تقرير اخباري: بان كي مون يحذر من التسرع في ضرب سوريا قبل صدور نتائج التحقيق الأممي
عن الموقع الالكتروني ” الانباء الصينية”
4شتنبر 2013
بكين 4 سبتمبر 2013 (شينخوا) حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء من التسرع بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا قبل صدور نتائج التحقيق الذي يجريه محققو الأمم المتحدة بشأن الاستخدام المزعوم للكيماوي
وقال بان كي مون قبل توجهه إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية للمشاركة في قمة مجموعة الـ20 المقررة الخميس والجمعة المقبلين إن العينات التي جمعت من موقع الهجوم الكيميائي المزعوم في ضواحي العاصمة السورية دمشق في 21 أغسطس الماضي سوف تصل إلى مختبرات متخصصة بحلول الأربعاء .وسوف يبذل مفتشو الأمم المتحدة أقصى ما بوسعهم لتنفيذ عملية التحليل.
وقال في مؤتمر صحفي ” يسرني ان أعلن أن جميع العينات البيوكيميائية والبيئية سوف تصل إلى مختبرات متخصصة بحلول الغد (الأربعاء)”.
وأضاف” اننا نبذل أقصى ما بوسعنا لتنفيذ العملية”، لكنه شدد على أهمية عدم الإخلال بالجدول الزمني العلمي المطلوب لتحليل دقيق للعينات.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه أطلع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على وضع التحقيق، مضيفا أن ممثلة الأمم المتحدة السامية لشئون نزع السلاح أنغيلا كان أطلعت أعضاء آخرين في الأمم المتحدة على الأمر نفسه في وقت لاحق من اليوم.
وذكر أن استخدام الأسلحة المحظورة أمر لا يمكن التغاضي عنه، وناشد بالوحدة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى رد مناسب إذا ثبتت صحة المزاعم باستخدام أسلحة كيميائية.
وتابع “لقد أكدت مرارا وتكرارا، إذا ثبت الأمر، فإن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب أي طرف وتحت أي ظروف سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب شنعاء … أي لابد من محاسبة أي منفذ … لا يجب أن تكون هناك حصانة”.
وأكمل مفتشو الأمم المتحدة تحقيقهم في سوريا يوم السبت، في حين تسعى الحكومة الأمريكية إلى حشد الدعم لضمان موافقة الكونغرس على توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وفي يوم الثلاثاء، حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس على إجراء ” تصويت عاجل” لتفويض الإجراء العسكري ضد سوريا، وأعلن زعيما الحزبين في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون عن دعمهما لأوباما.
وتعهد أوباما في لقاء مع زعماء الكونغرس في البيت الأبيض بأن تكون ضربته المقترحة ضد سوريا “محدودة” و”متناسبة”.
وقال “انها خطوة محدودة ومتناسبة ستبعث برسالة واضحة ليس فقط لنظام الأسد وانما أيضا للدول الأخرى التي قد تميل لاختبار القوانين الدولية بأن هناك عواقب لأفعالها”. وتابع قائلا ” هذه ليست العراق وليست أفغانستان”.
وتعهد رئيس مجلس النواب جون بينر الذي تحدث للصحفيين بعد الاجتماع بتقديم الدعم لأوباما، قائلا إن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر ” يستوجب الرد عليه” من جانب الولايات المتحدة، داعيا أعضاء الكونغرس لدعم أوباما.
وأرسل البيت الأبيض مشروع قرار للكونجرس في يوم 31 أغسطس الماضي للحصول على تفويض من أجل توجيه ضربة عسكرية لسوريا وتعهد أوباما بألا تشمل الضربة “عمليات برية “.
بيد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء قال إن العملية البرية ربما تكون مطلوبة إذا وقعت الأسلحة الكيماوية في الأيادي الخطأ، وهو سيناريو يمثل خطرا واضحا للولايات المتحدة وحلفائها.
بيد أن كيري حاول أن يطمئن المشرعين بأن أوباما ليس لديه نية للمشاركة في القتال في الحرب الأهلية السورية.
وأوضح ردا على سؤال من السناتور بوب كوركر “لن يكون هناك أفراد على الأرض فيما يتعلق بالحرب الأهلية.”
وأضاف “لا يطلب الرئيس أوباما من أمريكا الدخول فى حرب”، مضيفا “أنه يطلب تفويضا لخفض وردع قدرة بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية.”
ورغم ان إدارة أوباما تحاول حشد دعم المشرعين للضربة المحتملة، أظهر استطلاع أخير للرأي أن غالبية الامريكان يرفضون الإجراء العسكري ضد سوريا.
وخلص استطلاع الرأي الذي جرته شبكة ((آيه بي سي نيوز)) وصحيفة ((واشنطن بوست)) وصدرت نتائجه يوم الثلاثاء إلى أن 59 بالمائة من الأمريكيين يعارضون توجيه ضربة عسكرية لسوريا .ويدعم 36 بالمائة فقط من الأمريكيين هذا النوع من العمل العسكري.
وقالت روسيا قبل أسابيع إن تحقيقها بشأن الاستخدام المزعوم للكيماوي في سوريا أظهر أن الهجوم نفذته قوات المعارضة.
وأعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الثلاثاء عن رفضه للتدخل العسكري في سوريا ، مؤكدا أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في الدولة المجاورة.