في أول حوار يجريه الحسن الثاني مع صحفي مغربي حول قضية الصحراء تندوف كانت جزءا من المغرب 

نشرت أسبوعية جون أفريك في عددها 1239 الصادر بتاريخ 27 نونبر 1985 (أعيد نشره بمناسبة الذكرى 35 للمسيرة الخضراء 06 – 11 – 2010) استجوابا مع الحسن الثاني حول ملف الصحراء وهو الاستجواب الذي أجراه الزميل حميد برادة أول صحفي مغربي يجري حوارا مع الحسن الثاني. اللقاء أجري يوم 26 غشت 1985 بقصر الصخيرات..

{ جلالة الملك، لو طلب منكم حكاية قضية الصحراء لطفل، لنقل لحفيدكم، كيف ستتناولون ذلك؟

> > سؤال صعب، ليس أقلها أنه ليس لي حفيد بعد؟ في الحقيقة، قضية الصحراء كانت على درجة من الوضوح إلى حد أنه بالنسبة للخصم يتعلق الأمر بتلغيم الطريق المغربي بالمغالطات والأخبار الكاذبة. وفي أيامنا هاته الرأي العام، ومن خلال المطرقة الدائمة للاعلام السمعي البصري أو للصحافة المكتوبة، حساس تجاه ماهو غامض أكثر من الأشياء الواضحة، ولذلك سأحاول أن أكون واضحا ودقيقا أكثر ما يمكن.
المغرب عبر تاريخه لم يطلب أبدا ما لا يملكه، وهكذا مثلا تندوف كانت جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي حتى بداية سنوات الخمسين، لأنه خلال احتفالات عيد الأضحى وعيد الفطر كان باشا هذه المدينة، ورأيت ذلك بعيني، كان يأتي ويقدم البيعة أمام والدي، ولكن عندما ذهبنا إلى المنفى يوم 20 غشت 1953 أخذت منا تيندوف ليتم إلحاقها بالجزائر، لأن فرنسا كانت تعتقد بأن الجزائر لن تحصل أبدا على استقلالها. بعد عودتنا من المنفى جاء سفير فرنسا بالمغرب السيد أليكسندر بارودي يطلب من والدي بالحرف «الجنرال دوغول يقترح تشكيل لجنة لمناقشة الحدود المغربية». رد عليه والدي «الأمر مرفوض. أنا على يقين بأنه عندما ستصبح الجزائر مستقلة سينصفنا قادتها وسيقبلون التفاوض معنا حولها». لكن الأمور جرت بشكل مختلف، ليس فقط جيراننا وإخواننا الجزائريون لم يفعلوا أي شيء لمناقشة الحدود الشرقية، بل في أول مناسبة حاولوا منع المغرب من استرجاع صحرائه.
ولو تحدث إلى حفيدي سأقول له بكل بساطة أن هذه الصحراء كانت دائما مرتبطة بالمغرب بروابط البيعة، وأنه عندنا السيادة والبيعة شيء واحد، ودون العودة بعيدا عن التاريخ، ذهب جدي الأول السلطان مولاي الحسن إلى حد واد نون، ولم يواصل أكثر في اتجاه الجنوب، لكنه أرسل إلى هناك حاجبه يحمل المستحقات الشهرية لكبار الموظفين في المنطقة. وكلف مولاي عبد العزيز نفس الحاجب الذي اشتغل في ظل الحكمين، وعاش في القصر حتى وفاة والده كلفه بنفس المهمة.
في الحقيقة مأساة المغرب هو أنه واجه مستعمرين الاسبان والفرنسيين، ولو كان لنا حظ مواجهة مستعمر واحد لكنا أنهينا كل شيء في الشمال والجنوب. للأسف كان علينا أن نتفاوض لإعادة وحدة المغرب جزءا بعد جزء، بعد استعاده المغرب لطرفاية من الاسبان (10 أبريل 1958) ثم سيدي افني (30 يونيو 1969) لم يبق سوى الجزء الأكبر في الصحراء. أدخلنا القضية إلى الأمم المتحدة غداة الاستقلال، آنذاك لم تكن هناك لا الجزائر ولا موريتانيا، ولم يظهر مفهوم «طرف معني» أو «مهتم» إلا بعد ذلك. والنتيجة أن ما كان واضحا شفافا، ما كان من المفروض أن يحل بشكل ثنائي بين المغرب واسبانيا أصبح كضربة عصا سحرية، بل شيطانية، موضوعا جعلوا منه حالة توسع وإبادة ومجازر.

