قال شيخ الاسلام ابن تيمية
” ان الله يقيم الدولة العادلة و لو كانت كافرة و لا يقيم الدولة الظالمة و لو كانت مسلمة “
لا اظن ان احدا من الائمة من مختلف المذاهب الدينية او الفقهية و من دوي الاختيارات العقائدية و على رأسهم السلف الصالح و اهل السنة و الجماعة قد تناول و تكلم في مسألة العدل كما تناولها ابن تيمية رحمه الله . فقد انطلق الشيخ في تناوله للعدل من التوحيد و هو اعظم العدل و الشرك اعظم الظلم . و في تعريفه للعدل انه واجب لكل احد على كل احد في كل حال واجب في السخط و الرضا و المحبة و الشنآن .
و يضيف ايضا الى ان العدل وضع الشيء في موضعه يجب القيام به حتى مع اليهود و النصارى و المشركين ، اما الظلم و هو نقيض العدل فانه محرم حراما مطلقا في جميع الاحوال . و ان الله عادل و منزه عن الظلم بل حرمه على نفسه و حرمه على عباده كما اشار اليه النبي (ص) في حديثه القدسي بقوله ” يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا..” .
و يبدو ان قوله يعبر عن الحقيقة و تمليه الاوضاع التي تعيشها الامة الاسلامية في الظرف الراهن . و كذلك الاوضاع التي تعيشها الامم الغير المسلمة كأنه حاضر يترقب ما يقع من أحدات في بلدان المشرق و ليبيا .ذلك ان واقع الامة الاسلامية قد وصل الى حالة من الذل و المهانة لا تعرف الامن و لا الاستقرار في اغلبها بل اكتر من ذلك يسودها الاقتتال و التناحر يعرقل تطورها و نموها ، في حين ان دول الكفر و الشرك شرقا و غربا يسودها الازدهار و الامن و الاستقرار اللهم ما كان من بعض الاضطرابات التي تقوم بها بعض التنظيمات الارهابية التابعة للحركات التي تنسب نفسها للإسلام ، اما ما يستفاد من قول الشيخ و المشار اليه في العنوان اعلاه . ان الدنيا و جميع الامور تدوم مع العدل و الكفر و لا تدوم مع الظلم و الاسلام حيت ينهى عنه و يدعو الى العدل . و من جهة اخرى فلا شك ان الشيخ استند ايضا الى ان الرسل و الانبياء قد بعثت مع الكتب المنزلة كل يدعوا الى التوحيد و اقامة العدل بين الناس . و هذه الحقائق الجليلة مصدر اصولها الكتاب و السنة . و هي اصول العقيدة لدى المسلمين ، و تبناها السلف الصالح في نهجهم هم و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين تتوارثها الاجيال في كل عصر و لم يتمكن اعداء الاسلام من القضاء عليه و حتى في عصرنا الحاضر ما دام الله قد حفظ القران دستور مختلف المذاهب حيت لم يعرف التحريف و التأويل خلافا لما كانت عليه الكتب المنزلة ” انا انزلنا الكتاب و انا له لحافظون ” .و قد بين كل من الكتاب السنة انه لا صلاح للدين و الدنيا الا بالعدل . و قد وردت في شأنه ايات قرآنية في عدة سور يتعلق الامر بكون الكتاب و العدل متلازمان كما جاء الصدق و العدل مقترنان لقوله سبحانه في سورة الانعام (( و تمت كلمات ربك صدقا و عدلا )) .
