الشاطئ الأبيض بكَلميم في حاجة ماسة إلى معلمي السباحة وعناصر الوقاية المدنيةللحد من خطورته على المصطافين بعد تسجيل حالات من الغرق خلال هذا الصيف.
أصبح الشاطئ الأبيض بإقليم كَلميم من الشواطئ التي تعرف إقبالا شديدا من قبل المصطافين في فترة الصيف من كل سنة،ولاسيما عندما تجتاح الحرارة المرتفعة مدينة كَلميم وضواحيها،لكن هذا المنتجع السياحي الجميل في حاجة ماسة إلى تجهيزات في المستوى المطلوب حتى تضمن للمصطافين الراحة و الإستجمام.
كما أن الشاطئ في حاجة إلى كثرة معلمي السباحة وعناصر الوقاية المدنية بكثافة وفي فترة الصيف تحديدا نظرا للخطورة ألذي أصبح يشكلها أمواج الشاطئ على كل من ولجه للسباحة،ومن أجل منع حدود حالات غرق في أية لحظة ممكنة.
ومبررنا في ذلك هو أن الشاطئ الأبيض عرف خلال فترة الصيف ثلاث وفيات غرقا،حيث غرق قبل أيام شاب ابتعلته أمواج البحربغتة،وفي يوم السبت الماضي 12 غشت2017،شهد مأساة حقيقية خلفت حزنا عميقا لدى المصطافين.
وذلك بغرق أختين من أسرة تنحدرمن مدينة كلميم الأولى معطلة حاملة لشهادة الدكتوراه،والثانية تبلغ من العمرحوالي ثمان سنوات في مشهد تراجيدي مؤلم بعدما توارتا عن الأنظار بمجرد شروعهما في السباحة .
وحسب المعلومات التي توصلنا بها،فقد اضطرت عائلة الغريقتين إلى الذهاب إلى الشاطئ يوم الخميس 10 غشت2017،هروبا من موجة الحرارة التي اجتاحت المنطقة.
لكن شاءت الأقدار،يوم السبت الموالي أن تشرع الأختان في السباحة كعادتهما ثم سرعان ما غابتا عن الأنظار،بعد أن ابتلعتهما أمواج البحر وظل البحث عن الجثتين على جنبات الشاطئ لمدة طويلة بحيث مازالت عالقتين داخل البحر.
وما كانت هذه الحالات تقع لو تم تكثيف عناصرالمراقبة بهذا الشاطئ وتم تعيين أكثرمن معلم سباحة وعناصرالوقاية المدنية لمنع السباحة بمناطق تشكل خطورة على السباحين والسباحات.
علما أن الشاطئ أصبح ومنذ ثلاثين سنة قبلة لكثرة المصطافين ولاسيما في فترة الصيف الذي تعرف فيه المنطقة كما قلنا حرارة مفرطة على امتداد ثلاثة أشهرت قريبا.