أصوات متقاطعة … عداء الإسلاميّين للنُّخَب، جهْل أم تجاهُل؟
مصطفى النحال من الأمور التي باتتْ معتادة في عالمنا العربي، وضمْنه بلادنا، أنه كلما ألمّ بالإسلاميين مكروه سياسيّ إلاّ وردّوا بعضا من أسبابه إلى النخب السياسية والاقتصادية والثقافية الخ. وفي هذا العداء ليْس في القنافذ أملس، فجميعهم في سلّة واحدة: ففي مصر، بدأ الأمْر بتعيين وزير ثقافة صرّح بنفسه بأنه لا يعرف المثقفين! ثمّ انطلق في سلسلة «أخْونة» الوزارة بإنزال موظفين إخوانيّين، والشروع في سلسلة الإلغاءات لعدد من الفنون وعلى رأسها فنّ الباليه. وعندما انتفضت نخبة الفنانين والمثقفين، حماية للرأسمال الفني والثقافي لمصر، اعتبر الإسلاميون ذلك حصْرا لعجلة «الإصلاح». وكان هذا الحدث واحدا من الأسباب الحقيقية والعميقة وراء عزل محمد مرسي و»الإخوان» الذين كانوا يمارسون الحكم مكانه. الشيء نفسه حدث في تونس حين منعت السلطة الإسلامية معرضا للصور. وفي المغرب لا يتردّد إسلاميونا، من حين لآخر، في اعتبار النخبة عائقا حقيقيا أمامها. بل إننا لحدّ الآن، لم نلمس عند الحكومة الملتحية مبادرة واحدة ل»إنعاش سوق الثقافة»، وإنما العكس هو الذي نلاحظه، من خلال التصريح العدائي لبعض إسلاميينا، من حين لآخر، ضد المهرجانات الثقافية والفنية التي تنظمها عدد من المدن المغربية. |
||
…عن جريدة الاتحاد الاشتراكي 7/12/2013 |
باب ما جاء في أن بوحمارة كان عميلا لفرنسا الإستعمارية..* لحسن العسبي
يحتاج التاريخ دوما لإعادة تحيين، كونه مادة لإنتاج المعنى انطلاقا من “الواقعة التاريخ…