في شباط/ فبراير قبل سبع سنوات انطلقت الثورة في ليبيا. الثورة التي أطاحت برأس معمر القذافي في تشرين الأول/أكتوبر 2011 وما زالت البلاد لحدود الساعة تغلي. وكان المغرب في عهد العاهل الراحل الحسن الثاني، من بين البلدان التي مسها أثر القذافي داخليا. في هذا الحوار يكشف ابراهيم أوشلح، أحد أبرز المعارضين لنظام الملك الحسن الثاني ومسؤول الإذاعة التي كانت تبث من طرابلس، ولأول مرة، أسرارا عن الدعم الذي قدمه القذافي، لثوار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من أجل قلب نظام الحسن الثاني وعن الطائرات العسكرية التي بعثها، العقيد، لقصف الرباط ومن أنقذ العاصمة من ذلك. وهنا نص الحوار:
سؤال ○ ما الذي دفع بجيولوجي عضو في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المعارض في فترة السبعينيات إلى الذهاب إلى ليبيا؟
جواب • كنا شبابا في تلك المرحلة التي كانت مرحلة صراع ومخاض على الصعيد العربي بعد هزيمة 1967. كما لا ننسى تأثيرات أحداث أيار/مايو 1968 في فرنسا. وفي المغرب اتسم الوضع بصراع حاد بين المعارضة (الاتحاد الوطني للقوات الشعبية) والنظام الملكي. لما وصلت طرابلس في 12 تموز/يوليو 1971 وجدت نفسي في مناخ يغلي، حيث كانت تتواجد كل الفصائل التقدمية الفلسطينية واللبنانية وغيرها، وكان الفكر الناصري مهيمنا على الشباب الليبي واختار «الضباط الأحرار» الانخراط إن لم نقل الاندماج في الثورة الناصرية.
سؤال○ باعتبارك أمضيت سنتين في إدارة إذاعة معارضة لنظام الحسن الثاني في ليبيا، هل كانت هناك دسائس ومؤامرات قام بها القذافي ضد الحسن الثاني؟
جواب • لا، الأمر بعيد عن منطق المؤامرة. انه نوع من الاستخفاف بمعمر القذافي وبمشروعه، حين نتحدث عنه كإنسان متآمر أو صاحب دسائس تجاه نظام معين، وهي الصورة التي يروجها الكثيرون ضد القذافي ويبتذلون من خلالها شخصيته عبر تقديمه كإنسان متهور ولا يعرف ما يقوم به. على العكس من ذلك القذافي كان له في حياته مشروع وتصور وخطة بأكملها تجاه العالم، وسواء اتفقنا مع ذلك أو رفضناه فهو أمر قائم. القذافي دخل الكلية العسكرية من أجل القيام بانقلاب عسكري ضد الملكية في ليبيا. وقام بالانقلاب هو ومجموعة من رفاقه حين كان عمره تسع وعشرين سنة، وكانوا يعتبرون أنفسهم ضباطا أحرارا، على الطريقة الناصرية، إنها وجهة نظر وتصور كان سائدا في مرحلة تاريخية وكان القذافي جزءا من هذا التصور، ولا علاقة للأمر بصورة المتآمر أو المخبول، إنها فلسفته ومن هاته الزاوية يجب تناول الأمور.
