” ان الكتابة هي عتبة اللغة التي اجتازتها دوما المعرفة التاريخية حين ابتعدت عن الذاكرة كي تجري وراء المغامرة الثلاثية للأرشفة والتفسير والتمثيل. إن التاريخ من بدايته إلى نهايته هو كتابة” 1

استهلال:

يؤدي غياب الوعي التاريخي لدى الإنسان في وضعه المتوتر إلى الاهتمام بالتجربة اليومية ومعرفة القوانين التي تتحكم في تعاقب الأحداث والمنطق الذي ينظم العلاقات بين الأفراد والمجموعات عبر تتالي الحقب وتدبير الإطار الزماني الذي ينقسم إلى بعد فائت على الدوام وبعد راهن عنيد وبعد آت غير معلوم. غير أن التاريخ ليس مجرد مفهوم يقبل التحديد المعرفي والرسم الاصطلاحي ولا مجرد معرفة متراكمة تستدعي الشهادة والوثيقة وتستأنس بالأرشيف والمتحف والمكتبة وإنما إضافة إلى ذلك هو وضع بشري يتراوح بين الانغلاق والانفتاح ويمارس ضغطا على الذاكرة ويمثل عبء ثقيلا على الناس ويتأرجح بين ان يكون آفة خطيرة على الحاضر لا شفاء منها سوى النسيان وأن يمثل علاجا حاسما من التشدد والتمثيل. فهل يهتم التاريخ بالأحداث والوقائع والجزئيات والتفاصيل والمفردات أن يهتم بالكل والمجموع والشامل؟ وهل يوجد تاريخ واحد كوني لكل البشر يربط أصلهم بمصيرهم أم هناك تواريخ خاصة ومنفصلة ومنغلقة على نفسها؟ وهل التاريخ مجال الذاتية والسرد الحكائي وقص الأخبار أم ميدان المعرفة الموضوعية والتثبت التجريبي؟ وهل يتعارض الوعي بالتاريخ من جهة تأويلية المعنى مع تاريخية الوعي من جهة زمانية الوضع البشري؟ لعل الإشكال الأساسي الذي يمكن طرحه هو على النحو الآتي: هل يمثل التاريخ علما قائم الذات أم يتطلب تأسيس فلسفة تدرس مختلف قوانينه؟

الحقل الدلالي:

التاريخ في اللغة هو تعريف الوقت، وتاريخ الشيء وقته وغايته، أما في الاصطلاح فهو جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها كائن ما، على الفرد أو المجتمع، كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية. غير أن التاريخ أيضاً علم يبحث في الوقائع والحوادث الماضية. ثمة فرق بين التاريخ أي الوقت الفائت والتأريخ بوصفه التوقيت وبين علم التاريخ بوصفه دراسة الماضي والتاريخ الذي هو الماضي ذاته.

من جهة أخرى التاريخ في معناه الإغريقي هو istoria ويشير أرسطو إلى تجميع بسيط للوثائق دون اهتمام بالتفسير ودون نسقية تذكر.أما السرد التاريخي الذي نجده عند هوريدوت فهو مجرد محاولة شخصية .

لهذا كان التاريخ histoire بصفة عامة: هو سجل لأعمال الإنسان وأفكاره وتطورها ، أو هو درس هذه الأعمال والأفكار وتحليلها وتعليلها .

كتابة التاريخ عند العرب

لقد اعتنى العلماء العرب بكتابة التاريخ وحرصوا على التحقيق والتدقيق وفق منهج الجرح والتعديل قصد التخلص ما أمكن من الأخطاء والشوائب والتقيد بالحقائق والوقائع ولقد برع في ذلك المسعودي في مروج الذهب. أما ابن خلدون فيذكر بعض التعريفات في مقدمته مثل :

1- – التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام و الدول ، والسوابق من القرون الأُول تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال … وتؤدي شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال.

2- – وفي باطنه نظر و تحقيق، و تعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير أن يعد في علومها وخليق .

3- – يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم ، والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياستهم.

4– التاريخ هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو بجيل .

5– حقيقة التاريخ أنه خبرٌ عن الاجتماع الإنساني.

فالعناصر الأساسية في التاريخ عند ابن خلدون هي: الإنسان ، والماضي، والتقلب، وهي مطابقة للعناصر الموجودة عند تعريفات الباحثين من القدماء والمحدثين، بل هو يزيد على ذلك من خلال وجود التفلسف والتعليل واكتشاف أسباب الحوادث. لكن هل التاريخ علم أم فن ؟

يبدو أن بين العلم والفن تباين وتفارق، فالعلم هو المعرفة عن الأشياء المثبتة بالاختبار بحسب قواعد ثابتة، أما الفن فهو إبداع وخلق فيه شيء من اتساق الطبيعة من حرية الوجدان وفوضى الحواس ونظام الشكل.

