التيه زمن الكورونا تحول إلى كابوس مرعب. تعود عبد السلام، المغربي القح، منذ شبابه، بإرادته وعنفوانه، على خلق التوازن بين متعة التغذية والجنس، ومعاناة ممارسة الرياضة ومنافعها، والكدح المعرفي المضني وما يحققه من اعتراف مجتمعي، واستمرار الحياة اليومية بقوة جسمانية ونفسية وعقلية تكاد تكون عقلانية، بل وعلمية.

تجاوز سن الخمسين بثلاث سنوات ونيف. أعلن عن انتشار الوباء المبيد لسر الوجود الطبيعي للبشر أرضا في بلاده المغرب. التزم بالحجر الصحي، وأخذ اللقاح الأول، ثم الثاني، طامحا في ممارسة تعوداته الدنيوية بشكل عادي. توالت إصابته بالتهاب مفصل ركبة اليمنى بفعل قسوة الاكتئاب والريبة والضجر. أصابه نفور قاس عاداه مبدأ “العقل السليم في الجنس السليم” بفعل تقلباته بدنه الصحية زمن الفاجعة الصحية.

اشترى دراجة ثابتة لممارسة رياضة المفاصل، طامحا في استرجاع عافية ركبته المعتلة. طال زمن ركوبها فاقدا متعه الاعتيادية وتوازناته السابقة. فكر في دنياه بعقلية الإيجابية النافعة، فكر في الحديث النبوي “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً”، فلم يجد من سبيل سوى الاستسلام للتفكير في إدمان الجنس فيما تبقى من سنوات حياته.

‫شاهد أيضًا‬

قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عن قطاع غزة :

تحيط خاصرتها بالألغام .. وتنفجر .. لا هو موت .. ولا هو انتحارانه أسلوب غـزة في إعلان جدارت…