في تفاعل مع موضوع  تأخر استفادة مدينة تارودانت من برامج الدولة المخصصة للمدن العتيقة من أجل تأهيلها وصيانة وترميم تراثها التاريخي والوطني على غرار ما تم اعتماده في مدن منها مراكش والربط وفاس …

وفي علاقة بالمفارقة العجيبة والغريبة التي تحدث في تارودانت أقدمت  بعض القطاعات الحكومية على هدم مسجد عتيق ونسيج عمراني قديم محادي له في حي تراثي ذو حمولة تاريخية متميزة ..

وبعد تدخلات الفريق الاتحادي بالجماعة الترابية تارودانت إلى جانب بعض الفعاليات  لإيقاف هذا العمل المرفوض ..

تفاعل الفريق الإشتراكي  بمجلس النواب  ايجابا مع الموضوع  حيث تقدم الأخ سعيد باعزيز بطرح ثلاث أسئلة وجهت لكل من وزير الداخلية، ووزير الثقافة والاتصال ،ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية  …

 

(1)سؤال إلى وزير الداخلية.

إلـى
السيد رئيس مجلس النواب المحترم

الموضوع: سؤال كتابي موجه إلى السيد وزير الداخلية حول برنامج تثمين المباني والأنسجة العتيقة على مستوى مدينة تارودانت.

السيد الرئيس المحترم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

وبعد، يشرفني أن ألتمس منكم طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، إحالة السؤال الكتابي التالي على السيد وزير الداخلية.
السيد الوزير المحترم،
كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مدينة تارودانت تعتبر من بين أهم العواصم التاريخية للمغرب، كما أنها من أقدم الحواضر المغربية، واعتبارا لهذه الخصوصيات تحتضن مجموعة مهمة من المآثر التاريخية تجسد أبعادها من تراث وموروث ثقافي جد متميز وفريد ببساطته الصوفية وأصالته، من بينها ما يرتبط بالمساجد القديمة والزوايا والمدارس العتيقة، التي تكتسي طابعا خاصا لارتباطها الوثيق بالجانب الروحي لساكنة المنطقة سواء من خلال أدوراها الثقافية أو الدينية، وكذا النسيج القديم لأسواقها العتيقة مثل السوق الكبير الذي كان يشكل قطبا حرفيا ومهنيا وتجاريا وخدماتيا ليس بالمدينة فقط، بل حتى في علاقته بالإقليم وكل مناطق المغرب التي تربطها علاقات مختلفة تساهم في التنمية المشتركة، وما يتعلق أيضا بأحيائها القديمة أسوارها التاريخية وأبوابها وفضاءاتها ذات الحمولة التراثية والثقافية.
وحيث أن ساكنة تارودانت تطالب بإنصافها أسوة بباقي المدن والعواصم التاريخية “مراكش، فاس، مكناس والرباط” عبر التعجيل بالإتمام والمصادقة على برنامج رد الاعتبار للمدينة، وإخراجه إلى حيز التنفيذ.
وحيث أن بعض المدن العتيقة تعيش هذه الأيام على وقع إعادة تأهيلها من بينها مدينة الرباط التي تجرى أشغالها في إطار برنامج الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية، ومدينة مراكش في إطار برنامجي مراكش الحاضرة المتجددة ومعالجة الدور الآيلة للسقوط، ومدينة فاس من خلال إنجاز برنامجي ترميم المعالم التاريخية ومعالجة البناء المهدد بالانهيار، ومدينة الدار البيضاء في سياق إعداد الشطر الثالث من برنامج المباني الآيلة للسقوط، ومدينة مكناس في سياق اتفاقية للشراكة والتمويل تتعلق ببرنامج تأهيل المدينة العتيقة، وهو ما جعل ساكنة مدينة تارودانت محقة في المطالبة بإعداد ملف خاص حول هذه المدينة وأنسجتها العتيقة بمساهمة كافة المتدخلين وفق مقاربة تشاركية بهدف إدراجها ضمن برامج تثمين المدن العتيقة، في إطار برنامج شامل يتماشى مع تحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي، والنهوض بثروتها الثقافية الأصيلة، عبر تثمين مآثرها التاريخية.
وحيث أنه بدل القيام بإجراءات تهدف إلى حماية وصيانة وتثمين المآثر التاريخية لتارودانت، تم اللجوء في خطوة غير محسوبة العواقب في وقت سابق إلى الشروع مرتين في هدم المسجد العتيق، مما جعل الساكنة المحلية تعترض عند بداية كل محاولة، إلا أنه مؤخرا ودون أدنى اعتبار للبعد التاريخي والروحي لهذا المبنى، شرع من جديد في هدمه بمعية المباني والأنسجة التاريخية المحاذية له، وهو الإجراء الذي جعل الساكنة المحلية تصف من خلاله تصرف المصالح الإقليمية للوزارة الوصية بوضعية شرود ومخالفة المساطر المعمول بها فيما يتعلق بالمآثر التاريخية.
وحيث أن حماية وتثمين المآثر التاريخية لتارودانت يحتاج إلى تدخل فوري من طرفكم وبشكل مباشر وآني.
لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم:
ـ ما هو تصور وزارتكم بشأن برنامج تثمين المباني والأنسجة العتيقة على مستوى مدينة تارودانت؟
ـ ولماذا سمحت السلطات الإقليمية بالشروع في هدم المسجد العتيق والمباني والأنسجة التاريخية المحاذية له؟
ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إنصاف ساكنة مدينة تارودانت والتفضل بالعمل على إخراج هذا البرنامج إلى حيز التنفيذ؟
ـ وما هي الإجراءات التي ستقوم بها السلطات الإقليمية لحث كل المصالح المعنية على حماية التراث المحلي الوطني والأنسجة القديمة وإخضاع التصاميم للخصوصيات العمرانية والمحافظة على البنايات والمرافق العمومية المختلفة بما فيها المساجد القديمة احترما لمبدأ المحافظة على الأصل والترميم والتقويم؟
ـ وما هي الآجال الزمنية المطلوبة للقيام بذلك؟
وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام.

