اتصل بي مجموعة من الاخوان ، لتبادل الرأي في ما يجري ببلدنا السعيد..و انصب النقاش أساسا حول الوسائط المجتمعية و أدوارها و قوة تأثيرها و مدى حضورها…
خلاصات
ألم يخبرونا بأن المغرب يبلغ عدد سكانه ما يقارب 35 مليون نسمة. و أن عدد البالغين سن التصويت يقارب 25 مليون . و أن الانتخابات الأخيرة سجلت مشاركة 8 مليون و مقاطعة 8 مليون مسجلين و الباقي 8 مليون و زيادة غير مسجلين . و حتى الذين شاركوا في العملية لم يبلغ عددهم 8 مليون إذ ما يقارب مليوني ورقة انتخابية كانت ملغاة. و6 ملايين وزعت على 9 أحزاب؟
ألم يخبرونا بأن عدد جمعيات المجتمع المدني يبلغ تقريبا 135000 موزعة على كل جهات المغرب؟ الم يخبرونا بأن عدد النقابات القطاعية و المركزية و التنسيقيات يقارب 1000 ؟
ألم يخبرونا بأن ميزانيات ضخمة تصرف لأغلب هاته التنظيمات؟ الم يخبرونا بالحوار الاجتماعي حين بدأ و حين انقطع ؟ و حين يستأنف ؟ …
ألم يخبرونا بنتائج انتخابات 2015 في ما يقارب 1550 جماعة و 2016 في 94 دائرة انتخابية ؟ أين هؤلاء في مناطق الاحتجاج؟
وأين هاته التنظيمات جميعها و ما دورها في ما يحصل اليوم من احتقان في وطننا؟ و أين دور هاته الوسائط في تأطير المواطنين و الدفاع عن قضاياهم و إيصال أصواتهم إلى من يهمه الأمر؟
أليس ما يقع اليوم في مجموعة من المدن المغربية من مثل أكادير و الدار البيضاء و الرباط و القنيطرة و مارتيل و الفنادق و تطوان و الحسيمة و ايت قمرة و طنجة و بركان و مكناس و فاس و غيرها يساءل الجميع ؟
رغم أن الامر ليس عاما .هل يغيب عن المسؤولين ما يضيعه المغرب وطنيا و دوليا في المجالات السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية و السياحية و غيرها؟
كيف يقبل المسؤولون مهما كانت الأسباب أن نهدم بعضا مما بناه ملك البلاد دوليا في ارتباط بقضايانا الوطنية و في علاقاتنا و موقعنا في افريقيا و أوربا و امريكا و آسيا ؟
الن يؤثر ما يحدث على عائدات المغرب من العملة الصعبة ؟ و هل كنا في حاجة إلى خبش صورة المغرب دوليا كما يقع اليوم في عدد من المواقع التمثيلية و الإعلامية و الرسمية ؟
ما يحصل غير مفهوم و غير مقبول بكل المقاييس . فأرجو من عقلاء و حكماء هذا الوطن أن يعملوا على إيقاف هذا العبث بمصير شعب و وطن. و العمل على تقوية الوسائط المجتمعية و ربط المسؤولية بالمحاسبة فعلا لا شعارا. و التمكن بكل الوسائل من التقارير التي تقدم حول أوضاعنا و التي غالبا ما تكون غير حقيقية.
للمغرب رجالات و نساء أطر دولة يقدرون على صناعة الحدث بمصداقيتهم و تجاربهم و وطنيتهم.
ومن ثم وجب إبعاد كل أناني منافق ناقص التجربة و غير مكتمل الوطنية و مزور الوقائع.
الوطن أولا و ثانيا و أبدا .