بيان الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتارودانت

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
الكتابة الإقليمية تارودانت

عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الاربعاء 17 يونيو 2020. اجتماعا عن بعد استهلته باستحضار مناقب الوطني والمجاهد والقائد الكبير سي عبد الرحمن اليوسفي مجددة الترحم على روحه الطاهرة …
وبعد نقاش وتداول حول الوضعية الراهنة وانعكاساتها المستقبلية في علاقة بالسياسات المعتمدة ما بعد الربيع الديموقراطي والإصلاح الدستوري ، وفي علاقة بجائحة كورونا آثارا وتدبيرا وطنيا وإقليميا وترابيا
وبعد الوقوف على الوضعية بحزبنا الاتحاد الاشتراكي في ارتباط بما أصبح عليه المشهد السياسي بالمغرب ، فإن الكتابة الإقليمية :

تجدد ترحمها على روح الفقيد سي عبد الرحمن اليوسفي وسي عبد الرحيم بوعبيد وإخوانهم وأخواتهم في الوطنية والنضال والتضحية والوفاء والذين هم من بناة مصداقية الاتحاد والتقدمية والحداثة والعدالة وحقوق الانسان ، وترى وتؤكد أنه لاسياسة تقبل وتعتمد إن خالفت روح وجوهر التأسيس والاصطفاف مع الشعب وتأطير مطالبه ونضالاته .
تسجل أن كارثة وباء كوفيد 19 كشفت عن فشل السياسات المعتمدة خاصة ما بعد الربيع الديموقراطي التي انقلبت على نضالات ومطالب الجماهير الشعبية وتطاولت حتى على المكتسبات المحققة في العقود السابقة بفضل نضالات وتضحيات سنوات الجمر والرصاص ،
تثمن العمل والجهد المبذول في هذه الظرفية الصعبة من الدولة ومن كل المتدخلين بالمؤسسات العمومية والمجتمع المدني وتحيي انضباط وتفهم وتعاون المواطنين والمواطنات ،
تنبه بقوة إلى مسالك تأزم الأوضاع بسبب تمادي الحكومة في سياساتها المعتمدة التي يكون ضحاياها باستمرار هم الشغيلة في جميع المجالات العامة وشبه العامة والخاصة وكذا قطاعات التجارة والمهن والحرف والخدمات ، وتدبيرها غير المجمع عليه وارتجاليتها في قطاعي التعليم والصحة والاعمال الاجتماعية المؤسساتية وغيرها ..
تعلن انه لامسوغ لتواجدنا كحزب وطني تقدمي حقوقي حداثي في حكومة تناقض توجهاتنا و لاتشاطرنا مبادئنا وبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية كما خططت لها وعملت من أجلها قيادة حزبنا منذ مشاركتنا في الحكومة التي قادها عبد الله إبراهيم وعبد الرحيم بوعبيد ،وحكومة التناوب التي قادها سي عبد الرحمن اليوسفي مرورا بقررات وتوصيات مؤتمرات الحزب وبالتأطير الفكري للتقرير الأيديولوجي ،، كما تؤكد على رفضها لكل أشكال الإلتفاف على المنهجية الديموقراطي وضوابطها …
تدعو بقوة للشروع في التحضير للمؤتمر الوطني للحزب يكون استثنائيا في توجهاته و الإعداد له ماديا وأدبيا وتنظيميا وأن ينعقد قبل الاستحقاقات المقبلة وأن يجسد وينجز المصالحة الكاملة غير القابلة للتجزيئ والتقسيط والتمطيط تجعل مكونات الأسرة الاتحادية من كل أجيال التأسيس وإلى اليوم مشاركين في التحضير باعتماد قيادة بتدبير جماعي تعيد ثقة المواطنين والمواطنات في الحزب الذي يرونه منهم ومدافعا أمينا عنهم سواء كان بالمعارضة أو الحكم ، وتنبه إلى الانعكاسات والآثار السلبية على الحزب والمشهد السياسي والعمل الوطني التقدمي إن لم نقدم على التغيير الذي أصبح ضرورة ومطلبا ومصلحة وطنية وحزبية ..
تدعو المكتب السياسي ليقدم نفسه للرأي العام الحزبي والوطني كنموذج في الديموقراطية والشفافية والجودة في العمل والعطاء النضالي باحترام الحق في الاختلاف و المعارضة النقدية البناءة لسياسة القيادة الحزبية ، وأن لايزيد ملف ومبدأ وعمل المصالحة تعقيدا وتأزيما ..
تثير انتباه كل المؤسسات إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومستويات التنمية الضعيفة والهشاشة التي يعرفها إقليم تارودانت وجهة سوس ، والأزمات التي تشدد الخناق على الحياة الطبيعية للساكنة تعلق الأمر بمشكل ندرة المياه وانعدامها في مناطق عديدة ، والرعي “المقاولاتي” الجائر ، وما يسمى التحديد الغابوي ،وتغول الخنزير البري ، وعزلة العديد من مناطق الأقاليم المتداخلة ترابيا بجهة سوس ماس مع إقليم تارودانت..
تدعو إلى تشكيل لجنة مختلطة متخصصة لبناء نموذج تنموي جديد مستدام ترابيا بالاقليم وجماعاته في تكامل مع الجهة يضمن ويبني ويحقق عدالة اقتصادية واجتماعية مجالية …
تثمن الكتابة الإقليمية وتعلن انخراطها القوي في إنجاح ودعم كل المبادرات التي تقدم عليها جهة سوس ماسة الاتحادية بكل مؤسساتها الحزبية ، كما تشد على أيدي كل الاتحاديات والاتحاديين بمختلف جهات الوطن وخارجه للتعاون والتكامل لإعادة بناء الاتحاد روحا وجسدا وقناعات إيمانا ووفاء منا بما قام به وقدمه الشهداء والزعماء الوطنيون والمناضلون والمناضلات بتضحياتهم طوال سنوات الجمر والرصاص ،
تنوه بالاعمال والمبادرات والنضالات التي يقوم بها المنتخبون والمنتخبات الاتحاديون والاتحاديات على مستوى الإقليم بالجماعات الترابية او بالغرف سواء كانوا في التسيير أو في المعارضة ..
مصادقة الكتابة الإقليمية على أرضيات برامج عمل نضالية تنظيمية وقطاعية ومجتمعية وتوزيعها للمهام لاستكمال هيكلة الفروع الحزبية وتجديد اللجن الموضوعاتية والوظيفية الممثلة للقطاعات الحزبية في افق استكمال الهيكلة الإقليمية .