هذا المكــانُ ولادةُ الحبِّ
وولادةُ الأفراحِ في قلبي
*
لمّا ذهبتُ لموعدي كانتْ
تتهامسُ الأنامُ من طربي
وبشائرُ الأفـراحِ بي ظهــرتْ
في حمرةِ الخدين.. في الهدُبِ
ولقاؤنا كالغيثِ في جُدُبٍ
وحديثنــــا كتلألؤ الذهبِ
*
هي فترةٌ والحبُّ أضناني
والطائرُ المعشوقُ أبكاني
أخـــذَ المُنى معه وطارَ بهـــا
وتكسّرتْ في الريح أغصاني
قدرٌ لهـــذا القلبِ أن يمضي
في الحبِّ من جرحٍ إلى ثانِ
*
هذا المكـــــانُ الآن يبكيني
وبذكـريات الأمس يكويني
كم كانت الأحلام تطعمنـي
وهماً.. وآمالــــــي تُمنيني
يا قلبُ لا تقرأ بذاكـــــرتي
مهلاً فذاك الجرحُ يوهيني
*
هذا المكانُ خناجــرُ الحبِّ
ومُمكِّنُ الأحزان من قلبي
*
سوريا : شعر: إسـراء فرحان
من كتاب قمر الزمان