هذا و الملفت للانتباه ان كثيرا من الناس و كثير من الغافلين لم يعرفوا ان العدل واجب في جميع الامور الدينية و في العبادات و المعاملات و في الحكم على الناس و في المناظرة و بيان العدل القولي و العدل في الاموال و الانفس و الاعراض و هو قوام العالمين و الظلم فسادهم . وردت في شأنها ايات قرآنية كثيرة منها من تدعوا الى اقامة العدل و منها من جاءت للنهي عن الظلم لأنه مذموم معاقب عليه في دار البقاء (( ان الله لا يحب الظالمين )) . و (( ان للظالمين عذاب اليم )) . و قد امر الله الناس لإقامة العدل و على رأسهم الحكام و القضاة . و اعتقد انهما المخاطبين في الايات القرآنية المتعلقة بالحكم بغير ما انزل الله في سورة المائدة و ان كان بعض مفسري القران يرى انها تتعلق ببني اسرائيل لمخالفتهم ما جاء في الثورات إلا ان رأي اغلبية الائمة استقر على انها عامة و تعني المسلمين حيت لا يجوز شرعا الجحود و عدم الايمان بما انزل في القران و اعتبره كثير من العلماء كفرا اعتقاديا . و في هذا الصدد فقد اشار الشيخ الالباني في كتابه الاختيارات العقائدية . ان خالد العنبري في كتابه ” الحكم بغير ما انزل الله و اصول التكفير في ضوء الكتاب و السنة و سلف الامة ” قد تناولها بالتفصيل و يتعلق الامر بالآيات التالية :
(( و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون )) .
(( و من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون )) .
(( لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم فاسقون )) .
و اعتقد ان المقصود بالحكم بغير ما انزل الله هو عدم الحكم بالعدل و يطلق عليه القسط احيانا و الانصاف احيانا اخرى ، يعني به الحق ايضا . و قد اشار اليه في القران انه بعدما سئل احد الاقوام ماذا انزل الله ، جاء الرد في الاية (( قالوا ماذا انزل الله قالوا حقا )) تم قوله في اية اخرى (( و ليس بعد الحق الا الضلال )) . و يقصد بالضلال الخروج عن الصراط المستقيم و القيام بما امر به و ترك ما ينهى عنه ، اما المراد بقول ابن تيمية ان العدل واجب في جميع الامور و واجب لكل احد على احد ان العدل يشمل جميع مناحي حياة الانسان حاكما و محكوما . و يتعلق الامر بالأساس بمن تولى امور الناس حول القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية و الثقافية و غيرها . لهذا فكل ما امر به الله و رسوله فهو راجع الى العدل و كل ما نهى الله عنه و رسوله فهو راجع الى الظلم ، و كذلك فان الحسنات و الاعمال الصالحة راجعة الى العدل اما الشرور و السيئات فراجعة الى الظلم . و من اجل اقامة العدل و لو بالسيف فقد جاء في الاية 25 من سورة الحديد (( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات و انزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط )) و ذكر انه انزل الحديد الذي به ينصر الحق و كفى بربك هاديا و نصيرا . و قال قائل من السلف صنفا من الناس اذا صلحوا صلح الناس الامراء و العلماء كما جاء من غير من السلف و روى موضوعا ” الظلم ثلاثة :
الاول : ديوان لا يغفر الله منه شيئا .
الثاني : ديوان لا يشرك الله منه شيئا .
الثالث : ديوان لا يعبأ الله به شيئا .
و يقصد بالأول المشرك بالله ، الثاني ظلم العباد و الثلث ظلم النفس و هكذا و كل من حكم بين اتنين فهو قاض سواء كان صاحب حرص او متولى ديوان او نصب للاحتساب بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط فان الصحابة يعدونه من الحكم و هؤلاء مأمورون بالحكم بالعدل .و الحكم بالعدل هو ما امر الله به اما الحكم بغير ما انزل الله فهو ظلم يجب تركه ، ومن خرج من هؤلاء عن العدل و هو الحكم الذي انزله الله و من حكم بغير ما انزل الله فيصنف في زمرة الكافرين و الظالمين و الفاسقين المشار اليهم في سور المائدة . و قد يكون كفره اعتقادي يخرج من الملة و يخلد في النار اذا جحد بالحكم الالهي و لم يحكم به ، و قد يكون كفرا عمليا اذا لم يحكم بما انزل الله و هو عالم به و في اغلب الحالات يكون حكمه كفر دون كفر و ظلم دون ظلك و فسق دون فسق .
