انتقل الى عفو الله ورحمته بمدينة أكادير الأخ المقاوم سي شوقي حسن التزنيتي وذلك يوم السبت 15 دجنبر 2018 . . ،
والمرحوم من مواليد 1928 ، يعتبر من الرعيل الأول للوطنيين والمقاومين بسوس وبعاصمة المنطقة مدينة تيزنيت بصفة خاصة ، أعتقل من طرف السلطات الفرنسية سنة 1953 ، حكم بعامين و نصف سجنا قضاها بسجن ” عين مومن الفلاحي” نواحي سطات ، و بعد إطلاق سراحه عاد إلى تيزنيت ليطاله النفي من جديد الى مدينة طاطا وليبقي في السجن الى حين استقلال المغرب
شارك المرحوم مع الباعمرانييين الأحرار في تكوين طلائع جيش التحرير كالشهيد إبراهيم التزنيتي والمرحوم كريم محمد بن ابراهيم وغيرهما . كما كان من المؤسسين للجامعات المتحدة لحزب الإستقلال ، وبعدها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، …ظل وفيا لحزبه الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،ونال رحمه الله حظه من الإعتقال التعذيب في الستينات ، حيث قضى تسعة أشهر في دهاليز ” درب مولاي الشريف ” ، وعند إطلاق سراحه نقل من جديد من طرف وزارة التعليم إلى قرية ” أكليز” بناحية طاطا بتهمة الإنخراط في النقابة الوطنية لتعليم.
وهكذا قضى هّذا المناضل و المقاوم شطرا من حياته في السجون الفرنسية و المغربية.. وبقي بيته قبلة لكل الشرفاء والمناضلين الأوفياء يستشار ، ويوجه ويقترح وينصح ، كما كان يتتبع باهتمام إلى أواخر حياته أحوال المغرب والسياسة والوطنيين والقضايا الإسلامية والعربية وخاصة القضية الفلسطينية، وكان دائما يسأل من يزوره عن أصدقائه ورفاق الكفاح ،كما يسال عن أسرهم و أحيانا عن أبنائهم بالإسم وأوضاعهم..
ويتميز الفقيد بتواضعه الجميل وصبره المتميز وأخلاقه الرفيعة ووفائه ، لايبخل بتقديم الإجابات المقتضبة والمفيدة على كل الأسئلة التي تهم العمل الوطني والمقاومة والمقاومين والوطنيين …إنه رحمه الله معلم ومدرسة إذا تحدث كل كلامه مثمر وينور المعرفة ويهدي للخير .
رحمك الله أخانا ووالدنا الوطني والمقاوم و المناضل سي حسن شوقي ، تعازينا الحارة لعائلته الكريمة لكل من زوجته السيدة عائشة الخليفة ، وأبنائه الاستاد فيصل الدكتور فريد و بناته السعدية فاطمة حبيبة و رقية.
ونعزي انفسنا واسرة المقاومة وجيش التحرير والوطنية ، والاسرة الإتحادية والتقدمية ، كل نعزي كل اصدقائه ومعارفه بسوس وتيزنيت وايت باعمران واينما تواجدوا بالداخل والخارج .
تارودانت : عن اسرة عمر المتوكل الساحلي ومؤسسة عمر الساحلي .
الاحد :16 دجنبر 2018.