لقد وقع ابن خلدون في خلط كبير بين المصطلحين بقوله في المقدمة ما يلي:

أ- إن فن التاريخ من الفنون التي تتداوله الأمم ، وهنا يقصد حرفة وصنعة التاريخ و ليس معرفة التاريخ و هو بالتأكيد هنا دقيق تمام الدقة باستعمال المصطلح.

ب- التاريخ علم بكيفيات الوقائع وأسبابها العميقة ، وهنا تتجسد الدقة باستعمال المصطلح فللعلم بالكيفيات والأسباب نحتاج للمعرفة الموضوعية.

ج- المقدمة في فضل علم التاريخ .

د- اعلم أن فن التاريخ .

ه- صار فن التاريخ واهياً.

و- و ما استكبر القدماء علم التاريخ إلا لذلك.

وأخيراً لا بد من إشارة إلى أن المقدمة تحتوي قوانين تاريخية اجتماعية تشبه قوانين العلوم الطبيعية ، منها على سبيل المثال لا الحصر: قانون السبب والمسبب، و قانون التشابه والتباين، وقانون الاستحالة والإمكان. 2 إذ كان التاريخ عند ابن خلدون هو تحليل الأحداث وتفسيرها على ضوء طبائع العمران وفي معناه العام هو معرفة الجزئي من خلال الذاكرة، أما معناه الخاص هو معرفة الأحوال المختلفة والمتتالية التي كانت في الماضي، وبعد ذلك تطور مفهوم التاريخ ليشمل ميادين مختلفة ، إذ لم يعد علم التاريخ يدل على تسجيل الأحداث العامة لمجتمع معين، وإنما صارت جميع الكائنات والأفكار تنطوي على تاريخية خاصة. والحق أن” الزمن التاريخي قد تثبت بعد أن انتصر بشكل أساسي على الفلسفات الزمانية الكبرى القائمة على التأمل في الزمن، وقد دفع ثمن ذلك اقامته تحديدا ذاتيا دراميا”3 . لكن كيف تطورت فكرة التاريخ بعد الثورة العلمية وقيام الحداثة الفلسفية؟

فكرة التاريخ في العصر الحديث:

” هناك طرق عديدة لتصور التاريخ بموجب معيار يقع خارج نطاقه”4

إن فرنسيس بيكون بعد ذلك بقرون من عصر النهضة الأوروبية قد جعل علم التاريخ يفيد معرفة بالفردي وعلم بالذاكرة وميزه عن الشعر من حيث هو علم بالخيال وعين الفلسفة من حيث هي علم بالعقل وتهتم بالكلي. بعد ذلك وقع التفريق العصر الكلاسيكي بين التاريخ الطبيعي الذي يعمل على وصف وتصنيف الكائنات الطبيعية والتاريخ البشري الذي يعمل على وصف وتصنيف الأفعال الإنسانية الواعية ضمن قواعد عامة. أما المعنى الراهن للتاريخ فينحصر في الاهتمام بماضي الإنسان بصفة عامة ويتحدد بمعرفة المجتمعات التي مارست الكتابة أو التدوين ، أما ما قبل التاريخpréhistoire فهو العلم الذي يدرس الفترات السابقة على الكتابة.

بعد ذلك انتقل السرد التاريخي من الأدب إلى العلم واكتسب الدقة المنهجية والصرامة الموضوعية وذلك بالتركيز على دراسة المعطيات التجريبية ونقد وتشريح وتحليل الوثائق المادية والتقليب في الذاكرة الفردية والجماعية والمعطيات الثقافية معيدا بناء الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شكلتها ومفسرا بناها العميقة وهيكلتها الصورية وتتابعها الزمني وتسلسلها المنطقي ومحددا أسبابها وعللها.

لقد توقف المؤرخون كثيرا عند نظرية الوسط الحيوي ودور الشخصيات العظيمة والصراع بين الطبقات في تحديد وجهة التاريخ ولكنه أيقنوا أهمية التاريخ البشري في بناء الهوية واعترفوا بدور التاريخية في سيرورة أشكال الوعي ونسبية المعرفة ونموها. لقد ميز مارتن هيدجر بين التاريخ وعلم التاريخ ، اذ فكر في التاريخ انطلاقا من الكون وأعطاه طابعا قدريا ، بينما أقر بتناول علم التاريخ الأحداث والوقائع البشرية التي تنتمي إلى الماضي وعدم اعترافه بماهو قدري واكتفائه بتفسير هذه الأحداث اعتمادا على علاقات سببية يمكن إثباتها. كما يميز هيدجر بين التاريخ الذي يعبر عن نظرة أصيلة ويتم التفكير فيه انطلاقا من الكون وفهمه كقدر والتأريخ الذي ينطلق من نظرة علمية تقنية تفهمه كتسلسل للأحداث المتعاقبة في الزمان وتترابط وفق علاقات التأثير السببي.