و هكذا فان من اعظم العدل العدل في الامور الدينية . ذلك ان الله يأمر بالعدل و الاحسان و هو التسوية بين المثماتلين و حرم الظلم على نفسه و جعله محرما بين عباده . اما العدل في امر الدنيا من الدماء و الاحوال كالقصاص و المواريث و ان كان واجبا و تركه ظلما . فالعدل في امر الدين اعظم و هو العدل بين شرائع الدين و بين اهله . و يعني المناهج اما الملة فواحدة فإذا كان الشارع قد سوى بين عملين او عاملين كان تفضيل احدهما من الظلم العظيم . و اذا فضل بينهما كانت التوبة . و التفضيل او التسوية بالظن و هوى النفوس من بشر دين الكفار . فان جميع اهل الملل يفضل احدهم اما ظنا و اما هوى . اما اعتقادا و اما اقتصادا و المراد بالاقتصاد هنا العمل الذي ينصره و القيام عليه و هو سبب التمسك به دون غيره .
و ياتي العدل في الحكم على الناس و الاحوال ليكتسي اهمية في الزمن الحاضر لانها مطروحة بحدة . و معلوم انه كان الكلام فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين عن الملك و العلماء و المشايخ في العلم و الدين وجب ان يكون الكلام بعلم و عدل لا بجهل و ظلم . و اهل السنة و الجماعة يقولون ما دل عليه الكتاب و السنة و الاجماع . و الرجل العظيم في العلم و الدين و الصحابة و التابعين من بعدهم الى يوم القيامة هم اهل البيت و غيرهم قد يحصل منهم نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن و نوع من الهوى الخفي فيحصل بذلك ما لا ينبغي اتباعه . و ان كان من اولياء الله المتقين و مثل هذا اذا وقع يصير فتنة لطائفتين . طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل و اتباعه عليه و طائفة تدسه فتجعل ذلك قادحا في ولايته و تقواه بل في بره و كونه من اهل الجنة بل في ايمانه حتى تخرجه من الايمان و كلا الطرفين فاسد . لذلك فان الخوارج و الروافض و غيرهم من دوى الاهواء دخل عليهم الداخل من هذا . و للتذكير فقد اشير الى الموضوع في المقال المتعلق بالأمة الوسطية و لا داعي للتفصيل . اما بخصوص العدل في الاحوال فيجب الحكم بين الناس في شأنها وفقا لما جاء في الكتاب و السنة كالمواريت و الهبات و الوصايا و نحو ذلك من المعاملات المتعلقة بالعقود و القبوض الخ .فان العدل فيها هو قوام العالمين لا تصلح الدنيا و الاخرة الا به مصداقا لقوله تعالى في سورة النساء ” اطيعوا الله و رسوله و اولي الامر منكم .فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله و الرسول ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير و احسن تأويلا .)) . اما بخصوص ظلم الغير المحرم اطلاقا فهو نوعان :
الاول : ترك ما يجب للغير مثل ترك الديون و سائر الامانات و غيرها من الاموال
الثاني : الاعتداء عليه مثل القتل و اخد المال و كلاهما ظلم خطير و قد جاء فيه حديث نبوي متفق عليه لقوله (ص) ” مطل الغني ظلم ، و اذا اتبع احدكم على مليء فليتبع ” و من تم فمن تأخر في اداء الدين مع القدرة ظلما فكيف بالترك له و قد قال تعالى (( و يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن . و ما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء الشيء لا توتوا منهن ما كتب لهن و ترغبون ان تنكحوهن الى قوله و ان تقوموا لليتامى بالقسط )) الاية 127 .
