حصلت ” جمعية بحايرالداليا “، التي تهتم بالشأن الثقافي في مدينة تارودانت،على منحة مالية من الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 70 ألف و440 دولار لدعم الجهود التي تبذلها هذه الجمعية من أجل إنقاذ القصائد الشعرية التي تتغنى بها النساء اللواتي يشكلن فرق «الشيخات» الرودانيات من الضياع.

وأوضحت السيدة هند الحسايني، رئيسة الجمعية، في تصريح صحافي بهذه المناسبة ، أن اهتمامها بأغاني « الشيخات «، باعتبارها تشكل جزءا من الموروث المتأصل في عمق التاريخ الثقافي والحضاري لمدينة تارودانت، انطلق منذ سنة 2011، حيث تمكنت لحد الآن من جمع وتحقيق وتنقيح حوالي 200 قصيدة/أنشودة، سواء في الجانب المتعلق منها بالنظم الشعري، أو الشق المرتبط بالعزف والإيقاع والأداء الغنائي.

وأضافت أن فرق « الشيخات « الرودانيات هي مجموعات غنائية نسائية تحيي الحفلات الدينية والاجتماعية والأفراح الأسرية لفائدة النساء حصريا، دون حضور الرجال، مشيرة إلى أن مصطلح « الشيخات « يقابله « لشياخ « مثل شيوخ فن الملحون، الذين يحيون مثل هذه الحفلات بالنسبة لفئة الرجال.

وتتوزع القصائد الغنائية التي استطاعت السيدة الحسايني جمعها وتحقيقها على أنماط غنائية مختلفة تؤديها « الشيخات « الرودانيات حسب طبيعة المناسبة التي يتم إحياؤها، حيث هناك قصائد « الكريحة « و» أحيدوس « و» شد الميزان « و» حوران « و» الحضرة « التي تنقسم بدورها إلى أنماط غنائية فرعية وهي الحضاريات و العيساويات والضراويات وغيرها.

وأعربت السيدة الحسايني عن ارتياحها لحصول جمعية «بحاير الداليا» على هذا الدعم المالي الذي سيمكن الجمعية من إتمام مشروعها الخاص بإنقاذ هذا الموروث الثقافي الشفاهي من الضياع، لاسيما وأن هذه العملية تتم وفق معايير وضوابط علمية دقيقة، استلزمت الخضوع لدورات تكوينية متخصصة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو )، معربة عن امتنانها لكل الفاعلين الذين ساهموا، من قريب أو من بعيد، في بلورة هذا المشروع الثقافي.

 

الخميس 22 يونيو 2017.

‫شاهد أيضًا‬

البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية ضد إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي

إن الجبهة الموحدة لمواجهة قرار  إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير  الغربي الداعية لوقفة …