تاريخية المعرفة بالتاريخ:

“إننا نفهم فهما تاريخيا لأننا أنفسنا كائنات تاريخية”5

يمكن التمييز بين التاريخية والنزعة التاريخية والمذهب التاريخي، فالتاريخيةhistoricité هي صفة لكل ماهو تاريخي، وهي في تعارض مع الخرافة والخيال وتعتبر ميزة الإنسان الذي يعيش التاريخ ويحياه باعتباره كائنا زمانيا. من جهة أخرى تنظر النزعة التاريخية historisme إلى كل موضوع معرفي على أنه نتاج التطور التاريخي ولم يحدث دفعة واحدة. أما المذهب التاريخيhistoricisme فيصف الظواهر الاجتماعية والأحداث السياسية بالنسبية وبالتالي غير قابلة للمعالجة والدراسة على منوال ظواهر الطبيعة. هكذا تسعى دراسة التاريخ إلى فهم أفعال البشر من ناحية أسبابها وغاياتها ومعانيها وفق منظوراتهم الجزئية وضمن الرؤية العامة لعصرهم. وبالتالي ليست الحقيقة التاريخية هي ذاتية خاضعة للانفعالات وليست موضوعية تابعة لمنهج مسقط وإنما هي حكاية تم الاتفاق عليها بالإجماع بعد استكمال التفاوض حولها وعقلنة الاختلافات القائمة فيها وكتابة الأحداث الماضية. في الواقع ” ليس الالتقاء في التاريخ حوارا أبدا لان الشرط الوحيد للحوار هو أن يقدم الآخر جوابا بينما في التاريخ هو ذلك الذي يكون فيه التواصل غير متبادل. لكنه أيضا في حدود هذا الوضع نوع من الصداقة الأحادية الجانب”6 .

في المحصلة إن الإنسان امتلك قيمة الاهتمام في الفلسفة ليس من جهة كونه كائن الإدراك والوعي واللغة والتصور ومحدد بتعريف ماهوي وأبدي من خلق الله وإنما من جهة أنه كائن تاريخي وحصيلة تحولات تطورية. فلقد بينت الفلسفة على أن وجهة النظر التاريخية هي موقف نقدي أساسي وفكرة تظل راهنة.

ان التاريخ الفعال هو ذلك النمط من الوجود الذي يؤمن بمبدأ تاريخ التأثير وينقد العقل التاريخي خارج تربة التاريخية وينهي مطلب الموضوعية التاريخية دون الوقوع في النزعة الذاتية وذلك لأن الاهتمام التاريخي لا يتجه نحو مسألة الوعي بالتاريخ وانما نحو تأثير التاريخ في الوعي وتاريخ هذا التأثر.

“فالقول بضرورة أن نعي تماما فاعلية التاريخ المؤثرة قول هجين مثل هجنة هيجل عن المعرفة المطلقة، التي يصبح فيها التاريخ شفافا شفافية تامة أمام نفسه، ليرتفع من ثم إلى مستوى المفهوم. فالوعي المتأثر بالتاريخ هو بالأحرى عنصر في فعل الفهم ذاته، ويؤثر، كما سنبين، في إيجاد الأسئلة المناسبة.”7

لم يعد الواقع التاريخي يشكل نصا يجب فك شفرته من خلال إتباع العقل التأويلي لقواعد منهجية ومنطقية وإنما ذلك العلاقة التأويلية للتجربة الوجودية التي يعيشها الإنسان وتتطلب تلازم التعبير والفهم والتطبيق.

يحق لنا أن نتساءل في هذا الصدد :” ماذا يعني أن يكون الوجود الإنساني متأسسا على شيء يقع خارج نطاق التاريخ، كأن تكون الطبيعة مثلا. ونحن إن أردنا حقا التحرر من رقية التأمل المثالي، يتعين علينا ألا نتصور نمط وجود الحياة على وفق الوعي الذاتي”8 . على هذا النحو يقتضى البحث الانتقال من التناول الابستيمولوجي الى المقاربة التأويلية وتفعيل موقف أنطولوجي يتحرك ضمن فلسفة مفنومنولوجية.