سؤال ○ هل تعتبر الطائرات العسكرية التي بعث بها القذافي لدعم انقلاب الصخيرات ضد الحسن الثاني جزءا من قناعاته الثورية؟
جواب • موضوع الطائرات مثير بالفعل، ولكن ليس هو الأساسي. خلال محاولة انقلاب 10 تموز/يوليو 1971 في الصخيرات، قرر القذافي ورفاقه في قيادة الثورة بعث طائرات عسكرية لمساعدة الانتفاضة العسكرية أو التمرد العسكري في المغرب. وفعلا بعث بطائرات وصلت إلى الجزائر لكن الرئيس الجزائري الهواري بومدين أوقفها هناك. وكان هذا جزءا من فلسفتهم كضباط أحرار، وكانت الطريقة الناصرية بمثابة حافز أيديولوجي لهم. وبالتالي فالطائرات الحربية، التي كانت موجهة نحو عاصمة المغرب الرباط، وكان هدفها دعم المتمردين عسكريا، وكانت تدخل ضمن استراتيجية القذافي لدعم ثوار المغرب ومن اعتبرهم ضباطا أحرارا. وهو أمر يندرج ضمن قناعة القذافي ورفاقه الذين انقلبوا على الملكية في بلدهم وكانوا ضد كل الملكيات بما فيها النظام الملكي في المغرب.
سؤال○ على ذكر الناصرية، ماذا كان موقف جمال عبد الناصر من هذا التدخل؟
جواب • أكيد أن عبد الناصر اختار الحياد بحكم حنكته السياسية، مع أنه سبق أن عانى من طبيعة العلاقة المتوترة بين الحسن الثاني ومعمر القذافي خلال مؤتمر عربي سابق في الرباط، حيث كان معمر يخاطب العاهل المغربي بـ«الأخ الحسن».
سؤال ○ بومدين كان على خلاف مع الحسن الثاني آنذاك، فلماذا أوقف طائرات ليبيا ضد الرباط؟
جواب • العلاقات بين القائدين كانت فيها تناقضات لكن لم تكن بذلك السوء. الهواري بومدين اعتبر الأمر مغامرة كبرى وتوريطا للجزائر. ولا أعتقد أن بومدين كان سيسمح لطرف آخر بالتدخل في الشأن المغربي، لأنه يعتبر نفسه المعني الأول بالأمر. بالنسبة له إذا كانت هناك دولة يمكن أن تلعب دورا في تغيير النظام في المغرب فهي الجزائر. وكان الحسن الثاني، بعد فشل محاولة الانقلاب ضده قد شكر الهواري بومدين وقال انه اتصل به وسانده خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.
سؤال ○ كيف أصبحت العلاقة بين القذافي والحسن الثاني بعد فشل الانقلاب؟
جواب• غداة فشل انقلاب الصخيرات، وبعد أن التقط أنفاسه بعد يومين أو ثلاثة، عقد الحسن الثاني ندوة صحافية، افتتحها بـ«الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن» قال «بيني وبين القذافي صحراء ليست من الرمال فقط» وهي عبارة تحيل على أن الفرق ثقافي وحضاري.
وفي اليوم التالي أضاف الحسن الثاني، ملحا على طابع الاستعلاء. وحين وصلت لباب العزيزية، مقر القيادة، مباشرة بعد فشل الانقلاب سألني عبد السلام جلود، وهو عضو مجلس قيادة الثورة، ماذا يقصد الحسن الثاني بذلك الجواب، وقد كان يصعب نقل حمولة مصطلحات الملك.
سؤال ○ هل كنتم تعلمون مسبقا بالطائرات التي بعث بها القذافي؟ ومتى ابتدأت علاقتكم كاتحاد وطني للقوات الشعبية بنظام ليبيا آنذاك؟
جواب • شخصيا لم أكن على علم لأني وصلت طرابلس بعد إرسال الطائرات بفترة وجيزة، لا علاقة لحزبنا بموضوع الطائرات. والعلاقة كانت قد بدأت للتو بشهور قبل الانقلاب، وبشهور بعد زيارة الفقيه محمد البصري لليبيا رفقة عثمان بناني، ممثل الحزب في القاهرة والطاهر الجميعي، ممثل الحزب في دمشق، ومحمود بنونة الذي سيستشهد في أحداث 3 اذار/مارس 1973 في جبال الأطلس في المغرب. وبدأ هؤلاء نسج العلاقات الأولى مع نظام ليبيا، ولم يستقبلهم في البداية القذافي ولا أي عسكري، بل استقبلهم صالح أبو صير، وهو مناضل مدني مناهض للملكية قومي عربي ناصري مسلم، كان قد سبقت له زيارة المغرب وتعرف على الفقيه البصري في المغرب بالستينيات، وكان أبو صير يحتل في أول حكومة للقذافي مركز وزير الخارجية ثم فيما بعد وزير الثقافة والإعلام، وهو من قدم الفقيه البصري للعسكريين أي للضباط الأحرار. لم يقدمه للقذافي، ولكن للرائد عبد المنعم الهوني، الذي ما زال على قيد الحياة، وقد كان القطب الثاني للثورة الليبية، وأصبح معارضا للقذافي منذ 1975 بعد إصدار هذا الأخير للكتاب الأخضر.