{ جلالة الملك بما أن تدخل الجزائر هو مصدر تعقد قضية الصحراء، لماذا لم يستغل المغرب فرصة الاتفاق الحدودي لسنة 1972 لربط قضية الحدود بقضية الصحراء بشكل يجبر الجار على احترام التزاماته؟ وخلال حرب الرمال سنة 1963 كان الجيش المغربي يوجد على مشارف تيندوف، لماذا أمرتم الجنرال ادريس بن عمر بالتراجع؟

> > سأبدأ بالسؤال الثاني، كنت أعتقد أنه لا يجب خلق نقطة تركيز قاتلة بين البلدين، ثانيا تيندوف في حد ذاتها لا تهمني، هي مهمة من الناحية العاطفية، لكنها لا تشكل لا ملتقى طرف استراتيجية ولا ممرا ضروريا. ستقولون بأنها تتوفر على مناجم الحديد، وهذا صحيح، لكن هذا الحديد ملغوم، إذا لم يمر عبر المغرب، لا يمكنه أن يمر من مكان آخر، وأخيرا ليست هناك مدينة مغربية أو جزائرية تستحق حربا. سأقول لك أكثر من هذا، وهو شيء لم يسبق أن قيل، لم أوقف الجنرال ادريس وحده، بل أيضا الجنرال الكتاني قال لي: «لو أرادت جلالتكم أداء الصلاة في وهران يوم الجمعة سنكون هناك، أجبته: «لا، لا حاجة لذلك بما أننا لا نستطيع البقاء فيها!» لا، بكل صدق لا حاجة لحفر قبر صداقة كانت تبدو في منأى عن كل طارئ.
. هل كان رئيس جزائري، في وضعية مماثلة، ولكن مناقضة، (أي الجيش الجزائري أمام وجدة)، هل كان سيعطي نفس الأمر لجنرالاته؟
ـ ما يمكن أن أقوله هو أن السلطات الجزائرية تجرأت سنة 1975 على طرد 45 ألف مغربي من الجزائر في ظروف مأساوية. هذاما فعله الجزائريون على المستوى المدني. على المستوى العسكري لا أعرف.

{ لنعد إلى سنة 1972…

> > سنة 1972، لم يكن لنا أي مشكل مع الجزائر. موقف بومدين كان واضحاً، لم تكن له أية أطماع في الصحراء. وموريتانيا فعلت كل شيء حتى لا تكون لها حدود مشتركة مع المغرب. وهذا الهوس سكن القادة الموريتانيين حتى اللقاء الشهير بين الرئيسين ولد داداه وبومدين في كلوم بشار (نونبر 1975). اعتقد الرئيس بومدين أن من مصلحته إهانة الرئيس ولد داداه. وانطلاقاً من هذه اللحظة، أصبح المغرب وموريتانيا يعيشان علاقة أكثر من حميمية. قبل ذلك في أكتوبر 1974، خلال القمة العربية بالرباط، حضرت قضية الصحراء على الطاولة، وصرح الرئيس بومدين باسم بلاده: «بالنسبة لي، ليس هناك مشكل في الصحراء، الجزائر تعتبر أن هذه القضية قضية مغربية ـ موريتانية صرفة لا أقل ولا أكثر». ولكن فيما بعد، أخرج القادة الجزائريون أطروحة تقرير المصير: كانوا يقولون «الصحراويون جيراننا، ولا يمكننا أن نتحدث عن تقرير مصير الشعب الفيتنامي الذي يوجد على بعد عشرة آلاف كلم، ولا ندافع عنه على حدودنا». كل شيء انطلق من هنا. إنها عملة نصب القرن!

