العنصر : الأسلوب السياسي المستعمل حاليا مبني على التطاحن

نبيل بنعبد الله : الخطاب الملكي يوجه تنبيها للحكومة والمجتمع

جلال كندالي

أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الداخلية، أن الخطاب الملكي تضمن العديد من الرسائل القوية والمهمة. واعتبر امحند العنصر في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن ثورة الملك والشعب ليست حدثا ظرفيا، انتهت بانتهاء هذه الثورة سنة 1953، بل هي ثورات مستمرة، وتتغير مضامينها حسب الظروف. وأكد العنصر أن المغاربة مقبلون على ثورات كما جاء في الخطاب الملكي، حيث ركز جلالة الملك على العديد من الملفات الأساسية، إذ أعطى العناية اللازمة للشباب والمدرسة والتكوين.وأوضح وزير الداخلية أنه للأسف فإن واقع التعليم في المغرب عرف تعثرا كما هو الحال مع بعض القطاعات الأخرى التي تعتبر من الملفات المهمة التي تتجاوز معالجتها السياسات الحكومية، والحكومات في مددها وولاياتها، بل هي أوراش مفتوحة ومستمرة.كما ذكر بتوجيهات جلالة الملك الذي أكد على ضرورة أن تراعي منظومة إصلاح التعليم الأجيال المقبلة، وأن السياسة المتعلقة به يجب أن تبنى على 20 سنة وما فوق.وعن سؤال الانتقادات الملكية الموجهة إلى تعثر منظومة التعليم من طرف الحكومة الحالية.شدد العنصر على ضرورة أن تكون هناك استمرارية. وزاد وزير الداخلية قائلا «إن هناك تحديات تواجه المغرب مع محيطه أو مع العالم العربي أو المنطقة الجهوية، ولا يمكن مواجهة هذه التحديات بالأسلوب السياسي المستعمل الآن، المبني على التطاحن والسب والقذف، بل يجب أن تبنى السياسة على مقارعة الأفكار بالأفكار والمبادرات سواء من طرف الأغلبية أو المعارضة لأننا ننتمي إلى بلد واحد هو المغرب الذي هو حزب جلالة الملك». وزاد العنصر قائلا: إن البرنامج الاستعجالي رصدت له اعتمادات مهمة.وفي هذا المجال حذر جلالة الملك من اعتماد الحكومة لبرنامج جديد والتخلي عن البرامج القديمة، فمن حق أي حكومة أن تقيم هذه السياسة، لكن عليها أن تضمن الاستمرارية.وفي تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي،« أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن الخطاب الملكي هام على عادة الخطب الملكية الموجهة بمناسبة ثورة الملك والشعب، إذ وقف على قضية من القضايا الأساسية المطروحة على التربية والتكوين، إذ رأى نبيل بنعبد الله أن الخطاب الملكي في هذا الصدد كان جريئا بشكل كبير في طرح الاشكالية مقابل تراكم كمي في منظومة التربية والتكوين، لكن هناك تراجع نوعي في تعليمنا.وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن ما جاء في الخطاب الملكي يتماشى مع ما يخوله الدستور لجلالة الملك على اعتبار أنه الساهر على التوجهات الكبرى للسياسات العامة للبلاد. وقد وجه تنبيها للحكومة والمجتمع حيث حقل التعليم مسألة تحظى بالأولوية وبنوع من التكامل والاستمرارية في السياسات العمومية بعيدا عن التقلبات التي تذهب ضحيتها في النهاية المصالح العليا لبلادنا، ولأجيالنا وللكفاءات التي نحن في حاجة إليها.

8/22/2013

‫شاهد أيضًا‬

عندما توسط الحسن الثاني بين شاه إيران والخميني * عمر لبشيريت

يحكي عبداللطيف الفيلالي رحمه الله، وزير الخارجية والوزير الأول الأسبق، أن اتصالات المغرب ب…