توجد هرمينوطيقا الوضع التاريخي في القسم الثالث من كتاب الذاكرة والتاريخ والنسيان وتندرج ضمن ما يسميه بول ريكور بالغفران الصعب وتأتي بعد فنومينولوجيا الذاكرة وابستيمولوجيا المعرفة التاريخية.

في هذا السياق تتنزل هرمينوطيقا الوضع التاريخي ضمن ما يسميه ريكور “نحو فنومينولوجيا الوعي التاريخي” والتي جعلت الوعي التاريخي يصبح وضعا تاريخيا وتضم لحظتين متكاملتين يقوم بالتمييز بينهما بوضوح هما : “الهرمينوطيقا النقدية” من جهة و”الهرمينوطيقا الأنطولوجية” من جهة أخرى.

لقد شيد ريكور هذا المشروع على أساس التحليل الهيدجري للتجربة الزمانية للدازاين من جهة وأقام عدد من الخصومات الجوهرية مع الإطار الهيدجري من منطلق ابستيمولوجي عرفاني وذلك بغية فتح النظر على الحقل العملي الإيتيقي والتفكير في الفلسفة المعيارية للفعل وما تغنمه من المرجع السردي للتاريخ.9

“وفي حقيقة الأمر فإننا ان لم نستطع أن نوقظ وأن نحرر الطاقات التي حاولت أنساق الماضي الكبرى ان تخمدها وأن تخفيها، فإن أي تجديد لا يعود ممكنا، ولا يبقى أمام الفكر الحاضر سوى الخيار بين التكرار والتي”10 . فما الفائدة من التساؤل عن التاريخ ما دام الباحث لا يعرف ما كان من صنع الأشياء أم من صنع البشر؟ وكيف يؤدي الانزياح من مناقشة مشاكل إحياء الذاكرة إلى مشاكل حفظ الكيان والعناية بالحياة إلى إدخال بعد التاريخية في ميدان متصحر وغريب والى تعطيل كل إمكانية للفعل الحصيف؟

 

الإحالات والهوامش:

[1] ريكور (بول)، الذاكرة، التاريخ ، النسيان، ترجمة جورج زناتي، دار الكتاب الجديد المتحدة، بنغازي، ليبيا، طبعة أولى، 2009 ، ص213.
[2] أنظر ابن خلدون (عبد الرحمان)، المقدمة، في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والالماع لما يعرض للمؤرخين من المغالط والأوهام وذكر شيء من أسبابها، دار الجيل ، بيروت، طبعة رابعة، 1978، صص، 03-46
[3] ريكور (بول)، الذاكرة، التاريخ ، النسيان، مصدر مذكور، ص238.
[4] غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، ترجمة حسن ناظم وعلي حاكم صالح، دار أويا، طرابلس، ليبيا، طبعة أولى، 2007، ص290.
[5] غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، مصدر مذكور، ص326.
[6] Voir Ricœur (Paul), Histoire et vérité, édition du seuil, Paris, 1955-1964 .
[7] غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، مصدر مذكور، ص411.
[8] غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، مصدر مذكور، ص365
[9] Escudier Alexandre , l’herméneutique de la condition historique selon Paul Ricœur, in Archives de philosophie Recherches et documentations, Tomes 74, cahier4, octobre-décembre 2011,pp581-597.
[10] ريكور (بول)، الذات عينها كآخر، ترجمة جورج زيناتي، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، الطبعة الأولى، 2005،ص556.
المصادر والمراجع:
Ricœur (Paul), Histoire et vérité, édition du seuil, Paris, 1955-1964 .
Archives de philosophie Recherches et documentations, Tomes 74, cahier4, octobre-décembre 2011
ريكور (بول)، الذات عينها كآخر، ترجمة جورج زيناتي، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، الطبعة الأولى، 2005،
ريكور (بول)، الذاكرة، التاريخ ، النسيان، ترجمة جورج زناتي، دار الكتاب الجديد المتحدة، بنغازي، ليبيا، طبعة أولى، 2009 ،
غادامير (جورج هانز)، الحقيقة والمنهج: الخطوط العامة لتأويلية فلسفية، ترجمة حسن ناظم وعلي حاكم صالح، دار أويا، طرابلس، ليبيا، طبعة أولى، 2007،

الاربعاء 14 يونيو 2017.

‫شاهد أيضًا‬

عمر بن جلون: القضية الفلسطينية ومواقف أُطُرنا * ترجمة : سعيد بوخليط

فقط مع الحالة الفلسطينية،شَغَلَ الالتباس الإيديولوجي أهمية أولية،وترتَّبت عن ذلك نتائج في …