيها هذه المجموعات المتطرفة”.
وقال لمغاربية “طالبنا في الندوة بأن تراعي دول العالم التي تحارب الإرهاب تلك الظروف وأن تبحث لها عن حلول أكثر نجاعة تركز على محاربة الإرهاب من الجوهر بدل التركيز على المظهر”.
ولمحاربة الإرهاب العالمي، قال “لابد من تسوى مسألة الأيديولوجية وتحديد
مفهوم الإرهاب بشكل واضح”.
ومضى يقول “لابد من ملامسة الحقيقية العميقة للشعوب المسلمة وهي شعوب تعاني من الفقر والقهر واستغلال الثروات”.
وناقش المشاركون في المؤتمر الاختلافات المستمرة بين التيارات الإسلامية.
وفي هذا السياق قال إيان شام رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالسنغال “إذا كنا نرغب في تحقيق الوحدة علينا أن نعمل معا في في جو من التفاعل والثقة المتبادلة”.
ويوافقه الرأي رئيس حركة الفلاح السنغالية حول ضرورة التعاون.
وقال غالاديو كا “الوحدة ضرورية في الإسلام، وتعاليم النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، كفيلة بجعلنا نتوصل لحل المشاكل التي يعانى منها الإسلام اليوم”.
وبحسب ممثل موريتانيا في المؤتمر الإمام عبد الله صار فإن “عقلية رفض الآخر” تؤدي دائما إلى الاختلاف.
وقال “المعتقد موجود لدى كل المسلمين لكن الاختلافات تبقى قائمة”، مشيرا “النصوص واضحة لكن رغم وضوحها يوجد اختلاف في التفسير، ومن ثم يختلف المسلمون”.
وأضاف الإمام أن هذه الاختلافات “لا يمكن حلها إلا بالانفتاح على الآخر المختلف وقبول رأيه بدل رفضه لمجرد أنه مخالف لنا أو مختلف عنا”.