{ أليس لقضية الصحراء جذور بسيكولوجية؟

> > لو كان الأمر كذلك، فإنه سيؤكد بأن جيراننا لم يصلوا إلى النضج المطلوب. لو كان الأمر يتعلق بقضية بسيكولوجية، سيكون الأمر مأساوياً ومقلقاً بالنسبة لنا. أعتقد أن الصعوبات آتية من أنه علينا أن نتعلم العيش المشترك. حتى الآن كان المغاربة والجزائريون يعيشون معاً، ولكن إن شئتم حسب قوانين الطبيعة والتاريخ والجوار.
من جهة، كانت هناك دولة مغربية، وعلى الجانب الآخر الجزائر التي كانت تحت وصاية الباب العالي، ثم بعد ذلك، تحولت تحت الاحتلال الفرنسي. والشعب الجزائري الذي كان يبحث عن ملاذ مسلم من أجل الحفاظ على شخصيته، كان يميل طبيعياً إلى التقارب مع المغرب. واليوم لم نعد نواجه الشعب الجزائري، بل السلطات الجزائرية. لقد تغيرت الأشياء…

{ أجرى المغرب اتصالات ومناقشات أو مفاوضات مع الجزائر. حول ماذا فشلت هذه الاتصالات؟

> > فشلت حول نقطة محددة. كان على الحكومة الجزائرية أن تجد مخرجاً من التناقض الذي وضعت فيه نفسها. لقد أكدت أن ليس لها أطماع في الصحراء، وأنها لا تطالب سوى بتطبيق مبدأ تقرير المصير. وعندما أعلن المغرب موافقته على تقرير المصير، وجد الجزائريون أنفسهم خارج الموضوع بحكم الواقع، ليتركوا تقرير المصير ينفذ وسيخسرون القضية. وإذا رفضوه سيجدون أنفسهم في تناقض.

{ ألا تعتقدون أن تسلل مجموعات كومندو «إرهابية» إلى المغرب، كما حصل في يوليوز الماضي، يشكل تحولا في استراتيجية الجزائر؟

> > ليست هذه أول مرة يتعامل فيها الجزائريون هكذا. لقد فعلوا ذلك سنة 1973، وذلك بالرغم من حسن نوايانا تجاههم. ففي سنة 1972، وقعنا معاً اتفاقية حول الحدود كانت تنتظر فقط التصديق. لم يكن يوجد آنذاك برلمان وقلت للرئيس بومدين: «بإمكاني التصديق على المعاهدة، دستورياً أتوفر على السلطات، ولكن أعتقد أنه من الأفضل «ألا تمروا عبر النافذة، بل من الباب الكبير. والانتخابات ستجرى سنة 1973، وسأصدق على معاهدة الحدود من طرف البرلمان، وهكذا ستكون في مأمن من أي احتجاج». لكن يوم 4 مارس 1973،
تمكنت مجموعات كومندو تسللت من الجزائر من الوصول إلى موالي بوعزة بالأطلس المتوسط. وكان لابد من إرسال قوات مهمة لمواجهتهم. وتبين فيما بعد أن بعض المصالح الجزائرية خططت ونفذت هذه العملية.
والفرق الكبير بين العمليتين أنه في سنة 1973، هدف الكومندو هو خلق أحداث محددة: كنا نعرف من سيطلق النار على من. بينما هذه المرة الأمر يتعلق بإرهاب في أقسى فظاعته. يتم وضع قنبلة في كيس، مزودة بنظام للتحكم عن بعد ويتم تفجيرها في شاطئ أو ملعب رياضي. أو في سينما ثم تنسحب كجبان تاركا وراءك عشرات الضحايا. هذا يتجاوز كل أخلاق، بل وحتى أبسط رجولة. المغرب لم يتهم سوى مديرية الأمن العسكري، ولكن من المؤكد أن الأمر لا يتعلق بأي جهاز. وأتمنى أن يستخلص الرئيس بن جديد الخلاصات الأساسية.
أنا مطمئن لأنه عندما كان طيلة أكثر من عشر سنوات قائدا للمنطقة العسكرية، وكانت المنطقة الحدودية تحت سلطته بإمكاني أن أقول أن الرئيس بنجديد يحب المغاربة، لم يكن لنا معه أي مشكل إطلاقا حتى عندما كانت الأمور سيئة بين الجزائر والرباط، وبالتالي أتمنى أن يتحرك الرئيس بنجديد حتى لا تتكرر مثل هذه الأشياء، وإلا سنكون مضطرين لمعاملة الجزائر بالمثل. بإمكاننا أن نفعل ذلك بسهولة، وليس التجنيد هو ما ينقصنا، ولأنني لا أرغب في ممارسة لعبة التنس في هذا المجال.

