قال الله تعالى (ولاتنازعوا فتفشلوا ،وتذهب ريحكم )تنازع العرب من المحيط إلى الخليج وفشلوا فشلا ذريعا في كل المؤتمرات التي عقدوها ،وانهارت اتحاداتهم في المهد ،وتكالبت عليهم القوى ونهبت خيراتهم ،وفرقتهم طوائف وشيع ..
كل حزب بمالديهم فرحون.
يؤلمنا مايجري في القدس من انتهاكات يقوم بها الإحتلال ،أمام الصمت العالمي ،ولا أحد من الزعماء العرب ،يرفع الهمة بموقف حازم يحذر فيه الإحتلال الغاشم ،
الرسالة كانت واضحة من المغرب الأقصى لملك المغرب الذي قاطع القمم العربية ،عربونا عن عدم الرضا من التشردم العربي ،رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ،لكنها في نفس الوقت رسالة لكل الزعماء الذين يقضون عطلتهم في المنتجعات شرقا وغربا ولا يبالون بما يجري في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
رسالة الملك تحمل دلالات كبيرة ،بأن لازال للبيت رب يحميه ،ولازال في فلسطين رجال صدقوا ماعاهدوا عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ،لازال في القدس شعب الجبارين ،القادر على مقاومة المحتل وبعث الرعب في نفوسهم .
الشعب المغربي قاطبة مع المرابطين في القدس وفِي كل فلسطين ،مع شعب الجبارين ،الذين ليسوا وحدكم في محنتهم ..
نحن معهم لأنهم يدافعون عن شرف الأمة الذي لطخه الزعماء ،واصلوا معركة الأقصى فإنكم منتصرون ،وليكن صمودكم بداية الإنتفاضة الثالثة فإما النصر أوالشهادة ،فوراءكم كل الشرفاء في العالم العربي .
رسالة الملك للمنتظم الدولي في ظل الصمت العربي عربون تضامن من قائد عربي في هذا الزمن الرديئ ،الذي تفرق فيه الزعماء وتكالبوا على مصير الأمة ومستقبلها ،وليس فقط الزعماء فالعلماء تورطوا وأفتوا بمايخالف الشرع ،عندمااعتبرو بإن القدس شأن إسرائيلي داخلي ،متناسين في نفس الوقت قصة الإسراء والمعراج ،والتاريخ ،
وخالفوا الحديث الشريف العلماء ورثة الأنبياء ،بل أصبحوا بفتاويهم الشادة خارجين عن الملة و الدين .