رابطة علماء “على بصيرة” لـ”الإخوان”: نصحكم “النور” والدعوة السلفية ولكن لا تحبون الناصحين

عن موقع الجورنال

20غشت 2013

أصدرت رابطة علماء على بصيرة المنتمية للدعوة السلفية، بيانا اليوم، أظهرت فيه حقيقة موقف الدعوة وحزب النور منذ بدء الترشيح للانتخابات الرئاسية وحتى الآن، وطلبت من الإخوان أن يكفوا عن سيناريو الظلم والعدوان عليهم ورميهم بالبهتان، وأن يقوموا بمراجعة أنفسهم والإقرار بأخطائهم.

وقال البيان “لقد رأت الدعوة في أول الأمر بعد الثورة أن المناسب للمرحلة تقديم مرشحًا لا يعادي المشروع الإسلامي ولا ينتمي إلى أي من فصائلهِ فإن نجح فبها ونعمة، وإن فشل لم تحمل الحركة الإسلامية فشله، ولكنكم رفضتم ذلك وأصررتم على تقديم مرشحكم فوقفوا مع الدكتور مرسي في الإعادة وقفة مشهودة، وحشدوا له بكل قوة، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، رغم أنكم بعد نجاحه قد نقضتم عهودكم مع الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، وخالفتم كل ما اتفق عليه”.

وتابع “مع ذلك واصلوا مناصرتكم كما رأينا في مليونية جامعة القاهرة حيث حشدوا بكل قوة مناصرة للدكتور مرسي في وجه العلمانيين رغم أنكم خذلتموهم في تأسيسية الدستور، حيث تركتم الدعوة السلفية وذراعها يدافعون عن الهوية والشريعة كما رأى ذلك الجميع.

ولما رأوا إدارتكم الخاطئة وأخطاءكم القاتلة بدأت تنذر بالعواقب الوخيمة لم يدخروا جهدًا في نصحكم فطرحوا مبادرتهم الشهيرة التي كانت طوق النجاة لكم وللبلد بأسره كما اتضح بعد ذلك، حيث أخذ بها الرئيس ولكن بعد فوات الآوان، فقابلتموها ساعتها بالرفض والشيطنة واستبعدتموهم من المشهد تمامًا، وأدرتم عجلة البلاد بمفردكم فلما احتدمت الأزمات وتشكلت حركة تمرد واصلوا نصحهم لكم كما حدث في 16/6/2013م، وتكرر نفس الأمر مع مبادرة الجيش ليلة 30/6/2013م حيث نصحكم الحزب وحده بالاستجابة لتغيير الحكومة والدعوة إلى انتخابات برلمانية وكذا النائب العام فرفضتم أيضًا، ولما خرجت الحشود والحشود المضادة 30/6/2013م نصحوكم بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة والتي كانت ستحافظ على جل مكتسبات ثورة يناير كالدستور والشورى وتجنيب البلاد الويلات وبقاء الرئيس مكرمًا حتى تجرى الانتخابات وغير ذلك مما يدل على صدقهم في النصح لكم وقراءتهم الصحيحة للمشهد وبعد نظرهم ولكن لا تحبون الناصحين”.

وتابع البيان “لما عزل الرئيس وطرحت خارطة الطريق وجدوا أنفسهم أمام خيارين إما أن يشاركوا تحقيقًا لبعض المصلحة ودرءا لبعض المفاسد وإنقاذًا لما يمكن إنقاذه وبقاءً للإسلاميين في المشهد، وإما أن ينسحبوا فتضيع كل مكتسبات الثورة، فآثروا الخيار الأول ونجحوا بالفعل في تحقيق بعض المصالح كبقاء مواد الشريعة والهوية في الإعلان الدستوري وهي أعظم مكتسبات الإسلاميين، وحالوا دون تولي البرادعي رئاسة البلاد، والعجيب أنكم تنقمون عليهم الجلوس في وجود تواضرس مع أن مجرد الجلوس ليس من صور الموالاة الممنوعة باتفاق العلماء، فقد جلس النبي مع المشركين في الحديبية ومع اليهود في المدينة، إنما الممنوع شرعًا التهنئة والنصرة والتولية وكل هذا تفعلونه فالأمر كما قيل: رمتني بدائها وانسلت”.

وأضاف البيان “أنكرت الدعوة السلفية بعد ذلك على النظام القائم كل ما أخطأ فيه، فلم يقروا خطأً من أحد، وهم يسعون الآن لحل الأزمة ونزع فتيلها وحقن الدماء والحيلولة دون السيناريوهات الخطيرة، فليتكم تكفون عن سيناريو الظلم والعدوان على إخوانكم والرمي بالبهتان وتقومون بمراجعة أنفسكم والإقرار بأخطائكم حتى يرفع الله ما بنا”.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…