هل يمكن أن نعرف من هو صاحب الجدار؟

> > ليس هناك شخص بعينه. اكتشفنا أن الصحراء ليست فتينام مثلا، بالإمكان المرور من أي مكان، ليس هناك ممرات محددة. وكان من الأفضل بعد دخول وتأمين بلدة معنية، خلق نقط مرور محددة. بعد ذلك عندما لاحظنا أن ما حققناه في بعض المناطق بشكل عملي، يعطي نتائج جيدة، فكرنا في بناء جدران تضم نقطا استراتيجية معينة، والأصعب كان هو تأمين الساقية الحمراء، إنها مثل الجبنة بجبال قد يصل علوها إلى 1200 متر. بإمكانها تحصين وحدات عسكرية بأكملها. وبعد جدار الساقية الحمراء، انشغلنا بالحمادة قبل أن ننزل نحو ما هو أسهل.

{ أليست هذه الحرب فرصة سانحة لكون المغرب الذي يتوفر على جيش قوي، بإمكانه التأثير على شؤون المنطقة؟

> > يمكنني أن أقول بدون تباهي أنه على مستوى حرب الصحراء (وأنا لا أتحدث عن الحرب في منطقة الأردين أو الهضاب الأوربية) الجيش المغربي إذا لم يكن الأفضل، فإنه على الأقل الجيش العملي الوحيد في العالم.

{ حتى وإن قارناه الجيش بالاسرائيلي؟

> > الجيش الإسرئيلي خاض حروبا في الصحراء لم تستمر في الأغلب أكثر من 8 إلى 10 أيام وعلى مسافات قصيرة وبأهداف محددة. ودون التقليل من قدراته العسكرية، لم يكن يهدف أبدا إلى الاحتلال وتأمين أراضي بمثل امتداد وطبيعة الأراضي التي نؤمنها. والمقارنة لا تستقيم.

{ ماذا كنتم ستفعلون لو فشلت المسيرة الخضراء، التي هي من تخطيطكم؟

> > أولا، المسيرة الخضراء ليست فكرة الحسن الثاني رئيس الدولة، بل فكرة الحسن الثاني المتظاهر السابق، الشاب الذي تظاهر سنة 1944 مثل جميع الشباب من جيله. في سنة 1975، فكرت، لماذا لا نقوم من جديد بمظاهرة، مظاهرة كبرى على مستوى 350 ألف مواطن؟ تم قلت في نفسي: لماذا أعرض الناس للموت؟ لنرسلهم يحملون القرآن والعلم. من هو هذا الأحمق الدموي الذي سيتجرأ على إطلاق النار على رجال ونساء عزل؟ بطبيعة الحال فكرت في إمكانية الفشل واعترف لك أنه يوم اخبرت بأن المسيرة نجحت وأن المتطوعين عادوا من الجنوب، نظرت الى بلدي نظرة أخرى مغايرة تماما، أحسست أنني أولد فيه من جديد، لأنه لو فشلت المسيرة الخضراء، كنت قررت أن أغادره…

{ هل قلتم كنتم ستغادرونه؟

> > نعم، أغادره، لأنه لن تكون لي الشجاعة الأخلاقية للنظر في وجه أي من رعاياي ومواطني. عندما أتحدث عن الأمر اليوم، أحس بتأثر شديد، لأنني أعلم جيدا ماذا يعني مغادرة بلدي. حرمت منه لمدة عامين ونصف، وتعلمون تعلقي الوثني بهذه الأرض وبسمائها وبمائها ونباتها. ولكني مع ذلك فكرت في المغادرة. و كما ينص علي ذلك الدستور، كانت السلطة ستعود لمجلس الوصاية خلال فترة قصور ولي العهد. ولكن بفضل الله، مازلنا هنا

