(يدفئنا الحب، وعندما يغيب.. نحترق!!)
لماذا تحت هذي السحْبِ
حين تدفق المطرِ
نكون بحاجةٍ للحبِّ
يطربُ سمعَنا غزَلا
و يزرعُ دربنا أملا
و ننسى قربه الأصحاب والأحباب والأهلا!!
***
لماذا تحت هذي السحبِ
حين تدفقِ المطرِ
نكون بحاجة الحب
يكون لروحنا وطنا
يقاسمنا سعادتنا
و نلبسه بديلاً عن معاطفنا
و قبعةً وقفازاً جميلاً في أصابعنا
و شالاً من ثقيلِ الصوف تغفو تحتهُ الأكتافْ
يا لَأناقة الأصواف !!
هذا الحب يا قلبي
يصيرُ الدفء والأمنا
***
لماذا تحت هذي السحب
حين تدفق المطرِ
نكون بحاجة الحبّ
يضيءُ لنا ليالينا
يشاركنا أمانينا
و يغفو في أسرّتنا
و يروى قصة للروح قبل النوم تسلينا
و تمحو بؤس ماضينا
***
لماذا ليل وحدتنا يشوقنا إلى الحب
و يوجعنا
يعود بنا إلى الذكرى
يعذبنا بلا أسفٍ.. بلا سببِ
و يبقى في ليالي البردِ
يبقى الحب موقدنا
ونستجديه.. نلهبُه..
بأكبادٍ لنا حرّى
وأمطارٍ من الهُدُبِ
وكان الحب معطفنا الأنيقَ وكان يدفئنا
وغاب الحب يا قلبي ونحن الآن نحترقُ
فوا أسفاهُ قد ذاقوا
كؤوسَ الشهدِ أياماً وبعد حلاوة شَرقوا
وعُدنا الآن للذكرى
تعالَ الآن يا قلبي لنوقدَ شمعةَ الأشواقْ
سنذكرُ كلّ مَن مرّوا بنا يوماً من العُشّاقْ
هنا ليلٌ لنا وشتاءْ
ستأتي مواكبُ الأسماءُ
تريدُ الدفءَ من ناري
وتكتب بعضَ أشعاري
وتعلَو شعلةُ الأشواقِ يا قلبي
ونحترقُ
تَحرّقْ أيهذا القلب بالأشواقِ… باللهبِ
جميلٌ كلُّ هذا الموتِ
تحت الليلِ والأمطار والسحبِ
تَحرّقْ أيهذا القلب
غنِّ راقصاً فرِحَـا
لعلَّ الجرحَ من فرحٍ يغني معك مبتسماً
وينسى أنه جُرِحا
تَحرّقْ أيهذا القلب
لا حبٌّ يذوب روحنا غزلا
ويزرعُ دربنا أمَلا
وننسى قربه الأصحاب والأحبابَ والأهلا
تحرَّقْ أيهذا القلب…
أنتَ وحيـــدْ !!!!
***
شعر إسراء فرحان : من كتاب قمر الزمان