مازالت فرق الإطفاء وعناصر الجيش والمندوبية السامي للغابات تحاول إخماد الحريق الذي شب السبت الماضي بغابة “أمسكرود” شمال مدينة أكادير والذي أتى على أزيد من 1000 هكتارا من شجر الأركان والعرعار المنتشر بالغابة، والذي وصف بالأضخم من نوعه في تاريخ المنطقة.
وأشار فؤاد عسالي، رئيس مصلحة حماية الغابات بالمندوبية السامية للمياه والغابات في تصريحات صحفية أن ” مندوبية الغابات والسلطات الولائية لمدينة أكادير سخرت 7 طائرات مروحية و أزيد من 500 شخص موزعين بين عناصر الإطفاء والجيش والقوات المساعدة والدرك الملكي للإخماد الحريق، الذي مازال مستمرا في التهام أشجار الغابة لليوم السادس على التوالي”.
وحول التأخر الكبير في إخماد الحريق قال عسالي أن “الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية قاربت الخمسين درجة، بالإضافة إلى هبوب الرياح هي التي أدت إلى الحيلولة دون السيطرة على الحريق، إضافة إلى طبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة ذات المسالك الوعرة المتواجدة على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر”.
وبخصوص أسباب الحريق، صرح ذات المتحدث أن “الأسباب لازالت مجهولة لحدود الساعة”، مشيرا أن “المندوبية السامية للغابات مازالت تنجز تحرياتها في أسباب اندلاع الحريق”، مرجحا أن يكون السبب هو “درجة الحرارة القياسية التي تعرفها المنطقة منذ أسبوع، بالإضافة إلى الغطاء النباتي الذي تزخر به غابة أمسكرود والذي يجف في فصل الصيف مما يسهل احتراقه، دون استبعاد أن يكون السبب ناتج عن عمل بشري، بخاصة مع انتشار الرعاة الرحل بالمنطقة”.
وكانت اسبانيا قد أرسلت قبل يومين طائرتين إضافيتين لمساعدة فرق الإطفاء المغربية في إخماد الحريق، حيث تعول فرق الإطفاء على الانخفاض الملموس في درجات الحرارة السبت لإخماده والسيطرة عليه.
عن الموقع الالكتروني..المستقل .كوم