{ جلالة الملك، المسيرة الخضراء، الجدار كل هذه الأشياء متشابكة.. وتخوضون الحرب دون أن تنسوا السلم

> > نعم، في القرون الوسطى كانت هناك طريقة لدى الصينيين لخوض الحرب دون خوضها. ويحدث كما يحكي سان تسو في كتابه (فن الحرب) أن يجد جيشان كبيران نفسيهما وجها لوجه، وكان الملوك أو الأباطرة المتنازعون يختزلون الحرب. كانوا يلتقون تحت خيمة ويستدعون جنرالاتهم ويقتصرون على تمثيل المعارك، يقول أحدهم، لديكم رهانكم في هذه الثلة، وأنا لي مدفعيتي هنا. لديك خيالتك على اليمين، وأنا دباباتي في هذا المكان. إذا لو قمت بهذا التحرك، ماذا ستفعل يرد الآخر، في هذه الحالة سأتحرك هكذا. ولكن إذا تحركتم على جناحي الأيمن، بإمكاني أن أهاجم من الوسط..»
وهكذا، كانوا يقومون بالحرب كما لو أنهم يخوضونها بجنود من حديد. وعندما ينتصر أحدهم، يتم الاعتراف بالمنتصر، ويقبل المنهزم شروطه وتنتهي الحرب دون إراقة أدنى قطرة دم.

{ لماذا لم تتعاملوا بهذا الشكل مع الشادلي بن جديد عندما التقيتما يوم 26 فبراير 1983؟

> > لأن الجزائر لم تعتبر أبدا أنها هي من يحارب!

{ ولكن الصينيين معلمون بارعون. أليست هناك طريقة لتعليم السلام للجزائر؟

> > الصينيون هم الصينيون، والشمال- إفريقيون هم الشمال إفريقيون، لا يمكن أن نغير في الأمور شيئا

{ المعاهدة التي وقعتم مع العقيد القدافي في شهر غشت، أليست في صالح ليبيا أولا. القدافي أوقف مساعداته للبوليساريو، والذي يبدو في كل اأحوال خاسرا، مقابل مصداقية ربما لم يكن يحلم بها؟

> > تعرفون عندما تؤسس شركة تجارية، لا يمكن أن تعرف إن كانت ستكون عملية مزدهرة قبل عامين أؤ ثلاثة، وبالأحرى عندما يتعلق الأمر بدولتين كانا على طرفي نقيض، وكان عليهما أن يتعلما الحوار، وتبادل الأفكار والأشخاص والسلع. ومن السابق لأوانه الحكم على معاهدة وجدة. فيما يتعلق بي، لو علمت خلال هذه السنة أن الاتفاق لا يخدم بلدي، ما كنت سأتنكر له، بل كنت سأطلب تعديله.

{ هل نزاع الصحراء نزاع محلي أو أقليمي أو نزاع له اتجاهات إيديولوجية وأبعاد كونية؟

> > سأعطيكم وجهة نظر سيوستراتيجية. لنؤكد على سواحل أفريقيا. ربما لاحظتم أن هناك مشاكل في كل مكان توجد به سواحل طويلة. الصومال، أنغولا، أؤ المغرب مع الصحراء. وكقاعدة عامة كلما كانت هناك آلاف الكلمترات من السواحل، هناك مشاكل. وبالتالي يمكن القول بأن الكبار معنيون، وبالتالي الاعتقاد بأن النزاعات ليست سوى تعبير عن المطامع التي تثيرها الثروات البحرية بين الجيران وارد. في الواقع، وحسب مزاج وطبيعة أؤ تخصص المحلل، نحن أمام نزاع ثنائي، إقليمي أو يهم الدولتين العظميين. ومع ذلك سأطرح السؤال على الكبيرين، بما أنني مكلف من طرف القمة العربية أقدم لهم الوضعية في العالم العربي، رغباته وآماله، وسأنتهز الفرصة لأسألهم رأسا لرأس حول مشكل الصحراء.

 

..نقلا عن جريدة الاتحاد الاشتراكي..7/20/2013

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…