بوذا
الذي قضى عمره يبحث عن سلام داخلي
يوقظه الرهبان في عرائهم الروحي
من نومه السارد في البهاء
ومن ذهب النيرفانا
لكي يَرُشَّهم بدماء البركات في بورما..
وفي مينمار..
بوذا يندهش بأن الأمم تتفرج عليه
وهو يجر إلى أن يكون شاهدا على المجزرة..
وتنحني مبتسمة
وهي تقرأ تعاليمه الراهبة
المذهبة بشرائط الحب الكامل..
كان بوذا الأول،
يجلس القرفصاء
ويبدو آهلا بالإنسانية..
يتلو، من خلال غصن أو من خلال قطرة ندى
تعاليمه على من حوله
ويعلم أتباعه الابتعاد عن العنف
أي عنف
:
لا تمسوا كائنا
شابا أو شيخا
حية أو حيا
شجرا
أو حجرا
احذروا العنف فهو ضموركم المعلن..
لا عنف يقول
»إزاء الكائنات الحية، والمتحركة والجامدة على حد سواء «..
أي شكل من أشكال العنف مرفوض ،
ما يحدث الآن في الشرق العنيف
أن إله البوذيين عندما ينزل في شرق آسيا
يجبره أتباعه أن
يتذكر أسلحتهم
وأحقادهم
وعندما يعصاهم، كأي إله رحيم
يتركونه وحيدا في المتحف
أو في أطراف المعبد
وفي مسابيح طويلة كذيل البقرة..
وطويلة كنواياهم السيئة ..
هو أيضا له مخلوقاته التي تعتبر
بأنها تعرف نواياه،
أحسن منه…
هي ذي حروب الطوائف
إله ضد إله،
ويموت البشر ظلما
ونحن الذين ما زلنا نبحث عن وصية آدم
في التراب
وفي الشجر
وفي الأبناء والبنات
وفي القمر
ونبحث عنها أحيانا في رأفة الحيوان بأخيه الحيوان
نسأل:
كم ربا يلزمكم،
لكي تقضوا على البشرية جمعاء.
أيها العبدة الدِّمائِيّون؟
يجيبكم بوذا:
لا تعبدوا من اكتشفوا الحقيقة
وأنتم بمعاول من ذهب حينا
وبمعاول من عظام حينا أخرى تحفرون مناجم الله
لتدفنوا حقيقة الإنسان
يقول بوذا
الذين خلت أرواحهم من الأفكار السيئة سيجدون السلام
لكنكم خلت روحكم من السلام فوجدت الأسباب السيئة للقتل..
هذا القرن، صاح فيه ذات يوم مالرو، سيكون دينيا أو لا يكون
لكن هل ترون حيوانية أكثر من القتل المتبادل على مائدة السماء
وطاولة الإيمان
وفي حضرة الآلهة في هذا القرن..!
ربنا..
يا إله كل السماوات
والأرض
والبشر
واللغات ..
في هذا الاولمبياد المفتوح للقتلة
اختر لنا أن نكون مقتولين
ونحن نعبدك
على أن نعبدك
بأن نكون قاتلين..