قالت عائشة زوجة النبي (ص) هي اليتيمة تكون في حجر وليها فيريد ان يتزوجها بدون ان يقسط لها في مهرها فسمى الله تكميل المهر قسطا وضده ظلما ، اما بالنسبة للظلم في حق العباد نوعان :
الاول : نوع يحصل بغير رضا صاحبه كقتل نفسه و اخد ماله و انتهاك عرضه
الثاني : نوع يكون برضا صاحبه و هو ظلم كمعاملة بالربا و الميسر فان ذلك حرام لما فيه من اكل مال غيره بالباطل و اكل المال بالباطل ظلم .
لهذا فليس كل ما طابت به نفس صاحبه يخرج عن الظلم و ليس كل كرهه باذلة يكون ظلما في القسمة رباعية :
– ما نهى عنه الشارع و كرهه المظلوم.
– ما نهى عنه الشارع و ان لم يكرهه المظلوم كالزنا و الميسر.
– ما كرهه صاحبه ولكن الشارع رخص به فهذا ليس بظلم.
– ما لم يكرهه صاحبه و لا الشارع .
و كما سبق ذكره فقد وردت في شأن العدل ايات قرآنية و احاديث تتضمن اوامر حول القيام به في كل شيء ، و يتعلق الامر (( وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) 152سورة الانعام و ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(135) ﴾ سورة النساء و يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)سورة المائدة و فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) سورة الطلاق .
هذا باختصار ما جاء عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حول العلاقة بين العدل و الظلم في استقرار الامم . و مما تجدر الاشارة اليه ان ما اشار اليه الشيخ و ان كان الخطاب فيه معني به الانسان ظاهريا لكنه في العمق يسري على الامم بالأساس حيت انه اذا سادها العدل بما في ذلك احترام كرامة الانسان و حقوقه و اقامة الديمقراطية الحقة التي تعبر عن ارادة الشعوب و محاربة الفساد من اختلاس المال العام و الرشوة و جور الاحكام القضائية و التي تهضم حقوق الناس و لا تنصفهم و الحد من الفوارق الطبقية و التوزيع العادل للثروة الى غير ذلك لما فيه مصلحة الوطن و المواطن فكلها راجعة الى العدل و به تستقر الدولة و لو كانت كافرة . اما اذا كان العكس فلا تستقر الدولة و لو كانت مسلمة و هذا العكس راجع الى الظلم لذلك واجب لكل احد على كل احد و في كل شيء و الظلم محرم حراما مطلقا في جميع الاحوال تم ان ما امر به الله و الرسول واجب يجب القيام به و ما نهى عنه الله و الرسول يجب تركه سواء تعلق الامر بالإنسان او الامم . أما ما اشار اليه الحديث القدسي المشهور حول الظلم فانه يتضمن خطابا من الله لعباده حيت ان الظلم حرمه على نفسه و جعله بينهم حراما لان الانسان كان ظلوما جهولا. فقد تضمن خطابا الهيا لعبادة حيت اخبرهم من خلاله عن تحريم الظلم على نفسه و جعله محرما و هو ما استهل به الحديث القدسي الذي روى ابي ذر عن رسول الله (ص) فيما يروي عن الله تبارك و تعالى انه قال (( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) . اما بالنسبة للعقاب الذي اهلك به اقواما عصوا الله و رسله في الدنيا فهو ما اشارت اليه الاية 59 من سورة القصص بقوله تعالى ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) و قوله ايضا في الاية 40 من سورة العنكبوت ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) . و يتعلق الامر بقوم نوح و عاد و تمود و لوط و فرعون و هامان . اما العقاب الذي اعده الله للظالمين يوم القيامة فقد اوردت في شأنه ايات كثيرة من القران الكريم و هو العذاب الاليم في جهنم و العياد بالله لكن اكثر الناس لا يعلمون بان الله عادل (( و لا يظلم و ليس الله بظلام للعبيد )) وأيضا (( و لا يظلم ربك احد )) انما الانسان هو الظالم لنفسه لأنه كان ظلوما جهولا .