2013-08-02

المياه المعدنية ليست نقية

محكمة ألمانية تقر بانه ليس من الضروري أن تكون المياه المعدنية الطبيعية صافية بشكل مطلق، والقوارير البلاستيكية تؤدي الى السرطان.

ميدل ايست أونلاين

 

برلين – قضت محكمة ألمانية بعدم ضرورة أن تكون المياه المعدنية المستخرجة من عيون طبيعية نقية بشكل مطلق.

والمياه المعدنية هي المياه التي تأتي من الآبار أوالجبال، وتحتوي على أملاح معدنية يختلف تركيبتها بحسب تضاريس المنطقة الآتية منها وقد تحتوي على بعض الغازات، وهي تختلف في رائحتها وطعمها ودرجة حرارتها.

وبررت المحكمة الإدارية بولاية بادن فورتمبرغ حكمها بأن القوانين الخاصة بمياه الشرب لا تقتضي أن تكون هذه المياه خالية مئة بالمئة من المواد الضارة.

وجاء حكم المحكمة لصالح خمس شركات مياه معدنية في ولاية بادن فورتمبرغ وضد حكومة الولاية نفسها والتي رفضت منح هذه الشركات تراخيص تعبئة المياه من هذه العيون الطبيعية بسبب ظهور آثار تحلل مبيدات حشرية في هذه العيون.

ورأت المحكمة في بيان لها أن عدم منح هذه الشركات ترخيصا لتعبئة المياه من هذه العيون يعد مخالفة لحرية اختيار المهنة وذلك لأن هذه المواد غير ضارة بالصحة ولعدم نص القانون على حدود قصوى لهذه النسب.

ولا تسمح ألمانيا بتعبئة المياه المعدنية إلا بتصريح من الإدارات الصحية، و وصل عدد التصريحات الجاري العمل بها في برلين نحو 800.

وتستخدم المياه المعدنية منذ الأزمنة القديمة لعلاج أمراض مثل الروماتيزم والالتهابات الجلدية وعُسْر الهضم.

وتراعى درجة حرارة الماء وموقعه وارتفاع مستواه والمناخ المحيط بالينابيع عند استخدامه في العلاج.

وأنشئت في بعض البلدان منتجعات ينابيع طبيعية ومنها باث في غلوسترشاير في إنكلترا، وبادن في الغابة السوداء بألمانيا، وفيشي في فرنسا.

وينصح الباحثون بتوخي الحذر وعدم اعادة استعمال زجاجات المياة المعدنية الفارغة.

وتصنع العبوات بمادة البلاستيك وتحتوي على عنصر يسمى “دايثيلهيدروكسيلامين” وهو قابل للسرطنة.

وهذه الزجاجات آمنة لأول إستخدام أو لإعادة إستخدامها بحد أقصى اسبوع واحد، ولكن عند إعادة استعمالها لفترة تزيد عن هذه المدة أو تعرضيها للغسيل والشطف المتكرر فان مادة البلاستيك تتحلل ويتسرب العنصر الكيميائي القابل للسرطنة إلى المياه أو السائل الذي بداخل الزجاجة لتشربه أنت في النهاية.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…