ليس عاديا أن تحصل فعالية أكاديرية على ثلاث جوائزعالمية أخرى في أقل من شهر وفي منصات مختلفة  باختلاف معايير الاستحقاق والتتويج….. والاتفاق حول مبدأ الكفاءة والجودة والاتقان ..

.هو اجماع كوني على حضور المغرب في المعارض الدولية من خلال الصورة/ اللقطة التي تختزل البعد الحضاري المتنوع لبلدنا طبيعة وثقافة واجتماعا….الوضع بهذا المعنى يجعلنا امام ديبلوماسية موازية يقودها سفير متجول بين أكثرمن 35 صالون دولي بمختلف مدن الاوروبية والامريكية والاسيوية منذ سنة 2008 بداية حصاد الجوائز العالمية ذات المراتب الاولى مما دفع بالجامعة الدولية للفن الفوتغرافييالى منحه لقب فنان الجامعة الدولية للفن الفوتغرافي …لقب بمثابة تتويج لمسار فني ابداعي خلاق ومتميز بقدر ما يؤكد هذا الحضور القوي لصورة بخصوصية مغربية متنوعة ومتعددة، ومن أهميته وصرامة الحصول عليه يعتير استاذنا سعيد اوبرايم المغربي الأول والوحيد الحاصل على هذا اللقب الى الان …وبنفس الحماس والجدية استطاع ان ينتزع الدرجة الممتازة لنفس اللقب ويضمن بذلك مقعده  ضمن الصفوة العالمية للفنانين الفوتغرافيين التي توجته سنة 2016 بتاج اتحاد المصورين العالميين ويسجل بذلك و من جديد تفرده على المستوى الوطني بهذا التوسيم الموزع على خمس درجات دفعت باستاذنا الى رفع سقف التحدي عاليا والعمل تحقيق كل مستويات هذا اللقب العالمي . مسيرة فنية حافلة بالانجازات وعلى مستويات أخرى اذ يعتبر الاستاذ سعيد من كبار المؤطرين للتكوينات والورشات التي تستهدف محاربة أمية العين كما ان حضوره كمثقف فوتوغرافي  من خلال المئات من المعارض الفردية بالمغرب يجعل الصورة فيها تتحول الى شخصية قوية تفرض على المشاهد هبتها  بحمولة فكرية تحاول ان تقاوم وتحارب كليشيهات المغرب المصور في البطائق البريدية والانتقال بالصورة المغربية الى مستوى الرسالة والتعبير والارتقاء بها الى مصاف الوثيقة كشاهدة على الحاضر للاجيال القادمة…بنفس جمالي ..برؤية استشرافية تهدف تصالح الانسان مع ذاته ومحيطه  من جهةوتصالح الشعوب والامم من جهة أخرى ولعل الغاية من الغاية من اقامة معرض لرحلته الاخيرة الى هضبة تيبيت الصينية يؤكد دور الصورة واهميتها في  التقارب بين الشعوبوهومشروع ثقافي يشتغل عليه الاستاذ يتغيأ المزج بين ادب الرحلة وعلم التوثيق وجمالية الصورة.

هو مسار احترافي ناجح انطلاقا من مكانته العالمية كفاعل وناقذ للصورة  او مؤطر واكاديمي في مجال التصويراو كناشر لاصدرات منذ سنة 2000 ايكودار تراث الجنوب 2004 تافراوت عناصر موقع ..2010 مثلث سوس …2014 موسم طانطان…2015 اكادير المدينة الصامتة.

كما بدأت ليس الامر عاديا بالمرة ان تكون هذه الفاعلية بكل هذا الاشعاع العالمي وبكل هذا الحضور القوي والفعال على مستويات النشر والتأطير والتتويج ونلاحظ هذا الغياب المطلق للمؤسسات الثقافية الرسمية في احتضان هذا المثقف العصامي الذي رفع العلم المغربي ولمرات عديدة في المحافل الدولية

 .وكما يقول الفقهاء المناسبة شرط وانطلاقا من واجبي الاعلامي والاخلاقي بتقديم فعالياتنا الجهوية والترافع عليهم ضد هذا الصمت المريب انتهز فرصة احتفال الشعب المغربي بعيد العرش  ذاك الموعد الذي تنتظره كل الفعاليات الابداعية والفنية  بما يحمل من حظوة السلام على عاهل البلاد اضافة الى التتويج والتوسيم من طرف جلالته كأقصى ما تحلم به هذه التعبيرات الابداعية

 اعترافا لهم بما يقدمونه من اعمال ابداعية ترفع من قيمة الوطن وسموه بين  الامم .

وحيث لنا من الفعاليات الجهوية بسوس ومن مختلف المجالات من ساهمت في الرفع من قيمة الوطن والسمو به بين الدول كالاستاذ الخلوق سعيد اوبراييمفاننالانجد لذلك أي صدى على مستوى التوسيم الملكي مما يدفع الى الحيرة بالفعل وهو ينظر الى هذا الزخم الفني والابداعي  وبهذه الكثافة والعمق لم تفكر الوزارة الوصية ان تقترح اسمه كي    يحظى بشرف اللقاء مع عاهل البلاد وتتويجه مثل بقية الفنانين المغاربة

لذلك نعتبر ان التوسيم الملكي بقدر ما هو تتويج للفرد بقدر ماهو تشريف للمدينة والمنطقة.

 

 انزكان : الثلاثاء 18 يوليوز 2017.

 

‫شاهد أيضًا‬

اليسار بين الممكن العالمي والحاجة المغربية * لحسن العسبي

أعادت نتائج الانتخابات البرلمانية الإنجليزية والفرنسية هذه الأيام (التي سجلت عودة قوية للت…