اغضب مثل ملكك
مثل شعبك
اغضب فكلما التقيا، ربحت ثورة وأرضا وحرية
لا تصدق من لا يثق فيهم بلدك وملكك وشعبك
اعبد ربك، أحب بلدك، أحب ملكك واحضن شعبك
لا سواك يدله قلبه على من يحبه
وكن خادم الأعتاب لا مسّاحَها
بفقرك وكرامتك وشغفك
وكرر في الناس ما قاله أجدادك الثوار وأعمامك الوطنيون: سنقاتل حتى يعود الملك وتعود البلاد ونتفرغ لأعراسنا ولتعبنا، ولا نريد في حب لله والوطن والملك جزاءا ولا شكورا
لا
لا
لا
لا تصدقهم ودعهم يستعدون للفرار
وللمنافي في بنوك سويسرية لا تحميهم منك
ولا تحمي آباءهم
ولا أبناءهم
من المهزلة
حتى ولو
وحتى ولو عشت بسيطا
متداعيا مثل حائط في اجدير
أو مثل نافورة في الأطلس
حتى ولو نسوك مثل موال غرناطي في الشرق
مثل أهازيج شعبية ليلة الطومبولا
فكر أنك أنت من
سيرث هذه الأرض
مثل الأنبياء
ومثل العلماء
ومثل الفقراء
وأنت من سيرث هذا الحب
وأنت من سيسخر منهم
كمثل يوم عيد
لا عمال نظافة
ولا شفعاء عندهم
عندما يقادون إلى المزبلة
غدا سأقول هذا بلغة واضحة
سأقول إنهم لصوص
وإنهم قتلة
وإنهم يسخرون من شعب
ومن تاريخه
وإنهم يستمتعون بماله
وعرضه
وهم بلا عرض
ولهم كل المال
وإن التاريخ عندهم حساب
سأقول هذا غدا بالواضح ورثوا الخيانة وصارت الخيانة بلدا
وأنهم يسرقون منا قبور الشهداء
باسم حداثة يدخلونها راكعين
وساجدين
ومتبتلين
لخساستهم وحقارتهم
إنهم جيدون في الشيء الوحيد الذي لا يتعبون في إتقانه وضاعتهم
وخستهم
وحقارتهم،،
حتى ولو
جعت
وقطعوا لساني
حتى ولو تعريت وقطعوا نسبي
حتى ولو شردت وقطعوا أقدامي سأسيح في الأرض وسأسبكم
واحدا واحدا
وسأطرح السؤال الذي يجب
يا بلدي
أنت يا بلدي هل ستحميهم
وتشرد شعبك
هل سترفعهم
وتدفن عزك
هل ستزيد في بقائهم وتترك الناس
في جبة العمالة
وتترك نفسك؟
الخميس 31 غشت 2017.