سعيد بعزيز

 

 

 

(2)سؤال إلى وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية .

إلـى
السيد رئيس مجلس النواب المحترم

الموضوع: سؤال كتابي موجه إلى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول أسباب وحيثيات الشروع في هدم المسجد العتيق لتارودانت والمباني والأنسجة التاريخية المحاذية له.

السيد الرئيس المحترم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

وبعد، يشرفني أن ألتمس منكم طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، إحالة السؤال الكتابي التالي على السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
السيد الوزير المحترم،
كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مدينة تارودانت تعتبر من بين أهم العواصم التاريخية للمغرب، كما أنها من أقدم الحواضر المغربية، واعتبارا لهذه الخصوصيات تحتضن مجموعة مهمة من المآثر التاريخية تجسد أبعادها من تراث وموروث ثقافي جد متميز وفريد ببساطته الصوفية وأصالته، من بينها ما يرتبط بالمساجد القديمة والزوايا والمدارس العتيقة، التي تكتسي طابعا خاصا لارتباطها الوثيق بالجانب الروحي لساكنة المنطقة سواء من خلال أدوراها الثقافية أو الدينية، وفي مقدمتها المسجد العتيق والأنسجة التاريخية المحاذية له.
وحيث أنه في خطوة غير محسوبة العواقب، تم اللجوء في وقت سابق إلى الشروع مرتين في هدم المسجد العتيق، مما جعل الساكنة المحلية تعترض عند بداية كل محاولة، إلا أنه مؤخرا ودون أدنى اعتبار للبعد التاريخي والروحي لهذا المبنى، شرع من جديد في هدمه بمعية المباني والأنسجة التاريخية المحاذية له، وهو الإجراء الذي جعل الساكنة المحلية تصف من خلاله تصرف مصالحكم الإقليمية بوضعية شرود ومخالفة المساطر المعمول بها فيما يتعلق بالمآثر التاريخية.
وحيث أن المسجد العتيق لمدينة تارودانت له أبعاد تاريخية وروحية جد متميزة، وأنه يحتاج إلى التأهيل والحماية من مختلف أشكال العبث والفساد بدل اللجوء إلى هدمه، خاصة أن نظارة الأوقاف حددت التدخلات الاستعجالية المقترحة في الإصلاح وليس الهدم، من بينها مثلا الكشف عن التشققات السطحية وإصلاحها، والدعم الهيكلي للبناية وإنجاز عناصر هيكلية داعمة بشكل دائم للبناية، والكشف عن أسباب الرطوبة واقتلاع أسبابها، وإنجاز تكسية للأسطح تلائم طبيعة البناية، وإصلاح شامل للمرافق الصحية وغيرها.
لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم:
ـ ما هي أسباب وحيثيات قيام مصالحكم بمحاولات متكررة لهدم المسجد العتيق لتارودانت والمباني والأنسجة التاريخية المحاذية له؟
ـ ولماذا لم تعمل وزارتكم على تأهيل هذا المسجد بدل هدمه؟ وما هو تصوركم لحمايته من مختلف أشكال العبث والفساد؟
ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارتكم لتصحيح الوضع؟ والآجال الزمنية المطلوبة لذلك؟
وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام

