شيعت ساكنة إقليم اشتوكة أيت باها،في نوع من المهابة والخشوع، برفقة عدد كبير من العلماء والفقهاء وطلبة المدارس العتيقة بجهة سوس ماسة وخارجها،يوم الجمعة 7أبريل 2016،بعد صلاة العصر، جنازة العلامة والفقيه المشهورالحاج عبدالله أيت غوري أحد تلامذة العلامة الكبير الحاج الحبيب البوشواري.
وكان الراحل معروفا في الأوساط العلمية والفقهية بإسهاماته الكبيرة في تلقين العلوم الشرعية بالمدارس العتيقة بسوس الشهيرة كان آخرها المدرسة العتيقة المشهورة ب”إدا ومنو”بجماعة إمي مقورن بإقليم اشتوكة.
وقد توفي العلامة يوم الخميس 6 أبريل2017،ووري جثمانه الثرى بالمدرسة العتيقة التي اشتغل بها في التدريس وتلقين دروس الفقه منذ سنة 1961،حيث تخرج على يده مجموعة من الفقهاء والعلماء يشتغلون حاليا كأئمة بمجموعة من المساجد والمدارس العتيقة وبثانويات التعليم الأصيل فضلا عن التعليم الجامعي بكلية الشريعة وكلية الآداب بالدراسات الإسلامية تحديدا.
هذا واستنادا إلى تصريحات الدكتور”محمد بن التاجر”(أستاذ جامعي مهتم بالشأن الديني) لوسائل الإعلام،فنسب العلامة الحاج عبد الله أيت غوري يرجع إلى جده محمد غوري الصوابي الرجراجي الوسميني.
كما أن ولادته كانت سنة 1934 بقرية “توريرت وانو”بجماعة تركانت نتوشكا بإقليم اشتوكة أيت باها حيث بها بدأ مشواره الدراسي بحفظ القرآن الكريم على والده قبل أن ينتقل إلى مدرسة تيفلت ليتتلمذ لمدة عامين على يد شيخها ابن عمته سيدي المدني.
وبعدها انتقل إلى مدرسة”تيزي الإثنين”المشهورة بحفظ القرآن على طريقة نافع وبعدها انتقل إلى مدرسة”تنالت”ليدرس العلوم الشرعية من فقه وأصول وحديث ولغة عربية وقواعدها وآدابها وبلاغتها على يد شيخها الحاج”الحبيب البوشراوي”المشهورالذي لازمه لأكثرمن 15 سنة كطالب للعلم ثم مساعد له في التدريس في نهاية مشواره الدراسي.
ولما استكمل دراسته للعلوم الشرعية والفقهية واللغوية والبلاغية أرسله العلامة الحاج الحبيب إلى مدرسة “إدا ومنو” كفقيه ومدرس سنة1961 حيث بقي فيها إلى أن وافته المنية يوم الخميس 6 أبريل 2017.