عندما قلنا أن الدولة المغربية فشلت في تدبير الشأن الديني في أروبا ،فالدليل أكدته كل العمليات التي حصلت في أروبا وتورط فيها مغاربة .إنهم أصبحوا قنابل موقوتة في كل المجتمعات الأروبية ،أحداث اليوم في مدينة برشلونة ،يتورط فيها مغربي ،حسب آخر المعطيات التي نشرتها الشرطة في المدينة .
كل عملية إرهابية أينما حدثت تكون لها تبعات على واقع المغاربة والمسلمين في كل الدول الأروبية ،والذي يزيد من الكراهية اتجاه المسلمين التغطية الإعلامية المتواصلة التي يعرفها أي حدث ..
اعتداء اليوم تغطيه وسائل الإعلام الدنماركية بدون انقطاع مع التواصل مع مراسليها في المدينة والتواصل مع محللين لتفسير أسباب الإعتداء ..
وطبيعي جدا ،أن يكون تحيز في تحليل الحدث ،عند نقل وجهة نظر واحدة ويتفادى رجال الإعلام والصحافة التواصل مع رجال الدين المسلمين والمفكرين الذين لهم موقف واضح من هذه الجرائم التي ترتكب باسم الإسلام والدين بريئ مما يفعل هؤلاء المجرمون القتلة ..
كيف نواجه الإعلام الذي يحاول نقل الحدث بعيدا عن التحليل الذي يسيئ للإسلام والمسلمين وبالخصوص المغاربة ،الذين أصبحوا كبش فداء وتورطوا في غالبية الأحداث وبالخصوص في إسبانيا انفجارات قطار مدريد؟واعتداء اليوم ببرشلونة والأحداث التي وقعت في فرنسا وبلجيكا ؟
ثم هل فعلا صورة المغربي الذي نقلتها وسائل الإعلام تتعلق بالمجرم الذي ارتكب جريمة اليوم ،أم يبقى مجرد افتراض للفاعل المحتمل لعملية اليوم ؟
كيف سيكون رد فعل الجهات المكلفة بتدبير الشأن الديني في المغرب بعد تورط المغربي اليوم ؟
هل التعاون الأمني بين البلدين لمحاربة الإرهاب ،يتطلب المزيد من اليقظة ، لوضع حد لمثل هذه العمليات التي نجح المغرب في كبح جماحها داخليا باعتقال كل الخلايا الإرهابية ؟
التقارير الواردة من عين المكان تؤكد كلها ، اعتقال مغربي يدعى إدريس أولكبير ومقتل شريكه الذي لم تعطي الشرطة تفاصيل عنه
بعد حادث اليوم تزداد صورة المغاربة سوءا في نظر الإسبان ويزداد العداء للإسلام والمغاربة ليس فقط في إسبانيا ولكن في كل الدول الأروبية لأن الإعلام يلعب دورا سلبيا عند نقل الحدث من هذا النوع ويزداد الإزدراء بالدِّين الإسلامي في الدول الأروبية ..