سكت الإتحاد عما يجري من مجازر في حق اليمن وفلسطين ،ومافعله الدواعش في سوريا وليبيا وأتباع الإخوان في حق الأقباط في مصر ،وماتفعله إسرائيل في شعب فلسطين بمسلميه ومسيحييه.ولم يتحرك ضميرهم عند نقل أمريكا لسفارتها للقدس .لم يمسسهم قرح بذكر كل ماسبق، لكنهم غاضهم حفل مشترك بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة وأبعاده الإيجابية وليس السلبية .وانفعلوا انفعالا زائدا مافعله الملك المغربي .أمير المؤمنين في المغرب والذي لم يعد أميرا للمغاربة المسلمين فقط ولكن لجميع أتباع الديانات المتواجدين على أرض المغرب .لم يكن موقف الإتحاد نابع من حرصهم على تجسيد قيم التعايش الذي كان نبينا الكريم حريصا على احترامها في المدينة في بداية الدولة الإسلامية.ولم يستوعبوا تبعات الصراع الديني ومخلفاته اليوم في فلسطين وفي العالم بأسره.ولم يفهموا حقيقة أبعاد المبادرة الملكية وماتمخض عنها من بيان القدس وحمولته الكبيرة .ولا لتبعات البيان الذي أصدروه والذي لاينم حقيقة عن امتلاكهم لوعي ورؤيا سياسية لطبيعة المرحلة آلتي يمر بها العالم . غيضهم صراحة بائن ومفهوم .هم لم يقبلوا ولن يقبلوا إمارة المؤمنين.ولامفهوم التعايش والتعايش ولكن لازالوا متمسكين بالجهاد وسفك الدماء والسبي .ليس فيهم رجل حكيم ولكن اجتمع فيهم الذميم المهوس بالجنس والجواري وحور العين والجهاد في سبيل الله وتضليل المسلمين.وهم في ضلال مبين.اتحاد العلماء لايؤمن بالحوار من أجل تحقيق التعايش ولا بالتسامح لوضع حد لسفك الدماء،ويستدلون دائما بنصوص قرآنية في غير موضعها ،ولا يفعلون مطلقا مبدأ الإجتهاد ،الذي نحن أحوج إليه في زماننا هذا .في نظري مواقفهم وبياناتهم يجب أن لايعتد بهاومصيرها مزبلة التاريخ لأنها مصدر فتنة وليس إجماع.ونؤكد مرة أخرى أننا في الغرب كأقليات وفي الشرق كمجتمعات إسلامية أحوج للحوار الحضاري والتقارب بين الديانات السماوية لتفاذي التطرف والإرهاب وسفك الدماء كما حدث في نيوزيلاندا وغيرها من البلدان الأروبية،وبيانات اتحاد العلماء ورابطة العلماء فكر متشدد يصعد من التصادم واتساع الفجوة بين أتباع الديانات السماوية ولا يشجع على التمسك بقيم التعايش والتسامح.