أموتُ و في نفســــي شيءٌ منكَ

قيّدْتَ قلبي بالجلال السّابي

و رقدْتَ مرتاحاً على أهدابي

دعْ ذِكرَ أسباب المحبة و الهوى

فالحب لا يهتمّ بالأسبابِ

قلبي يُحدثني بأنك موطني

و يراعُ أحلامي و وردُ شبابي

قلبي يحدثني بأنكَ راحتي

وسعادتي الكُبرى و موتُ عذابي

و حديثُ مرآتي و سحرُ ضفيرتي

و رخيمُ أشعاري و نجمُ كتابي

و قصائدٌ للحب غنّتْ حبنا

ما عشتُ من عمري و بعد غيابي

و فتحتَ أبوابَ المحبة كلها

و نصبتَ هجركَ لي على الأبوابِ

و ضمَمْتَ لي وردَ الربيعِ بباقةٍ

و رفعتَ وصلكَ و الغرامُ روابي

و كسرتَ قلبي بعدما رقّقْتَهُ

و جرَرْتَهُ نحو الأسى كعِقابِ

و الآن حدثَني بأنك قاتلي

إن لم تكنهُ فمتلفٌ أعصابي

وبقيتَ يا (حتّايَ) غاية مهجتي

و أحب مَن في القلبِ من أحبابِ

حتحتَّ أوراقَ السنين تدللاً

حتى جرى دمعي على العِنّابِ

للحبّ قاعدةٌ و لم تعمل بها

أم أنتَ تنحو نحوَها بتغابي

هي جملةٌ فعليةٌ فابدأ بها

إعرابها ينأى عن الإطنابِ

و اعملْ على صرْفِ الحديثِ فإنما

صرفُ الحديث يطيبُ للألبابِ

أعربْ (أحبكِ) يا فديتُكَ بعدها

سأضيعُ بين الصرفِ و الإعرابِ

                             إسراء فرحان

                           “أموت و في نفسي شيءٌ منكَ”

                                     من كتاب “قمر الزمان”

لمدونة نشرة المحرر : الشاعرة إسراء فرحان

‫شاهد أيضًا‬

أبراهام السرفاتي.. ممكنات استراتجية الدولة الفلسطينية الديمقراطية *ترجمة : سعيد بوخليط

اللوحةل : الفنان الفلسطيني فضل ايوب تناول اللقاء مع المناضل اليساري الراحل أبراهام السرفات…