ما الذي يحصل ببلادنا ؟ نسمع عن استثمارات كثيرة هنا و هناك في الافشورينك و الابناك و العقار و الفلاحة و الصيد البحري و الاتصال و المنقولات و غير ذلك من الاقتصاد ، فلماذا لا تستوعب كل هاته المجالات اعداد شبابنا في منظومتها ؟ و لماذا نتهم دائما التعليم العالي بتخريج البطالة ؟ و ندعي انه غير منفتح على الاقتصاد و المال. و الحال انه على عالم الاقتصاد و المال ان ينفتح على التعليم العالي. ما سر الإبقاء في أغلب البنيات الاقتصادية على شركات العائلات؟ . لماذا هذا التعالي الذي نلحظه في بعض ممثلي البنيات الاقتصادية و التجارية و المالية ؛ خصوصا منهم الذين يصبحون أعضاء في مجالس الجامعات و المؤسسات ؛ إذ إن أغلبهم لا يحضر و إن حضر فلا ينتج ، ما السبيل إلى خلق جو من التوافق و الطمأنينة بين البنيات التمثيلية للجامعات و المؤسسات و ممثلي البنيات الاقتصادية و المالية و ممثلي المجالس الجماعية و الجهوية؟ .
لذلك نقول إن بطالة الشباب أزمة و أزمة الشباب أزمة لمنظومات متعددة منها التربوية و الاقتصادية و الصناعية و المالية و الجماعات المحلية و الإقليمية و الجهوية .
و لتجاوز هاته الأوضاع المقلقة و التي تزيد تفاقما سنة بعد أخرى ، وجب اتخاذ مجموعة من التدابير و الإجراءات الآنية و المستعجلة في المجالات المعنية ؛ نذكر منها كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية خصوصا منها مؤسسات التربية و التكوين و ذلك بمراجعة المناهج و البرامج و الاهتمام بالعنصر البشري من أساتذة و إداريين و تلاميذ و طلاب ، و ستسايرها بعذ ذلك المؤسسة الاسرية و مؤسسة دور الشباب و المجتمع المدني ؛و كذا البنيات الاقتصادية و المالية و الصناعية في كل مجالاتها و ذلك بتطبيق القانون و المحاسبة و المتابعة و تشجيع المبادرات و في مجال التمثيليات من جماعات محلية و إقليمية و جهوية ، و في كل هاته القطاعات السهر على تطبيق القانون و عدم الإفلات من العقاب و المحاسبة و تقديم الحساب عن كل مسؤولية ؛و بذلك نعتقد أن الفرص ستكثر و ان الإمكانات ستتوفر و ان المحسوبية و الزبونية ستتقلص و ان الكفاءات ستجد مكانها في كل المنظومات . ما عدا ذلك فإننا نظل نطبل في الماء حتى يصبح عكرا.
فاعتبر.