طالبت فعاليات ثقافية وجمعوية بمدينة إنزكَان،من مجلسها الحضري التدخل لصيانة وترميم وتأهيل القصبة التي تعد من أبرز المآثر التاريخية نظرا لما آلت إليه من إهمال ونسيان بسبب ما لحقها من تصدعات تهدد بنيانها بالإنهيارفي كل لحظة وحين.
واعتبرت هذه الجمعيات هذا الطلب بمثابة التماس مستعجل لإنقاذ هذه القصبة التاريخية التي تعد موروثا ثقافيا لقبيلتي”كَسيمة ومسكَينة” وموقعا أثريا يؤرخ لحقبة زمنية قديمة مما جعل وزارة الثقافة تقيدها ضمن المآثرالتاريخية المهمة بمنطقة سوس عامة.
ويطمح المجتمع المدني بهذه المدينة إلى تأهيل هذه المعلمة التاريخية وتحويلها إلى منشآت ثقافية وترفيهية وتربوية من خلال إحداث متحف تراثي وحديقة ألعاب للأطفال ومكتبة ذات جودة عالية،إضافة إلى إنشاء مجمع للصناعة التقليدية ومعهد لتعليم الفنون المختلفة.
ويروم اللفيف الجمعوي من خلال طلباته والتماساته جعل القصبة بعد ترميها وصيانتها منتوجا سياحيا مهما سيكون قبلة للسياحة الوطنية و الدولية،وسينعش جانبا اقتصاديا بالمدينة خاصة انها تعرف ركودا في هذا المجال.
ولعل هذه الرغبة الجامحة هي التي دفعت قدماء المستشارين الجماعيين بإنزكان،في وقت سابق،إلى مراسلة كل من رئيس الحكومة، ووزارة الثقافة ووزارة الداخلية من أجل بذل جهود كبيرة من أجل تأهيل القصبة من كل النواحي لجعلها رافعة حقيقية لتنمية سياحية وثقافية على حد سواء بالمدينة.