ليبراليين واسلاميين يدا في يدا من اجل جين شارب.
إن فكرة العصيان المدني التب دَعَا لها الدكتور البرادعي أكثر من مرة، وفى جميع وسائل الإعلام المصرية والمستوحاة من مهندس العصيان المدني جين شارب لهي الفكرة الأصيلة وراء هذه الأحداث السابق ذكرها، والتي تستوجب الحشد والقياس كتدريب مطلوب قبل المعركة الكبرى، والتي هي يوم العصيان المدني في25 يناير، فلا عجب من وضع نظارة غاندي الأب الروحي للعصيان المدني على تيشرتات أعضاء الجمعية.
ولأن الإخوان يمثلون كتلة ناشطة ومؤثرة فى المحور الثاني الذي سبق الإشارة إليه، فمن هذا المنطلق بدأ تنظيم التعاون المشترك مبكرًا مع جمعية البرادعي الذي تبنّى عبر لقاءات صحفية وفضائية غربية ومحلية فكرة الترويج لكوْن جماعة الإخوان فى مصر فصيلا وطنيًّا، وأن النظام الحاكم فى مصر يستخدمهم كفزّاعة لضمان بقائه فى السلطة. وبدأ نشطاء الجمعية بالتعاون مع الإخوان فى تأسيس حملة «طرق الأبواب»، التي تستهدف جمع مليون توقيع على بيان التغيير، بورقة المطالب الإصلاحية السبعة، خلال ثلاثة أشهر انتهت في أكتوبر من سنة 2010.
وأكد حسن نافعة المنسق العام للجمعية: أن جماعة الإخوان المسلمين التي أسست الحملة المصرية «لا للتوريث» عام 2009 وقد جاءوا بأيمن نور كواجهة ليبرالية لهذه الحملة، انصهر كل أعضائها وقياداتها فيما بعد داخل الجمعية في منافسة قوية بينهم وبين شباب الجمعية من التيار الليبرالي للفوز بكعكة أكبر حصيلة من التوقيعات لحملة طرْق الأبواب.
إذًا اقتربت الساعة وتم تجهيز شبكة جماعة الإخوان المسلمين بعد تدريب شبابها داخل أكاديمية التغيير بلندن والدوحة منذ العام 2006 على مشروع النهضة لجاسم سلطان وعلوم التغيير لجين شارب.. واكتملت شبكة تيار الإسلام الاجتماعي التي باتت حاضرةً وبقوة عبر دعاة الفضائيات أصحاب الكرافتات الانيقة الذين تبنّتهم أجهزة استخباراتية ضمن خطة تغيير العقول والقلوب للشباب العربي مثل الداعية عمرو خالد وقد تم دعمهم المادي والمعنوي.
وكانت شبكة التيار الليبرالي من قيادات حركة 6 إبريل التي عملت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي كمنسقة داخل الحركة لفض النزاعات الناشئة على قيادة الحركة بين التيار الإسلامي والليبرالي، وحركة كفاية التى تعمل تحت رعاية مكتب وزير الدفاع وهيئة الأركان المشتركة الأمريكية كما قدمها بالوثائق الجيوسياسي ويليام إنجدال، والاشتراكيين الثوريين صبيان المحافظين الجدد في واشنطن، ونشطاء السبوبة بمركز ابن خلدون، مع بعض شباب الأحزاب السياسية الكرتونية، وقد تم تدريبهم داخل جدران دكاكين الديمقراطية الأمريكية في دول عديدة تحت وصاية ثلاثي مقاولي الأنفار، سعدالدين إبراهيم، وأيمن نور، وشريف منصور ابن زعيم القرآنيين فى مصر والهارب لأمريكا، وقد انطلقت فاعلياتها منذ العام 2008 في نيويورك ثم مكسيكوسيتى، ولندن وفي بعض دول أمريكا اللاتينية وحتى في تركيا وقطر وقد عادوا إلى مصر مدجّجين بجيوش من المنظمات الحقوقية، التي تواطأت مع قوى الشر لتعمل كالفئران متسلّلة داخل مؤسسات الدولة لتبدأ رويدًا رويدًا في قرض جدرانها نحو انهيار مفاصل وأعمدة الدولة.
وعلى مدار عشر سنوات أصبح الإعلام المصري والعربي رهينة فى قبضة الولايات المتحدة الأمريكية، وتم ضمان ولاءات العديد من الكتاب والمثقفين والأدباء ممن مرروا الغزو الأمريكي للعراق بأموال حاييم سابان إمبراطور الإعلام، وقد وأصبحوا الآن في طليعة الصارخين للتغيير.
ووفقًا لتوصيات المجموعة الدولية للأزمات، التي كان البرادعي ذاته عضوًا بها قبل تجميد عضويته يوم من نكسة يناير، وتحقيقًا لتوصيات مؤسسة راند البحثية التي أسستها القوات الجوية الأمريكية، فى خلق شبكة إسلامية معتدلة تضم كلا التيارين الليبرالي والإسلامي.