سؤال ○ كيف قبل الليبيون التعامل مع ثوار مغاربة مدنيين؟ وهل كان الأمر فقط نكاية في الحسن الثاني؟
جواب • كان أمرا استثنائيا أن الليبيين قبلوا التعامل مع مدنيين، لأن عقلية الضباط الليبيين هو أنهم ناصريون، والناصريون كان لهم شعار كبير هي «من تحزب خان» وهو شعار لجمال عبد الناصر الذي انقلب على الملكية في مصر وأيضا على حزب الوفد وعلى الإخوان المسلمين، والليبيون كان لهم المنظور نفسه. إذن تعاملوا لأول مرة مع مدنيين ومع حزب، ولم يكن الأمر فقط نكاية في الحسن الثاني، بل بناء على القواسم المشتركة، فنحن كاتحاد وطني للقوات الشعبية كنا ننتمي آنذاك لحركة تقدمية على المستوى العالمي، أيضا على المستوى العربي، ورأوا أننا كلنا في خندق واحد وكلنا ضد الامبريالية ومع الوحدة العربية ومع القضية الفلسطينية وهاته الأمور كلها شكلت نقط التقاء.
سؤال ○ ألم تكن هناك نقطة خلافية بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والقادة العسكريين الليبيين، وهل ساندكم قادة بلدان عربية آخرون؟
جواب • وجود نقط التقاء كثيرة بيننا وبين الليبيين آنذاك، لا ينفي عدم وجود نقاط خلافية. وكانت مسألة التحزب نقطة خلافية أساسية. وكذلك حول مفهوم النظام والنقابة والأحزاب السياسية وأيضا الموقف من الحزب الواحد. بالنسبة لنا كيساريين لم يكن في فكرنا الحزب الواحد، وطلبنا دعمهم لنا بناء على نقط الالتقاء. فنحن كانت لنا معركة مع النظام الملكي وهم معارضون للأنظمة الملكية. وكان للاتحاد الوطني للقوات الشعبية دائما عمق استراتيجي. كان له عمق استراتيجي أولا في الجزائر، ففي سنة 1963 حينما بدأ القمع ضد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، التجأ مئات المناضلين من الحزب إلى الجزائر، وفي تلك السنة أصبحت الجزائر قاعدة للاتحاديين، حيث كان يزورها المهدي بن بركة وأنشأ فيها مركز دراسات في حي القبة في العاصمة الجزائر، وكان يزورها عبد الرحمن اليوسفي وعبد السلام الجبلي وآيت إيدر بنسعيد والفقيه البصري وسعيد بونعيلات. وبعد الجزائر تم فتح نافذة سوريا، فبعد أن وصل حزب البعث للسلطة، انتقلت مساندة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية إلى سوريا خاصة أنه بعد وصول الهواري بومدين إلى السلطة في الجزائر وتراجع دعمه للاتحاد وبعدما وقع انقلاب ثان في سوريا وزوال نور الدين الأتاسي الذي تولى رئاسة سوريا من 1966 إلى غاية 1970 بعد الانقلاب على أمين الحافظ، وزوال يوسف زعين الذي كان قياديا في حزب البعث ورئيس وزراء سوريا في تلك الفترة، أثر ذلك على العلاقة بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية. فالأتاسي وزعين كانا مواليان للفقيه البصري ويعتبرانه عضوا في حزب البعث وكانا يعتبران الاتحاد الوطني للقوات الشعبية جزءا من حزب البعث أو متكاملا معه، وحين صعد حافظ الأسد للسلطة قام بنوع من الفرملة في تعامله مع الحزب، صحيح لم يقطع كل العلاقات معه لكن لم تبق المساندة كما كانت في السابق.
