ركب جملة شَرْطية!
مثلا؟
إنْ لم تزرعْ، لن تحصد!
إن لم تسلخ، لن تخضر!
لم يكن المغاربة يسمعون كثيرا، إن لم نقل لم يسمعوا من قبل بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية
حتى أخرجه العيد الكبير من صمته الطويل..
وقد فجر معلومة علمية تتجاوز أربعة عشر قرنا من احتفال المغاربة بعيد الأضحى، وصار تعفن اللحم مسألة
خبرة في السلخ..
واخضراره مجرد أضرار جانبية لعدم الخبرة..
وقد ارتأى أن من أهم ما يمكن أن يعرفه المغاربة هو أن يعرفوا السلخ والذبح قبل أن يتعلموا شعائر الدين الأخرى ..
بالنسبة للمكتب: فإن “حالات اخضرار لون السقيطة أو تعفنها التي تم ذكرها ببعض المواقع التواصلية والإخبارية، لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد..”!
وبعربية تامغرابت:
“كن تعرف
تذبح
وتسلخ وتقطع
وتخزن
وما يوقع باس”،
ولن تتعفن “جثة الأضحية”!
أكاد أصدق بأن المغاربة الذين قضوا قرونا في الأضحية لا يعرفون قوانين
…. “قرون” الحولي أو الحولية..
خذ مثلا: هل حدث مثلا أن اخضرت جثة قتيل أو قتيلة بين يدي مجرم محترف؟؟؟
أبدا : كل القتلى يذبحون في ظروف جيدة في ربوع البلاد..
ويقطعون ويوضعون في أكياس بلاستيكية تراعي حرمة القتيل حتى لا يخضر!
وعن “السليخ”؟؟؟
هل حدث مثلا أن اخضر معتقل ما في معتقلات سنوات الرصاص؟
أبدا أبدا!
حاشا ولا يتمثل ….
لأن الجلادين كانوا يعرفون
السليخ
والتقطيع
والتبريد .. وحتى التذويب ،
وكل الجثث كانت تحافظ على سلامتها حتى آخر عظم..!
آآآآه ، لو أن المغرضين من الصحافيين كانوا على حق
لكان نصف المغاربة كائنات خضراء..
تشبه كائنات الفضاءات البعيدة..
هذا لتتأكدوا بأن النازا والمكتب على قدم المساواة..
فهل تعرفون الآن لماذا لم يكن المكتب يسارع الى الظهور عند كل التسممات والتشرملات وحالات المواد الفاسدة في الأيام العاديات
وإبان الحملات الرمضانية..؟
لأنه يشبه النازا، وكالة الفضاء الأمريكية
لا يمكن أن يظهر في كل لحظة وحين مثل أي مكتب عادي يهم المستهلكين العاديين..
وإذا لم يكن هناك ما يستدعي الرد، كوصول الانسان الى المريخ أو سفر مركبة الى عطارد، أو اخضرار لحم الخروف
ودخول المغرب الى درب التبانة…
وغير ذلك من الأشياء التاريخية، فلن يتحدث المكتب ..
هناك حكمة لا نعرفها نحن الذين رمينا الأضحية في القمامة…
والدليل أن كل الجثث المحتملة للكبش التي ألقيت في القمامات، والتي شملت الأماكن كلها، (التي «تبعبع» بك).. هي دليل على أن بلادنا قد تحولت الى كوكب آخر:
أولا- يقول البلاغ إن :سبب ظهور اللون الأخضر في السقيطة يرجع إلى تلوثها ببعض البكتيريا..
من شاهد منكم أي فيلم خيال علمي سيجد تشابها في اللغة العلمية!!
ثانيا :يقول البلاغ إن السبب في انتشار البكتيريا هو «ارتفاع درجة الحرارة، كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام »..
فإما أننا قضينا 1400 عيد أضحى في الشتاء ..
وإما أنه لم يسبق في أي عيد أن ارتفعت الحرارة..
منذ أربعة عشر قرنا لم ترتفع الحرارة…
كنا مثل الإسكيمو والحمد لله
والإينويت…
وكنا في القطب الشمالي
والجنوبي
وكانت القبائل في الرحامنة
تصطاد الدببة من أجل العيد
وقبائل جبالة
تقدد صغار البيبيفوك
وكان أهل الدار البيضاء “يعلفون” أسد البحر
و”يشنشطون” سفافيد “البانغوان”!
المكتب الذي يعادل «نازا» في البيطرة -“لا نازا ديال لبهايم” –
صارم في تحليله الملموس للقديد الملموس..!
فالوضعية عموما طيبة والأضحيات “كانت في مجملها جيدة: باستثناء ظهور أعراض -التهاب الغدد اللمفاوية!
و- إصابة بعض الأعضاء بالطفيليات الباطنية
و-تغير لون السقيطة في بعض الحالات!”…
مثلما يحدث مع الكائنات الخضراء!