يوم حل المرحوم الشعبي ليستثمر في الإسكان بأكادير وصف المدينة على صفحات جريدة مشاهد بأنها قرية صغيرة ؛عم الغضب اوساطنا من هذا الوصف القدحي ؛
وبعد سنوات يتبين ان الرجل كان على صواب؛
من العيب اليوم واكادير تودع واليا و تستقبل آخر أن تكون اولوياتها ؛ مشاكل من قبيل :
-1 الباعة المتجولون الذين اصبحوا محتلين وقارين في كل الازقة و الشوارع و امام المؤسسات و المساجد ووسط الازقة و الدروب ؛بلا حسيب ولا رقيب.
– 2 حراس المرابد الذين حولوا اكادير الى مربد كبير لا حدود له حتى لم يتبقى لهم سوى جعل غرف نومنا مرابد ؛ وفي تواطئ مكشوف بين السلطة و المنتخبين .
– 3 النباشة وعرباتهم المجرورة بالحمير و البغال التي تستفز السير و هي تجول بكل حرية في كل مناطق المدينة بما فيها المنطقة السياحية.
– 4 كورنيش صرفت عليه المليارات ليكون اجمل خليج بأفريقيا ؛تحول الى حلبة للدراجات الهوائية و الباعة المتجولين و سيارات الاطفال و الدراجات النارية التي تصول وتجول وسط الراجلين.
– 5 إنارة عمومية ضعيفةو ظلام دامس في مناطق جد حساسة بالمدينة ؛و إنقطاع كهربائي باكبر الشوارع بلا سابق إشعار ؛ مصابيع مشتعلة الى مابعد منتصف النهار.
– 6 حدائق مهجورة بلا عناية ولا إضاءة ليلية تحولت الى اوكار للجريمة و التسكع و العربدة .
– 7 ملاعب قرب يلحقها التخريب و الإهمال؛ و تكسير المعدات ؛و أشجار و نباتات بلا صيانة ولا تجديب،
– 8 سيارات اجرة رغم تجديد جزء منها لازالت غالبيتها مهترئة وقديمة و معطوبة ؛ولا زالت تجوب شوارع المدينة.
– 9 المركب التجاري سوق الاحد مفخرة المدينة تنخره سلوكات الباعة المتجولين و احتلال الممرات و المرشدين السياحيين الوهميين و الإنفلات الامني و السرقة …الخ.
– 10 مدارات المدينة تسبب إختناقا في السير خاصة في اوقات الذروة ؛و إختلالات في تدبير إشارات المرور وعجز عن تيسير الجولان في اكثر من منطقة سوداء بالمدينة.
– 11 مراكز إجتماعية و أخرى تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية تعيش خصاصا في الأطر البشرية و في المعدات و تنهار منظومتها عبر السنوات بسبب فشل تشغيلها بعمال الإنعاش الوطني.
– 12 تعليم يسير بالإنتذاب في غياب مدير للأكاديمة لأكثر من موسم دراسي ؛وتهميش الاطر التربوية التي تعيش بطالة بسبب ميزاجية سياسية في التدبير.
– 13 مجلس جهوي للإستثمار عاجز عن رسم معالم مستقبل المشاريع التي من شأنها الإقلاع بالمدينة الى مصاف المدن السياحية الكبرى؛
– 14 مجلس جهوي للسياحة بلا تصور لتأهيل القطاع السياحي غير تمويل أنشطة الجمعيات في الأحياء على مقاس أصحاب الحال .
-15 فريق المدينة حسنية اكادير يتخبط في عشوائية التسيير و ازمة مالية وازمة نتائج و ازمة لاعبين .
– 16 نقل حضري لا يغطي غالبية الاحياء بالمدينة ؛فيما لا تتردد الشركة المدبرة في تغيير خطوط ورسم زيادات بلا حسيب ورقيب.
– 17 مطرح النفايات الذي تشرف عليه شركة وفق إتفاقية ستنتهي مدة تعاقدها بعد اسابيع. في مقابل توجه لتفويت قطاع النظافة رغم فشل التدبير المفوض في كثير من مدن المغرب.
– 18 المسبح الأولمبي الذي اعطيت إنطلاقة الدراسات و خصصت الإعتمادات بدل ان يرى النور تتحدث وثيقة المخطط التنموي للمدينة عن العدول عن إنجازه في المكان الحالي بملعب الانبعاث و التفكير في تحويله الى جهة لم يفصح عنها.
– 19 مشروع اكادير لاند الذي كان موضوع جدال و سجال و متابعة إعلامية و رخص وسحب أخرى ؛سكت الجميع عن مصيره و مآل المنطقة التي كان سينجز عليها او سينجز عليها مستقبلا والتي تسيل لعاب المضاربين.
– 20 رحلات جوية بلا تصور ؛وخدمات في المطار و مواعيد الطيران سمتها الإرتجال والتأخير .
– 21 مقاهي سياحية تحولت الى كباريهات وفضاءات تختلط فيها الوجبات بالشيشا والموسيقى الصاخبة .
-22 ميناء بين مطرقة الإهمال وسندان الإزالة و تحويله الى ميناء ترفيهي على حساب قوت المهنيين.
– 23 صحة عليلة بلا مخطط مستقبلي لإستيعاب حجم الوافدين للتطبيب من الجهات الاربع.
– 24 مراكز أمن للقرب بالاحياء و فضاءات القرب مغلقة وتحولت الى نقط سوداء؛ فيما الامن يجتهد في رصد مخالفات السير وحجز السيارات و إبتزاز السكارى في آخر الليل.
… هذا جزء يسير من صورة مدينة تنتظر السيد الوالي أحمد حجي ؛
تردي ليس مسؤولية سلطة ولا منتخبين و لا مؤسسات مختلفة مدنية ورسمية ولا مسؤولية الساكنة؛
إنها مسؤولية الجميع في تكامل؛
لذلك سيكون مضحكا ومؤلما ان يكون مطلبنا العاجل للوالي الجديد:
نريد من هذه القرية الصغيرة ان تصبح مدينة !!!!
اكادير : الثلاثاء 27 يونيو 2017.