وكانت للحزب علاقة قوية مع الثورة الفلسطينية أساسا. تلك العلاقة التي تربط الفقيه البصري مع ياسر عرفات وأبو جهاد وكل القيادات الفلسطينية. لعب الفقيه دورا محوريا في تدعيم العلاقات بين الفلسطينيين والجزائر وداخل الصف الفلسطيني نفسه. وكانت للاتحاد علاقات قوية مع حزب البعث في العراق، خصوصا مع صدام حسين وطارق عزيز، نائب رئيس الحكومة. ونسج الفقيه البصري، خيوط العلاقات مع الثورة الإيرانية قبل سقوط الشاه وبعده، بإيجاز فقد كانت للحزب علاقات مع كل حركات التحرر العربية امتدت إلى إيران.
سؤال ○ ما طبيعة المساعدات التي كنتم تتلقونها من سوريا وهل كانت ليبيا إذن الملجأ الاستراتيجي الأخير؟
جواب • كانت هناك مساعدات كثيرة قبل مجيء حافظ الأسد، فمثلا كان لنا مناضلون في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يتلقون تدريبات عسكرية في سوريا، في المعسكرات الفلسطينية ولكن أيضا في معسكرات أخرى كالزبداني مثلا. وما يدل على المساندة الكبيرة للحزب هو أنه بعد اختطاف المهدي بن بركة تمت تسمية شارع كبير في دمشق على اسم «المهدي بن بركة». إضافة لتوفير الحاجيات اللوجستية كتذاكر الطائرات التي كان يتكفل بها السوريون، وفي ظل تراجع الدعم في مرحلة حافظ الأسد، شكلت ليبيا متنفسا منقذا للاتحاد الوطنية فأصبحت داعما أساسيا للحزب من الناحية اللوجستية.
سؤال ○ هل شملت رعاية القذافي معارضين آخرين، أم أنها اقتصرت على دعم المعارضين المغاربة؟
جواب • كما قلت لم يكن دعم القذافي للمعارضين المغاربة في شخص الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، نكاية في الحسن الثاني، بل كان جزءا من مسار لتجسيد تصور فكري وسياسي عند القذافي آنذاك، حيث كان الرجل منخرطا ضمن ما يمكن أن نسميه حلفا في الوطن العربي يضم حزب البعث والناصريين ضد حلف الأنظمة «المحافظة» فبعد التشاد التي ساند فيها حركة «الفرولينا» وهي مناهضة للاستعمار الفرنسي الجديد، أصبح يهتم بكل قضايا التحرر الوطني على المستوى العالمي، وكانت القضية الفلسطينية تحظى بدعم كبير منه، ورغم الخلافات الناتجة عن تصدع البيت الفلسطيني وتعدد فصائل المقاومة الفلسطينية، فالليبيون دعموا جمال عبد الناصر ثم ساندوا فيما بعد أنور السادات إلى أقصى حد في القضية الفلسطينية بدعم الحرب ضد إسرائيل، واشتروا 110 طائرة ميراج من فرنسا لوضعها رهن إشارة المصريين في حال حدوث الحرب. وهذه خيارات لا يمكن أن نقول انها هزات أو نزوات للقذافي بل هو اتجاه كان يتبناه، اتجاه كان معارضا للولايات المتحدة الأمريكية وكان مناهضا كذلك للشيوعية رغم أن علاقته مع الاتحاد السوفييتي كانت وطيدة، لكن على المستوى الداخلي ولأنه بلد مسلم وذو ثقافة محافظة كانت الشيوعية بالنسبة لهم عدوا وهو أمر يتشاطرون فيه مع جمال عبد الناصر.