سعيد بعزيز

 

 

(3)  سوال إلى وزير الثقافة والإتصال .

إلـى
السيد رئيس مجلس النواب المحترم

الموضوع: سؤال كتابي موجه إلى السيد وزير الثقافة والاتصال حول حماية وتثمين المآثر التاريخية لمدينة تارودانت.

السيد الرئيس المحترم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد، يشرفني أن ألتمس منكم طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، إحالة السؤال الكتابي التالي على السيد وزير الثقافة والاتصال.
السيد الوزير المحترم،
كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مدينة تارودانت تعتبر من بين أهم العواصم التاريخية للمغرب، كما أنها من أقدم الحواضر المغربية، واعتبارا لهذه الخصوصيات تحتضن مجموعة مهمة من المآثر التاريخية تجسد أبعادها من تراث وموروث ثقافي جد متميز وفريد ببساطته الصوفية وأصالته، من بينها ما يرتبط بالمساجد القديمة والزوايا والمدارس العتيقة، التي تكتسي طابعا خاصا لارتباطها الوثيق بالجانب الروحي لساكنة المنطقة سواء من خلال أدوراها الثقافية أو الدينية، وكذا النسيج القديم لأسواقها العتيقة مثل السوق الكبير الذي كان يشكل قطبا حرفيا ومهنيا وتجاريا وخدماتيا ليس بالمدينة فقط، بل حتى في علاقته بالإقليم وكل مناطق المغرب التي تربطها علاقات مختلفة تساهم في التنمية المشتركة، وما يتعلق أيضا بأحيائها القديمة أسوارها التاريخية وأبوابها وفضاءاتها ذات الحمولة التراثية والثقافية.
وحيث أن التراث المحلي بتارودانت معترف به وطنيا وعالميا، ويحتاج إلى تدخل حقيقي من أجل حمايته عبر التفاعل والتجاوب مع مطالب المواطنات والمواطنين الرامية إلى القيام بإجراءات استعجالية في أقرب وقت ممكن لترميم وصيانة وتثمين المباني والأسوار والنسيج العمراني القديم، ووقف كل ما من شأنه أن يؤثر عليه سلبا بسبب عوامل التمدن والتقادم والهشاشة.
وحيث أن الأمر يحتاج إلى العمل على إعداد ملف خاص حول هذه المدينة وأنسجتها العتيقة بمساهمة كافة المتدخلين وفق مقاربة تشاركية بهدف إدراجها ضمن برامج تثمين المدن العتيقة، في إطار برنامج شامل يتماشى مع تحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي، والنهوض بثروتها الثقافية الأصيلة، عبر تثمين مآثرها التاريخية.
وحيث أن ساكنة تارودانت تطالب بإنصافها أسوة بباقي المدن والعواصم التاريخية “مراكش، فاس، مكناس والرباط” عبر التعجيل بالإتمام والمصادقة على برنامج رد الاعتبار للمدينة، وإخراجه إلى حيز التنفيذ.
لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم:
ـ ما هي أسباب تأخر وزارتكم فيما يتعلق بحماية وتثمين المآثر التاريخية لمدينة تارودانت؟
ـ وما هو تصوركم بشأن مشروع برنامج تثمين المآثر التاريخية لمدينة تارودانت؟
ـ وما هي الآجال والإجراءات العملية التي ستعتمدها وزارتكم للقيام بالمتعين؟
وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام
سعيد بعزيز

‫شاهد أيضًا‬

الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء .

النص الكامل للخطاب الملكي السامي : “الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله …