دعْ همومَ الكون و اسمعني قليلا
كن حبيبي كي ترى الحب جميلا
كان قلبي قبل أن يهواكَ ثلجاً
في ليالي البرد يأبى أن يزولا
أشرق الحب عليه ذات يومٍ
صار قلبي نهر حب و نخيلا
أتحداكَ إذا كحّلتُ طرفي
أن ترى في الكون عن طرفي بديلا
أو إذا أطلقتُ شعري مثل شمسٍ
نورُها يجري على ظهري سيولا
أن تبيت الليل مرتاحاً بعيداً
عن همومٍ تجعلُ الليلَ طويلا
أم كلثومٍ تغني (إنت عمري)
و بمنديلٍ تدلّى كي يميلا
فاستمعْ معيَ غناها و تمايل
إنها تشدو بما يشفي الغليلا
هِمْ لتنسى كلَّ همٍّ كان في دنـ
ـياكَ و افهمْ بعض ما قالت قليلا
“رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا”
جرّحتْ أشواكها قلباً نبيلا
“علموني أندم على الماضي و جراحو”
مرّ في عمر الصبا مُراً هزيلا
“اللي شفتو قبل ما تشوفك عنيّا”
من عذابٍ لم يكن شيئاً قليلا
“عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّا”
أم رأوا تضييعَهُ شيئاً جميلا
“إنت عمري اللي ابتدا بنورك صباحو”
لا تكنْ في الحب يا عمرُ بخيلا
أيها المسكين ماذا بعد هذا
كنْ حبيبي كي ترى الحب جميلا
الشاعرة : إسـراء فرحان