من هذا المنظور كان القذافي سندا لكل المتمردين على أنظمتهم المستبدة، فحينما كنت هناك استقبلت ليبيا البشير بومعزة، وهو عضو مجلس الثورة الجزائري السابق والمعارض لبومدين وأمضى معنا فترة، وقد كان الذراع الأيمن لبومدين ورئيس المجلس الوطني الجزائري فيما بعد، وقد استقبلته ليبيا سرا. ويمكن أن أكشف عن سر آخر، هو أن القذافي كان يمول سرا، هيئة الدفاع عن أحمد بن بلة العدو اللدود لبومدين والذي كان في السجن آنذاك ولعبنا دورا في إنجاز هذه المساعدات. ومن الطرائف أيضا أنه ساند ضباط الثورة البرتغالية في شخص الرائد أوطيلو دو كارفايو.
سؤال ○ الحسن الثاني أيضا استقبل معارضين ليبيين، هل كان ذلك ردا على دعم القذافي لكم؟
جواب • الحسن الثاني استقبل في البدء المعارضين الليبيين المؤيدين للملكية، حيث استقبل محمد عثمان الصيد، رئيس الوزراء الليبي السابق منذ 1960 إلى غاية 1963 رغم أن الحسن الثاني لم يكن يحب ملكية ليبيا، لأن السنوسي كان قد اعترف بابن عرفة، وبعد ذلك بحث المغرب عن المعارضين لنظام القذافي من أجل إقامة توازن مضاد ضدنا كاتحاديين آنذاك. لكن مصير المعارضين الليبيين في المغرب كان دراميا، مثال ذلك ما حدث مع النقيب عمر لمحيشي، الذي سلم للقذافي واغتاله.
سؤال ○ هل كان الليبيون يتدخلون في برامج الإذاعة التي كنتم تطلقونها من ليبيا، ومن كان يشرف عليها؟
جواب • الفرق بيننا كمعارضين لنظام الحسن الثاني في ليبيا والمعارضين الليبيين في المغرب، أننا كنا نتمتع باستقلالية تامة. فلم يسبق أن تدخل الليبيون أبدا في برامج إذاعتنا التي كنت أديرها شخصيا في ليبيا، ولم يسبق أبدا أن طالبونا بمراقبة ما نسجل أو محاسبتنا على ما نذيع في إذاعتنا. ربما لم يكونوا يسمعونها (من باب المزاح). أما الإشراف على الإذاعة فقد كنت أنا المدير السياسي لها، لكن كنا نشتغل تحت إشراف عبد الرحمان اليوسفي الذي كان بمثابة المسؤول الإعلامي للحزب وهو من يقوم بالتوجيه.
واستمرت إذاعتنا من ليبيا منذ تشرين الأول/أكتوبر 1971 إلى غاية 1973 تشرين الأول/أكتوبر، كان اسم البرنامج الإذاعي «التحرير» أي استمرار لصحيفة «التحرير» الناطقة باسم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والتي تم منعها إبان سنوات الرصاص، وتوقفت فيما بعد الإذاعة لأن الحرب مع إسرائيل استدعت وحدة الصف العربي وكان المغرب مشاركا فيها وأوقفنا الإذاعة ونشاطنا في ليبيا لهذا السبب.
سؤال ○ أكثر من سبع سنوات على مقتل القذافي، كيف تنظر للمشهد عموما؟
جواب • اليوم وليبيا تمر من زوابع مست بكيانها، يجعلنا الأمر نتساءل هل في إمكان شباب اليوم استدراك أحلام الحرية والانعتاق التي ميزت سنوات السبعينيات للخروج من جحيم ليبيا وسوريا؟